[عادل صموئيل]

احبائى
اولا اشكر الاخ العزيز اشرف محفوظ على دعوته الكريمة والتى التقيت بها بالأحباء وطبعا كنت اتمنى ان التقى بكل الاحباء الباقيين فى مصر والوطن العربى .. وانا تحت امركم فى الاقتراحات التى من الممكن تنفيذها
والآن ( يا عزيزى نور الصباح اصبر ع الرز لما يستوى )

والآن


احبائى

اقدم لكم رائعة من اروع الروائع ومن احب اغانى ام كلثوم الى قلبى

واشكر الاخ العزيز نور الصباح انو طلبها ( وياسلام لما بيطلب حاجة من اللى انا بحبهم )

وهو قدم تسجيل الاستديو ولكن اللحن الر ائع ده وعشان من ام كلثوم من المفضل تسمعو من حفلة واقدم لكم تسجيل الحفلة

طوف وشوف

انا اللحن ده اخد منى وقت طويل جدا فى تدوينه اولا لأن من المستحيل حد يقدر يدونه يعنى غير واحد فاهم وشارب ام كلثوم والسنباطى ولكن طبيعة اللحن انو عايز احساس اكتر من نوتة ... وعشان ادون لكم حاجة بالذات تريحكم فى العزف مع عدم المساس طبعا بأى حرف فى اللحن , ده اللى بياخد منى الوقت الطويل

اللحن ده ماتكفى عشرات الصفحات عشان اقول اللى عايز اقوله ولكن حاختصر ..هو اتقدم تقريبا سنة 1963 واتعزف فى حفلة عيد الثورة امام الزعيم الخالد جمال عبد الناصر ..

من اخطر مزايا الحقبة التاريخية دى ان كانت ام كلثوم والسنباطى والعمالقة وصلوا لأعلى مرحلة من النضج الفنى .. ومع ان اللحن ده بيعتبر اغنية وطنية لكن السنباطى بعبقريته خلط فيه بين النشيد الحماسى والاغنية الوطنية .. والروعة الاكتر انو كان بيعمل الاغنية الوططنية او الدينية او الوصفية بنفس جمال وقوة الاغنية العاطفية .. الاسلوب ده خلى كل الملحنين ياخدوا نفس المسار .. يعنى الاغنية الوطنية او الدينية او الوصفية كانت مش كلام ولحن وخلاص او لمناسبة محددة وخلصت .. ولكن النشيد بعد مناسبته يعيش للأبد .. يعنى مثلا محلاك يامصرى كان بمناسبة تأميم قناة السويس 1956 ,, شوفوا لحد النهاردة لسه تحسو ظازة .. واجمل واخطر ما فى الموضوع ان عشاق ام كلثوم ( او أى مطرب ) لما يحبوا يسمعوا المطرب بتاعهم ممكن يسمعوا الاغنية العاطفية زى الوطنية او الدينية بنفس الشغف

ودى قمة خطيرة .. يعنى بالنسبة للوطنية كانت بترفع الاحساس بحب الوطن جوا الدم .. كانت بتخلى الناس فى الحروب كلها نفسها تروح تقرقش عضم الاعداء .. يعنى فى العدوان الثلاثى كان الضرب والاقتحام المباشر من العدو جوا مدن القناة .. مش بس كان الجيش بيحارب ومش بس كان الفدائيين .. كانت سيدات البيوت تنزل ع الانجليز والفرنسيين اللى معاها سكينة مطبخ كبيرة واللى معاها ايد هون واللى معاها غطا حلة .. واللى ماتلاقيش تنزل معاها كبشة اهى تضرب بيها والسلام ... من ساعة ما العمالقة رحلوا ... والشباب الهايف اللى بيغنى بعدهم ماعملش اناشيد بنفس القوة الشباب الوطنية قلت عنده . وتحس ده فى ايام الثورة .. يعنى قدامك دبابات ونار وضرب وسامع لحن تافه هش .. لكن لما كانوا بيجيبوا اغنية لأم كلثوم تحس ان اللحن قوى زى الدبابات ..

من الروائع اللى فى اللحن ده ومن النوادر لأم كلثوم والسنباطى استعمال آلة التمبانى والكاسة مع ام كلثوم ,, ولاحظوا الاجزاء الجماسية اللى كان التمبانى بيترجم فيها حركة الكورال ..

وطبعا ناخد بالنا من النقلات الإيقاعية الرائعة ...عازف التمبانى ده كان صاحبنا من اوركسترا القاهرة السيمفونى .. كان اسمه محمد زين الاشقر ( هو كان اسمر بس اسمو هو اللى كان كده ) كان عازف اكتر من رائع وعمل يمكن جميع الاعمال بتاعة العمالقة من قبل الخمسينات ولحد مطلع الثمانينات .. وكان اخف دم .. يعنى لازم فى اى بروفة او تسجيل يحصل بينه وبين الفرقة هزار .. يعنى مرة فى اغنية لوردة هو فى المقدمة بيقول حرف واحد كاسة : تششششششششششششششش وخلاص شغله خلص .. كنا رايحين اسكندرية فى اتوبيس كلنا مع بعض هروه تريقة طول السكة اننا رايحين بنعزف اللحن كله وهو بيقوش تش وخلاص .. اللى يقول لو انت تقول ال : تش وتنزل تركب القطار وترجع على مصر ..

واللى يقول لو تعزف ال : تش .. وتنزل تقعد على القهوة لحد مانخلص ونجى لك .. او تعزف التش وتنزل تروح للكبابجى اللى جنب المسرح تطلب لنا كباب يشويه على مانخلص

فيه ملحوظة للمدرسين عشان شفتها .. الجملة بتاعة طوف بجنة ربنا .. تعملوها عسكرية .. لأن مرة شفت مدرسة عاملينها بدلع اتخانقت معاهم يعنى الطرب فى غناء ام كلثوم .. لكن الجملة دى كأنها مارش عسكرى .. لأن الحركة اللى عاملها السنباطى هى التنقل بين الطربى والعسكرى والادليب ... ركزوا فى شوف آثار أجيال .. ملوا الدنيا حضارة وافتخار .. ام كلثوم بتعمل فى ملوا الدنيا عٌربة تديك الاحساسي بالغموض واسرار الفراعنة .. وفى قفلة المقطع ده تحس الصراع بين المى نص بيمول والمى بيمول

فيه ملحوظة أخيرة .. بعد ما رحل عبد الناصر حصلت كارثة انهم اخفوا كل الاغانى اللى فيها اسم جمال او عبد الناصر يعنى لو فى آخر الاغنية بيحذفوا الجزء .. وهنا مع الاسف فى التسجيل محذوف الجزء الاخير .. لكن الحفلة بجد تستاهل تسمعوها 100 مرة

مع اطيب تحياتى