الشاعر الشيخ حسن العذاري مؤلف اغنية
(ياخشوف العلى المچرية)
اغلبنا كان قد استمع الى هذه الاغنية المشهورة التي يغنيها المطرب( ناظم الغزالي ) واعني بها اغنية( ياخشوف... ), وطالما وجد البعض منا بعض الصعوبة في ادراك او فهم بعض المفردات التي ترد في نصها (،فبادرت الى ذكر المعنى الى العديد من تلك المفردات في مشاركة لي سابقة وفي مثبت مطربنا الغزالي). وقد لاحظنا ايضا ان الاغنية المذكورة كانت تقدم في الاذاعة دون ذكر مؤلفها الاصلي رغم ان البعض من الاساتذة الذين شاركوا في اغناء المثبت الذي نحن بصدده قد اشاروا الىأن من اعاد صياغتها هو الشاعر عبد المجيد الملا .
ولكني عثرت مؤخرا على موضوع كان قد نشرقبل اكثر من شهر من الآن في صحيفة (طريق الشعب البغدادية) يشير كاتبه الى ان الشاعر المرحوم الشيخ( حسن العذاري) هو المؤلف الحقيقي لهذه الاغنية الجميلة وقد استند في معلومته تلك بناءً على ماورد ذكره في ديوان شاعرنا العذاري الذي اصدره قريبه الباحث( محمد حمزة العذاري)،
ورغم ان الشاعر الشيخ( حسن العذاري) قد ولد في مدينة الحلة عام 1889م لكنه عاش سنوات من عمره في ناحية تابعة الى محافظة بابل ونعني بها ناحية (محاويل الامام ) وهي ناحية زراعية تقع الى الشمال الشرقي من مدينة الحلة ويخترقهامن جنوبها نهر يتفرع من شط الحلة يسمى ( المچرية)،فولدت قصيدته الشعرية هذه على ضفاف هذا الجدول حيث شاهد بعضا من فتيات المنطقة لجمالهن شبههن بالخشوف و(الخشف كما مر بنا هو ابن الغزال) واللواتي سلبن لبه ولب حماة الامن ...الخ حيث ابتدا قصيدته قائلا
ياخشوف العلى المچرية___ وابنكم فزز الدورية
وابنكم صابني ورماني___ وسهام لحظه بالحشا مرمية
وللشاعر ايضا قصيدةاخرى لا تزال تذكرها الذائقة الشعبيةوترددها في مناسبات الافراح حيث يقول مطلعها
ياهواي دمشي بهونك
خافن تغث الگامة
بالاضافة الى ذلك فقد كان شاعرا وطنيا كتب قصائد عديدة في مناسبات وطنية حصلت في العقد الثاني من القرن العشرين في كل من النجف والحلة بالاضافة الى اشعاره في تمجيد ثورة العشرين التي استبسل فيه ابناء الشعب العراقي ضد المحتل الانكليزي وقواته الغازية
وقد توفي شاعرنا العذاري عام 1952 في مدينة الحلة
****