عرض مشاركة واحدة
  #117  
قديم 14/07/2010, 18h44
الصورة الرمزية بشير عياد
بشير عياد بشير عياد غير متصل  
رحـمة الله عليه
رقم العضوية:58261
 
تاريخ التسجيل: août 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 2,220
افتراضي رد: بشير عياد مصري حتي النخاع

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الباشاقمرزمان مشاهدة المشاركة
كلام جميل فيه سلاسة وعذوبة .... مش عارف أسميه ايه لكن ان شاء الله سوف أجد له اسم

بس بصراحة دايماً في الزجل أو الشعر الحر أو الشعر المقفى أو الشعر الموزون أو الشعر التقليدي الفصيح بصراحة صرت متحير يا أستاذنا لدرجة أني أصبحت لا أفرق بينها تماما و أريد أن أعرف الفرق ، أحياناً أقرأ لفاروق جويدة ولا أستطيع أن أكمل شعر واحد لأني لست قادر على تذوقه ليس لشعره بس للطريقة المكتوب بيها أحس ان ليس لها علاقة بالشعر وهي خواطر نثرية أكثر منها شعر وهل هو شعر أم زجل .... والله أنا تهت وأريد أن أعرف الفروق ولا أدرى هل سؤالي هنا في محله أم أطرحه في موضوع خاص ..... حتى يتجلي الخلط الذي شتت عقلي .

ولك خالص الشكر
أعودُ
لأكملَ الرّدَّ على أخينا الباشا قمر الزّمان
لعمومِ الفائدةِ
بالنسبةِ لمن يريدُ أنْ يعرفَ هذهِ الفروقَ الدقيقة .
* الزّجل : لا يوجدُ ـ إلى الآن ـ زجلٌ حرٌّ ، الطريقةُ التي يكتبُ بها البعضُ ، ومنهم العبدُ للهِ ، توحي بأنّهُ حرٌّ ، ولكنَّ العكسَ هو الصحيح . والزّجلُ دائمًا بالعاميّةِ ، أو الدّارجةِ ، حسبَ التسميةِ في مختلفِ الأقطارِ العربيّةِ ، أي : لا يوجدُ زجلٌ بالفصحى ، وهناك نقّادٌ كثيرون ـ وأنا منهم ، في الجانب النقدي منّي ـ يعتبرونَ كلّ ما هو مكتوبٌ بغيرِ الفصحى زجلاً ، أي لا يعترفونَ بتسمية " شعر عامي " ، ولا دخلَ لي بالآخرين ، فكلُّ ما أكتبُهُ بالفصحى أسمّيهِ شعرًا ، وما أكتبُهُ بغيرها أسمّيهِ زجلاً ، والكثيرونَ لا يعجبهم هذا منّي ، لكنني أقولُ : أتكلّم عن نفسي ، وستجدُها في كتبي وفي سيرتي ، أنني أشيرُ إلى أزجالي ، لا إلى أشعاري العامية .
* الشعرُ الفصيحُ ، أصبحَ مترامي الأطرافِ ففيهِ :
ـ القصيدةُ العموديّةُ ، وهيَ الشكلُ الأساسيُّ القديمُ المُتعارفُ عليهِ منذُ أنْ نضجَ الشعرُ العربيُّ واستوى عودُهُ في السنواتِ الخمسينَ الأخيرةِ في العصرِ الجاهليّ ، واستمرّ الشكلُ المألوفُ لها حتّى نهاياتِ مرحلة " شوقي وحافظ " في القرنِ العشرين ، وهيَ القصيدةُ الملتزمةُ بالعمودِ الشعريّ ، أيّ الوزنِ والقافيةِ معًا ، وإنْ كانَ هناكَ بعضُ التنويعِ في الشكلِ الخارجي ، أي جعْل القصيدةِ من عدّةِ قوافٍ ( خارجيّة ) ، وهناكَ بعضُ نقّادِ الشعرِ ، من القدماءِ والمحدثين ، يشترطونَ ـ في القصيدةِ التقليديّةِ ـ أنْ تبدأَ بالوقوفِ على الأطلالِ مثلما كانت في العصرِ الجاهليِّ وعصرِ صدرِ الإسلام ، وكثيرونَ يكتفونَ بأنْ تكونَ في شكلِها العمودي الملتزمِ بالوزنِ والقافية ، حتى مع تغييرِ القوافي .
ـ الشعرُ الحرّ : بدأَ بالتخلِّي عن أحدِ القيدينِ ، وهو قيدُ القافية ، وظلّ الالتزامُ بالبحرِ الشعريّ هو الأساس ، بمعنى أن نأتي بقصيدةٍ من بحرِ الرَّمَلِ ـ مثلاً ـ وشكلُهُ العموديُّ هو :
فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن
فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن
في جميعِ الأبياتِ ، مع ما يدخلُ عليها من بعضِ التصرّفاتِ التي لا تُخرجُها من " وحدةِ البحرِ الشعري "
تجدها ـ القصيدة ـ في الشكلِ الحرّ هكذا ( مثلا ) :
فاعلاتن فاعلاتن
فاعلاتن
فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن
فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن
.....
وهكذا
أي : في الشكلِ الكلاسيكي ( التقليدي ـ العمودي ) تظلّ ملتزمًا بعددِ التفعيلاتِ في جميعِ الأبياتِ ( حسب البحر ) ، ست تفعيلات أو ثماني أو أربع أو ..... طبقا لقالبِ البحرِ كما هو منصوصٌ عليهِ عند الخليل بن أحمد الفراهيدي ( واضع علم العروض ) بما يدخل على هذه البحورِ من تصرّفات ..
أمّا في الشعرِ الحرِّ فإنّكَ تلتزمُ بالتفعيلةِ فقط ، ولا تلتزمُ بعددها في الأبيات ( أو السطور ) ، والتفعيلةُ هي وحدةُ الموسيقى التي يتكوّنُ منها البحرُ ، كما ضربتُ لكم مثلاً ببحرِ الرّملِ ( ومنه قصيدة الأطلال ، فكروني ، شكل تاني ، لسّه فاكر ، كلّ ليلة وكل يوم ، انتظار ، ساعة لقاء ، ... ) ، والحرُّ مثل : " رسالة من تحت الماء ، قارئة الفنجان ، ظلمنا الحبّ "
_ قصيدةُ النثر : وهي آخرُ ما وصلت إليهِ القصيدةُ ، وفيها لا يلتزمُ المواطنُ لا بالوزنِ ولا بالقافية ، وهذا اللونُ لا أميلُ إليه ، ولكن لا أرفضُهُ ( على أساسِ أنني لستُ سلطانا على أحد )
****
أعودُ إلى قراءتِكَ لشعرِ أستاذِنا فاروق جويدة
فأقولُ لك ، إنّه يلتزمُ التزامًا صارمًا بالبحرِ الشعريّ ، لكن طريقةَ الكتابةِ هي التي تخدعُ الكثيرينَ فيعتقدونَ أنه يكتبُ " النثريّة " ، وعلى مسؤوليتي أقولُ لك إنه لن يقربَها أبدًا
ولكي " تستطعمَ " الشعرَ الفصيحَ لابدَّ من قراءَتِهِ بالتشكيل ، ولذلكَ ، تجدني ملتزمًا بالتشكيلِ في كلِّ ما أكتبُ ، حتى يشعرَ القارئُ بجمالِ لغتِنا وموسيقاها في النثرِ ، فما بالُكَ إذا كانَ الوزنُ الشعريُّ يقومُ في الأساسِ على النحوِ .. أي التشكيل ؟؟
في تجربتي الأخيرةِ مع هيئةِ الكتابِ ، وأثناءَ عملي في الأعمالِ الكاملةِ للشاعر إبراهيم ناجي ، أصررتُ على أنْ أنجزَ الدواوينَ الثلاثةَ على جهازي هذا ،،، لماذا ؟؟؟ لأقومَ بنفسي بالتشكيلِ ( حرفًا حرفًا ) ، وحدثَ ، وربّما للمرّةِ الأولى تجدُ هذا في شعر ناجي
أي
عليكَ بقراءةِ الشعرِ الفصيحِ بالتشكيلِ ، وبصوتٍ مسموع
وسترى ، وستشعرُ بالفارق
مع تحيّاتي
رد مع اقتباس