عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 30/01/2007, 10h07
الصورة الرمزية محمد الحمد
محمد الحمد محمد الحمد غير متصل  
أميـر النغـم
رقم العضوية:1070
 
تاريخ التسجيل: avril 2006
الجنسية: عربي
الإقامة: جدة
العمر: 49
المشاركات: 592
افتراضي

الأطـــــــلال
القصيدة المغـناة يختلف نصها عن القصيدة التى وردت فى ديوان ناجى بنفس الاسم ، وقد أضيف إليها مقطع من قصيدة أخرى لناجى وهو البادئ بالبيت هل رأى الحب سكارى مثلنا ، وبلغ التوفيق حده فى هذا المزج إذ أن ذلك المقطع بلغ ذروة القصيدة بل إنها اشتهرت به ، والشاعر الدكتور ابراهيم ناجى كان طبيبا بالفعل وعرف عنه إنسانيته البالغة فى معاملته لمرضاه حتى أنه كان يعطى مرضاه من الفقراء نقودا بدلا من أن يتقاضى منهم أجرا
رياض السنباطى فى هذه القصيدة حلق بالنغم فى آفاق جديدة ، فرغم شرقيته المفرطة إلا أن اللحن بدا وكأنه يطرق نغمات جديدة على السمع ، فقد تخلص السنباطى من كثير من الجمل التقليدية وصاغ جملا بعيدة عن التوقع ، وقد وفق تماما فى التعبير عن الموضوع نصا وكلمات بل وربما حروفا أيضا ، ويبلغ اللحن أقصى مداه فى التعبير فى تصوير الأبيات حسب موقفها الدرامى ، ومن عجائب لحن الأطلال أنه لم يلق ذلك القبول الفائق الذى لقيه فى أسماع الناس وقلوبها من أول مرة ، فقد جاءت الأطلال يعد موجة من ألحان عبد الوهاب لأم كلثوم وضع فيها كيرا من الإبهار ، وتعـود الناس على هذا الأسلوب حتى جاء السنباطى فبهر الجميع ليس بالآلات الجديدة ولا الإيقاعات الجذابة وإنما بقوة التعبير الفائقة والتى احتاجت لبعض الوقت حتى يمكن للجمهور قراءة النص جيدا ، خاصة أنها قصيدة شعرية
غنت أم كلثوم الأطلال فى إحدى حفلاتها بالقاهرة عام 1966، واختارت أن تغنيها بعد ذلك بعام على مسرح أولمبيا فى باريس عام 1967 وهنا قامت الدنيا ولم تقعد فقد استمع إليها مباشرة جمهور جديد ، وانبهر الناس بأدائها خاصة حين غنت أعطنى حريتى أطلق يديا ، وأحدث أداؤها دويا هائلا جذب الناس إليها جذبا ، وتظل الأطلال حتى يومنا هذا نموذجا رائعا للموسيقى العربية الأصيلة



الأطــــــلال
شـعر د. ابراهيم ناجى

ألحان رياض السنباطى
مقــــام هــزام 1966

يا فؤادى لا تسل أين الهوى
كان صرحا من خيال فهوى

اسقنى واشرب على أطلاله
وارو عنى طالما الدمع روى

كيف ذاك الحب أمسى خبرا
وحديثا من أحاديث الجوى




لست أنساك وقد أغريتنى
بفم عذب المناداة رقيق

ويد تمتد نحوى كيد
من خلال الموج مدت لغريق

وبريق يظمأ السارى له
اين من عينيك ذياك البريق




يا حبيبا زرت يوما أيكه
طائر الشوق أغنى ألمى

لك إبطاء المذل المنعم
وتجنى القادر المحتكم

وحنينى لك يطوى أضلعى
والثوانى جمرات فى دمى




أعطنى حريتى أطلق يديا
إننى أعطيت ما استبقيت شيا

آه من قيدك أدمى معصمى
فلم أبقيه وما أبقى عليا

ما احتفاظى بعهود لم تصنها
وإلام الأسر والدنيا لديا




أين من عبنى حبيب ساحر
فيه عز وجلال وحياء

واثق الخطوة يمشى ملكا
ظالم الحسن شهى الكبرياء

عبق السحر كأنفاس الربى
ساهم الطرف كأحلام المساء




أين منى مجلس أنت به
فتنة تمت سناء وسنى

وأنا حب وقلب هائم
وفراش حائر منك دنا

ومن الشوق رسول بيننا
ونديم قدم الكأس لنا




هل رأى الحب سكارى مثلنا
كم بنينا من خيال حولنا

ومشينا فى طريق مقمر
تثب الفرحة فيه قبلنا

وضحكنا ضحك طفلين معا
وعدونا فسبقنا ظلنا




وانتبهنا بعد ما زال الرحيق
وأفقنا ليت أنا لا نفيق

يقظة طاحت بأحلام الكرى
وتولى الليل والليل صديق

وإذا النور نذير طالع
وإذا الجر مطل كالحريق

وإذا الدنيا كما نعرفها
وإذا الأحباب كل فى طريق




أيها الساهر تغفو
تذكر العهد وتصحو

فإذا ما التأم جرح
جد بالتذكار جرح

فتعلم كيف تنسى
وتعلم كيف تمحو




يا حبيبى كل شيء بقضاء
ما بأيدينا خلقنا تعساء

ربما تجمعنا أقدارنا
ذات يوم بعد ما عز اللقاء

فإذا أنكر خل خله
وتلاقينا لقاء الغرباء

ومضى كل إلى غايته
لا تقل شئنا فإن الحظ شاء
__________________
ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا
رد مع اقتباس