عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 15/12/2005, 14h35
الصورة الرمزية احمد الديب
احمد الديب احمد الديب غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:149
 
تاريخ التسجيل: décembre 2005
الجنسية: مصرية
الإقامة: الكويت
المشاركات: 248
Lightbulb هجوم وانتقادات على ألحان الشيخ سيد.. ورده عليها

في عام 1919 تعرض الشيخ سيد لحملة شعواء على ألحانه ليس من الموسيقيين والنقاد ولكن من بعض المدعين بالدين والإصلاح هذا أحدهم :
فقد كتب الأستاذ( المرصفي) مقالا في جريدة ( المنبر - 3 مارس 1919 عدد 1462)
تحت عنوان (تعاليم المفسدين ) .. جاء فيه :
والنبي تيجي ما تتقلشي .............. دانا علي بعدك مقدرشي
قلبك ليه مابيرحمـــشي ............... أنا دليكات ماستحملشي
يوه يوه من يوم بعـدك ................ يوه يوه قلبي عـــندك
يوه يوه على حبك يــــــــوه
ليتصور هذا ثم ليراقب نفسه ويحاسب ضميره وليقل لتا ما عسى أن يجد في نفس ذانكما الصبيين من صالح الأمر أو فساده، وليسمح لنا أن نسأله عن قوة التقليد التي هي في الإنسان ما هي فاعلة بعد ذلك في خلواتها ولاسيما وقد جرفت تلك المراسح كل أنواع المرغبات وجميع عوامل المشجعات ، فمن مناظر جذابه الى أنا شيد وتوقيعات مشوقه .
فكيف يستطيع الحليم أن يقف أمام هذه العوامل الحارة جامدا لا يتأثر وكيف يقوى على ضبط نفسه وكظم عواطفه ..) .
وإزاء تزايد هذه الحملة الشعواء ، فكر سيد درويش بإتخاذ موقفا واضحا من هذا الهجوم ،
وأترك الكلمة لسيد درويش يدافع بها عن نفسه وقد نشرتها جريدة ( المنبر في 12 يوليو 1920 - عدد 1803 - ص3)
تحت عنوان :
* في سبيل الفن *

" ليست الموسيقى صناعه من الصناعات المنحطة الي يتخذها محترفوها وسيلة للكسب فحسب ، بل هي فن جميل راق يجب أن يعمل المشتغلون به على ترقيته قبل أن يعملوا على الربح منه ، لأنه من الفنون التي تستخدمها الأمم الراقية لتقويم الأخلاق وترقية النفوس والحض على الولاء .
ذلك إعتقادي وهو إعتقاد كل مشتغل بفن الموسيقى بإخلاص وغيرة ،بل هوالواجب المحتوم على كل من يتصدى لخدمة هذا الفن.
فلما طلب إليَ نجيب افتدي الريحاني أو( كشكش بك) تلحين رواياته
وقفت وقفة المصلح الذي يخجل أن ينزل الموسيقى إلى تلحين (ولكن أخوك ما عتقش مرة) وغير هذا مما عرف عن الروايات الكشكشية .
أصلحت لغة الألحان ما إستطعت ،
وبذلت الجهدالوفيرفي إخراجها نقية من السخائم والقاذورات ،
فجاءت في المدة الأخيرةالتي سلختها في تلحين روايات كشكش على مايرضي الكثيرين ، لا كما أريد وأتمنى ، لأن الطفرة محال .
وقد أكثر الناس عن سؤالي عن الأسباب التي حملتني على هجر المسرح الكشكشي بعد أن راجوا مني خيرا في إصلاحه وتهذيبه .
ولهؤلاء أقول :
إنني لم أغادره لأن صاحبه جزاني جزاء سنمار ، ولكن لأنني رأيت من الجنابة على الفن، أن لا أوقف علمي وجهادي على مسرح يعمل مؤلفه على خدمة الأمه والأخلاق ويبذل رئيس ممثليه جهده في ترقية فن التمثيل لذلك آثرت أن أكون يداً عاملة مع أمين أفندي صدقي وعلي أفندي الكسار ...

خادم الموســـــــيقى
الشيخ سيد درويش
__________________
دمتم
بحسن السمع وطيب المقام
رد مع اقتباس