عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 17/03/2012, 20h01
الصورة الرمزية محمد الساكني
محمد الساكني محمد الساكني غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:588189
 
تاريخ التسجيل: août 2011
الجنسية: عراقية
الإقامة: دولة بلا حدود
العمر: 63
المشاركات: 952
افتراضي المونولوجست عبد الغني الشيخ

الملحن والمونولوجست
السوري عبد الغني الشيخ

* لم يأخذ المنلوجست عبد الغني الشيخ حقه كثيرا في حياته فسيحتضنه العراق للمرة الثانية كما احتضنه حيا في المرة الاولى وارجوا متابعة ماضيه في العراق والعالم العربي



أحد روَّاد كتابة وتلحين المونولوج الساخر والأغنية الشعبية، وبشكل خاص البدوية، إضافة إلى ممارسته لبعض الفنون الأخرى، كالغناء والتمثيل. ولد عام 1905 في حي قصر حجاج بدمشق. أراد والده أن ينشئه نشأة دينية، فألحقه بالكتَّاب ليتعلَّم القرآن الكريم، لكن حبه للموسيقا والغناء جعله ينصرف إليهما. وحفظ الموشحات والأدوار التي كانت شائعة في تلك الأيام. وتتلمذ على يد الموسيقي «صبحي سعيد»، فتعلَّم على يديه المقامات والسلم الموسيقي والإيقاعات. بعد اكتمال تعليمه الموسيقي بدأت انطلاقته في مجال التلحين، وسعى منذ بدايته أن تكون ألحانه نابعة من البيئة. وأول لحن له كان في المونولوج، حين كتب ولحَّن وغنى مونولوج (عمي يابياع الخس اللـه هالدايم). وفي منتصف العشرينيات من القرن العشرين تعرَّف على «سلامة الأغواني»، فشكَّل الاثنان ثنائياً فنياً يقدم المونولوجات الناقدة، فحققا شهرة واسعة، وزارا العديد من الدول العربية. كتب «عبد الغني الشيخ» ولحن وغنى العديد من المونولوجات التي هاجم فيها الاستعمار الفرنسي، ومنها مونولوج (حلّي يافرنسا).
**حكم عليه الفرنسيون بالإعدام، فاضطر للهرب إلى العراق، وأقام في بغداد لمدة أربع سنوات.
وهناك قام بالعديد من النشاطات الفنية.
شكَّل «عبد الغني الشيخ» العديد من الفرق الاستعراضية ضمَّت العديد من الفنانين منهم «عبد اللطيف فتحي». كما عمل مع فرقة «ناديا العريس». وتعاون مع المطربة «سهام رفقي»، فلحن لها مجموعة من الأغنيات التي قدمتها مع فرقتها الاستعراضية. ومما لحنه لها ( ياويل اللي مايخاف ربه) و(أنا ماني رايدة)، وأتبعها بأغنيات أخرى.
قام «عبد الغني الشيخ» بزيارات عديدة إلى بيروت، حيث قام بالعديد من النشاطات الفنية. وفي نفس العام سافر «عبد الغني الشيخ» إلى القاهرة مع «سهام رفقي»، واستمرت علاقته بالقاهرة في زيارات كثيرة لمدة ثلاث سنوات. فسجلت «سهام رفقي» لإذاعة القاهرة أغنياتها التي لحنَّها لها «عبد الغني الشيخ»، كما لحن العديد من الأغنيات لبعض الأفلام المصرية. ومن ألحانه وكلماته في القاهرة النشيد الوطني (بكرة التار) للمطرب «كارم محمود». وكتب ولحن نشيد ( أمجاد يا عرب أمجاد) الذي اتخذته إذاعة صوت العرب شعاراً لها عند افتتاحها مطلع الخمسينيات من القرن العشرين.
وخلال وجوده في القاهرة لحن لـ«إسماعيل يس» عدداً من المونولوجات الفكاهية منها مونولوج (الستات)، كما لحن للمطربة الكفيفة «شافية أحمد» عدة أغنيات منها (زين الملاح حبي). كما كتب ولحن العديد من الأغنيات للأفلام البدوية التي كانت تضطلع ببطولتها الممثلة «كوكا»، ويخرجها لها «نيازي مصطفى».
احتل المونولوج الناقد بشقيَّه الاجتماعي والوطني مساحة واسعة من ألحان «عبد الغني الشيخ». ففي المجال الاجتماعي كتب ولحن الكثير من المونولوجات التي انتقد فيها العيوب والمثالب الاجتماعية. ومن مونولوجاته الاجتماعية الناقدة (بنت اليوم اسم اللـه عليها) و(حارق قلبي كتير الغلبة). ومن مونولوجاته التي كتبها ولحنها وغناها بصوته أيضاً مونولوج ( نحنا بعصر التمدن)، الذي هاجم فيه مظاهر التمدن المزيفة التي سيطرت على العالم، والتي هي في حقيقتها تدمير لإنسانية الإنسان وللبيئة
ومن مونولوجاته الوطنية الجميلة ( بلا معاهدات) الذي أظهر فيه وعياً سياسياً جلياً في فهمه لحقيقة الدول الاستعمارية، ونظرتها إلى الشعوب الأخرى وسياستها القائمة على الخداع ونقض المواثيق.
زار «عبد الغني الشيخ» فلسطين مرات عديدة، وعمل في إذاعتها، ولحن لعدد من المطربين فيها. وعندما وقعت نكبة فلسطين، كتب ولحن أغنية (يافلسطين جينالك). وكلمات الأغنية تمتلئ بالنخوة والحمية العربيتين، داعية العرب ليهبُّوا إلى نجدة فلسطين. والأغنية على شكل أهزوجة قصيرة مؤلفة من مقطعين فقط. تنتمي معظم ألحان «عبد الغني الشيخ» من الأغنيات إلى اللون الشعبي والبدوي بشكل خاص. ومعظم كلماتها من كتابته، وعدد قليل منها لشعراء آخرين، ووضع خلال مسيرته الفنية المئات من الألحان التي غناها مطربون ومطربات سوريون وعرب. وأجملها ما غنته «سهام رفقي» وتحدثنا عنه، ويزيد عدد ألحانه لها عن ثلاثين أغنية. ولحن للمطربة «كروان» الكثير من الأغنيات. وكان قد تعرف عليها في بداياتها مطلع الخمسينيات من القرن العشرين، وأعطاها أغنية من تلحينه. ولحن للمطرب «ياسين محمود» ثماني أغنيات من أشهرها (قابلنا المحبوب وجينا) و(ماريد الغير ماريدو)، ولـ«معن دندشي» ثلاث أغنيات، من أجملها (وين بلاقي متل بلادي). ولحن لـ«فايزة أحمد» قبل انتقالها إلى القاهرة أغنيتي (لاتلو الزمن) و(وين أروح) وخلال زيارته للأردن مطلع الخمسينيات من القرن العشرين، لحن للمطربة اللبنانية «سميرة توفيق» التي كانت تقيم في الأردن عدة أغنيات شعبية منها (ياخيال الزرقا) و(ما أقدر أقولك مع السلامة روح)، وكان قد غناها قبلها المطرب «فهد نجار». وهو الرائد في تلحين أغنيات الأطفال. ففي الأربعينيات من القرن العشرين كتب ولحن أغنية (دادّه يللا ويللا). وكتب ولحن أغنية ( أمي) التي غنتها «سهام رفقي». وفي الخامس من شباط عام 1970 رحل «عبد الغني الشيخ» عن خمسة وستين عاماً بعد مسيرة حافلة بالعطاء الفني.

المصدر - جريدة شرفات السورية عدد 77 بتصرف محدود

* وجدت منلوج جميل لعبد الغني الشيخ
بعنوان- بين الجنة ومرت العم
يرفع للمرة الاولى على النت بصوت ملحنه ومؤديه ( زكية المصرية )
سماعا طيبا
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg عبد الغني الشيخ .jpg‏ (54.7 كيلوبايت, المشاهدات 272)
الملفات المرفقة
نوع الملف: mp3 عبد الغني الشيخ- بين الجنة ومرت العم.mp3‏ (3.10 ميجابايت, المشاهدات 150)
نوع الملف: mp3 عبد الغني الشيخ- بين الجنة ومرت العم- تحسين التسجيل.mp3‏ (2.33 ميجابايت, المشاهدات 68)
__________________
القلب يعـشق كـل جميل ... وياما شفت جمال يا عين

التعديل الأخير تم بواسطة : نور عسكر بتاريخ 22/05/2016 الساعة 22h17 السبب: تنقية واضافة
رد مع اقتباس