الموضوع: شوقية العطار
عرض مشاركة واحدة
  #18  
قديم 06/10/2011, 21h22
الصورة الرمزية فاضل الخالد
فاضل الخالد فاضل الخالد غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:457466
 
تاريخ التسجيل: août 2009
الجنسية: عراقية-سويدية
الإقامة: السويد
المشاركات: 592
افتراضي رد: شوقية العطار

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اسامة عبد الحميد مشاهدة المشاركة
لارتباط اسم الفنانة شوقية باغنية (ياعشكنا) من اوبريت بيادر خير وكونها ادتها دويتو مع الفنان فؤاد سالم في هذا الاوبريت وايضا اعادا تسجيلها في التلفزيون عام 1976 عندما بدأ البث التلفزيوني الملون في العراق هذا رابط لرفع الاغنية مصورة هي مرفوعة صوت فقط كما اعتقد في مكان اخر من صفحة العراق التسجيل مقبول نوعا ما





الاستاذ الفاضل اسامة عبد الحميد المحترم
شكرا لك وانت ترفع لنا هذا الاوبريت( ياعشگنا )للمبدعين( شوقية العطار) و(فؤاد سالم ) مصورا بالالوان.
لقد تداعت الخواطر في ذهني وانا استمع الى مارفعته ايها الاستاذ الكريم، واسمح لي وليسمح لي كذلك منتسبو منتدانا الكرام ان اخاطب الشاعر الراحل كاظم الرويعي الذي كتب هذا العمل و الذي كان صديقا لي ايام الدراستين الابتدائية والمتوسطة وفي تلك السن المبكرة تفتحت شاعريته فكانت له بدايات شعر غنائي وقصائد اخرى تتناسب مع عمره الفتي حينذاك.
حيث قلت في خواطري هذه الساعة مخاطبا الشاعر الرويعي، والذي عرفت فيما بعد انه كان يكنى ابو(تمام )وهو اسم لابنه كما اعتقد :
ايهٍ يااباتمًام ...ايها الشاعر المبدع ...
ان ماكتبته في هذه المحاورة الغنائيةهو صورة فنية مجسمةاختلطت فيها مفردات العشق والغرام على لسان فلاح وفلاحة متحاببن وبين مفردات عشقهما للارض،واتسمت تلك المفردات في الحالتين بروح التفاؤل والامل، إذ هما يصفان حالة العشق والهيام التي جمعت بين قلبيهماكفرحة الطير الذي يعود الى عشه وسكنه وقت العصر وقبل حلول الظلام وما تتنابة من سعادة وهو يجتمع مع اليفه وكذلك مع صغارهما ،ومستغلا شاعرنا مفردة( العصاري ) وهي جمعا لكلمة وقت العصرليربط عشقهما بعمليةجني ثمار العنب( وقت العصر عادة تمهيدا لايصاله فجر اليوم التالي الى اسواق المدن الكبرى) وما يحصل من لقاءات بين المتحابين على هامش الجني هذا.والعنب كشجرة تنمو فروعها واغصانها وتحمل عادةعلى قضبان واعمدة خشبية تثبت في الارض و تعرف تلك الاعمدة والقضبان الخشبية بعد بنائها وتثبيتهابالارض، في ريف الفرات الاوسط باسم سيباط او في الجنوب باسم سوباط وتجمع سوابيط .
وفي غمرة فرح الحبيبين لم ينس الشاعر ان يقول على لسانهماكلاما يربط بين حالة العشق بينهما وبين عشقهما للارض اذ يشبهان ارضهما بانفس المعادن من فضة وذهب وان ناس االبلد هما كالفيروز (الشذر) الذي يكسب تلك المعادن جمالا على جمال
وعلى لسان الفلاحة يكتب الشاعر مخاطبة الحبيب الفلاح وترجوه بكل حنية
ان ياأخذها عودا خشبيا لاداة( المرواح) وهي الاداة المستخدمة في تذرية الغلة الزراعية كالقمح مثلا بعد عمليةدرس السنابل لتخليصها من القشور وما شاكل ذلك وكذلك تخاطبه ان ياخذها معه كسن لمنجله وقت الحصاد
اما حينما ((توج))اي تشتعل الخدود ضياءً لجمالها ونورانيتها فيمكن استعمال خدودها المشتعلةاكشمعة في البلدة التي يسكنها،وهي تخاطبه وتضيف ايضا:
ان ضوء خدودهايمكن ان بستعمل للاضاءة في ليالي الحصاد القادمة والعملية قد تتم ليلا هربا من شدة حرارة الشمس موسم الحصاد
ثم تلتفت الفلاحة لتعدد مزايا ارضها لاسيما وفرة المياه المهمة للري فتصفها وكأنها انهار (شطوط )عديدة عذبة المياه والتي تمتاز بكثرةنبات السِعد( وهونبات عشبي ينبت عند حافات الشواطيء الرمليه وتستخدم ربزوماته التي تنمو في التربةكدواء في الطب الشعبي) وتشبه انسام بلدها كطيور تحلق رائحة غادية وان تلك النسمات ذات عطر يشبه عطر الورد
ثم يقول الشاعرعلى لسان( الفلاح )العاشق مخاطبا الحبيبة، طالبا منها ان تتعاون معهه مثلما هو يستعمل المسحاة اداة للحفر وشق الجداول وغير ذلك من اعمال الفلاحةحيث الجواء صافي كصفاء اجواء شهرتموز والشمس ساطعةوالليالي مقمرة ضوءها يحاكي بل اكثر من الصباح ضياءً، فالوقت يشبهه لكثرة الفرح وكأنه زفاف عرس
ويعرج في الوصف حيث يقول ان الاغاني لفلاحية لم تقتصر على جانب معين من النشاطات الفلاحية فها تطوف وتملا عمليات زرع الرز(الشلب) خاصة في المسطحات الوفيرة المياه كالاهواروكلما سعينا بالخيرفانه يزداد
ان آمالنا عالية ومرتفعة لدرجة وكأنها تصطدم بقمم الاشجار العالية
وان جبال الوطن شامخة مرتغعة كارتفاع علو القمر
ملاحظة:للاطلاع علىكلمات الاوبريت كما كتبها الشاعرفيمكن الرجوع الى مثبت( شعراء وكتاب الاغنية العراقية)-فسم العراق
صفحة الشاعر( كاظم الرويعي) ، حيث كنت قد دونتها فيها.
مع تحياتي
رد مع اقتباس