سعدي الحلي المظلوم حيا وميتا
ردته ورادني محد درى بينه في مقال لكاتبه في الصفحه السادسه وتحت عنوان سعدي الحلي الشاكي الباكي الرافض وردت اربع عبارات مثيره للجدل أحببت أن أوردها نصا كما وردت وأعلق عليها بعد انتضار طويل آملا ن يرد أحد الاخوه دون جدوى أرجو ان اوفق في ما ابغي خدة للصالح العام
العبارة الاولى:
*(على مستوى متابعة الجمهور المتذوق المتواضع الذي يغريه الطرب الفالت والمكرر)*
التعليق:
استاذي الفاضل ماذا تقصد بالطرب الفالت المكرر؟ لقد اعطى الحلي كل مايستطيع من اجل فن راقي ليصبح فيما بعد تراثا يتم الرجوع اليه ويعتبر صوته بصمه مميزه وعلامه فارقه في تا ريخ الغناء العراقي ...فهل الالحان التي غناها الحلي لكبار ملحني العراق والكلمات التي كتبها له دهاقنة شعراء الاغنية العراقيه امثال السيد خلف عريان والرويعي كاظم والقصاب محمد علي والعكاشي هادي فنا فالتا ومكرر ؟وهل غنى الحلي شيئا لم نسمعه ينطبق مع وصف جنابكم الكريم؟والله لقد تابعنا غنائه كله بمرافقة الموسيقى وبدون موسيقى وحتى البروفات لبعض الاغاني سمعناها ولم نجد دقه لما تقول
العبارة الثانيه:
**(كونه شاكيا وباكيا ورافضا في كل الاوقات مع انه من المطربين الميسورين مالا وشهرة واستقراراً)**
التعليق:
بالرغم مما عاناه الحلي من بداياته الفنيه من آلام ومحن على المستوى السياسي والاجتماعي والشخصي وبالرغم من متابعتنا الحثيثه له لم نسمع ابدا شكوى في اي وقت من الاوقات اللهم الا اذا كان المقصود الشكوى والبكاء من خلال الاغاني أبتداءا باغنية منو مثلي انجرح كلبه أبأغانييه وانتهاءا بأغنية لايولدي وهذه ميزه تحسب له وليس عليه...وهناك سؤال يطرح نفسه بشده الاوهو: لو ان احدا منا فقد عزيزا له او تعرض الى عظال من المرض فما هي علاقة يسر الحال والغنى والفقر او الاستقرار والشتات بذلك؟؟..ومنذ متى يقاس عطاء الفنانين بيسر الحال والاستقرار؟
العبارة الثالثه:
***(سعدي الحلي الذي ولد مطربا من رحم الحان كبار الملحنين منهم محمد جواد اموري ومحمد نوشي وغيرهما لم يعترف بفضلهما وكان يصرح ان اغانيه من صنعه)***
التعليق:
يا استاذنا الفاضل-وانت خير العارفين والعارف لايعرف كما يقولون-فان الحلي غنى لكل هؤلاء الملحنين الكبار وهم يشكلون رموز فنيه كبيره في تاريخ الاغنيه العراقيه بل وتجاوز بعضهم بالنجوميه الى ابعد من العراق..ولكنه لم يلد من رحمهم لان الحي ولد ونشأ واشتهر باغاني خاصه به(وليست لاحد غيره)في نهاية الاربعينات وبداية الخمسينيات من القرن الماضي وبعض هؤلاء الملحنين مازال طفلا ومنهم من لم يلد بعد...وان سمح المجال وبقيت الحياة (ان اردتم) ازودكم بكل الوثائق والتواريخ والارقام لصدقية ما نقول حيث أن عملنا القديم بمجال القانون عودنا على اعتماد لوثائق والادله والقرائن والابتعاد عن الانشائيات والشعريات والنثريات لان لها مكان آخرفنحن هنا باحثين عن حقيقه ليستفاد منها الجمهور ولسنا بصدد البحث عن الشهره ...وعلى سبيل المثال وليس الحصر فان هناك اغنيه تم تلحينها وغناها مطرب عراقي معروف في اواسط الستينات وغناها الحلي بعد ذلك ...ومن خلال تنقيبي بوثائقي الصوتيه وجدت التسجيل الاول لهذه الاغنيه بكلماتها الاصليه وبصوت الحلي والتي تم تسجيلها عام1954 وهي مرفقه مع هذا المقال ولقد اطلقت عليها اسم(نموذج1)لكي تأخذ تسلسلا لكون سأزودكم بنماذج اخرى وحسب ماستوؤل اليه الامور والتفاعلات في هذا الموضوع
العبارة الرابعه:
****(مع انه مطرب شعبي يغازل الاذواق المخمورة ويجامل اسماء الحفلويين الذين يغدقون عليه)****
وانا لم آخذ النص كاملا احتراما للمقام الذي نكتب به-راجع اصل المقال ص 6
التعليق:
في بداية السبعينات من القرن الماضي كنت واربعه من زملائي نسمع سعدي الحلي وكنا لما نزل طلابا في كلة القانون والسياسه وأنا عن نفسي لاأعرف في كل حياتي الخمر لاذوقا ولاطعما وهناك مثلي كثيرين فهل تعلم ياشيخنا الجليل اعلى الله مقامك-فالمقامات محفوضه ومقامك على رأسي من فوق-كم عدد مستمعي الحلي في العراق والخليج والوطن العربي؟فهل هؤلاء الملايين من المستمعين ذوي أذواق مخموره حسب وصفك؟ وهل تعلم ان سماعي للطرب العربي الاصيل موقع رصين ومحترم ورواده من جميع بقاع الارض وهم يقرءون مقالك بكل مراره؟
واخيرا يا استاذنا الفاضل انت رمز كبير من رموز البحث والنقد الغنائي العراقي ونحن نعتبرك واحد من اعلام العراق في نشر التراث ولاسيما المقام العراقي...ولكن قديما قالوا لكل فارس كبوه فأرجو اصلاح ما يمكن اصلاحه احتراما للملايين التي قرأت مقالكم ويمكنك من ايصال فكرتك باستعمال جمل اكثر مقبوليه- تحياتي
التعديل الأخير تم بواسطة : نور عسكر بتاريخ 30/01/2014 الساعة 14h02
|