عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 06/02/2010, 15h52
الصورة الرمزية أبوإلياس
أبوإلياس أبوإلياس غير متصل  
مشرف منتدى فريد الأطرش
رقم العضوية:165965
 
تاريخ التسجيل: février 2008
الجنسية: مغربية
الإقامة: المغرب
المشاركات: 2,064
افتراضي تحقيق عن زيارة أم كلثوم لباريس في نوفمبر 1967 من خلال المصادرالفرنسية

تحقيق عن زيارة أم كلثوم لباريس في نونبر 1967 من خلال المصادرالفرنسية



حسب المصادر الفرنسية وزير الثقافة المصري كان عراب الزيارة التاريخية ؛
الزيارة برمجت قبل يونيو 1967 لذا من الخطإ ربطها بدعم المجهود الحربي ؛
المفاوضات بين الطرفين كانت مرطونية ودامت قرابة سنتين توجت بتوقيع عقد نالت على إثره أم كلثوم أعلى أجر يناله فنان عالمي من الأولمبيا حتى ذلك التاريخ .


أم كلثوم وبرينوكوكاتريكس مدير صالة الأولمبيا بباريس

يعتقد كثيرون أن زيارة أم كلثوم لباريس وحفلتيها الشهيرتين بصالة الأولمبيا الأسطورية ، جاءت في سياق نكسة يونيو 1967 وإعلانها المساهمة في دعم المجهود الحربي بالغناء في جميع أقطار العالم ، وقد روّجت كثير من المصادر لهذه الفكرة التي ترسخت في أذهان الجمهور العريض بعدما شهدوها في سياق أحداث مسلسل أم كلثوم الشهير، والحقيقة أن اللوبي الصهيوني القوي في فرنسا والذي طالت أياديه مؤسسات أكبر من الأولمبيا لم يكن ليسمح بعمل دعائي كبيرللقضية العربية من شخصية كبيرة بحجم شعبية أم كلثوم ، فأشهر قبل مجيء أم كلثوم إلى باريس وعقب إعلان وقف إطلاق النار أواسط شهر يونيو 1967 ، أقام يهود فرنسا احتفالات كبرى بالنصر المسروق بحي بلفيل بباريس فثارت حمية الشباب العربي بباريس الذين هاجموا المحتفلين اليهود ووقعت مواجهات دامية تدخلت على إثرها الشرطة الفرنسية وظهر الرئيس الفرنسي شارل دوكول في التلفزيون مطالبا الجميع باحترام قيم الجمهورية الفرنسية ، لذا لم يكن الجو العام في فرنسا مهيّأ لاستقبال الست في نونبر 1967 .
عن الظروف والملابسات التي جاءت فيهما الزيارة التاريخية ، يحكي برينو كوكاتريكس (1914-1979 ) مالك ومدير صالة الأولمبيا أن مؤسسته انتهجت ابتداء من أواسط الستينات سياسة الانفتاح على موسيقى العالم تحقيقا للتنوع ، وحدث أن زار كوكاتريكس في أوائل عام 1966 القاهرة للسياحة ، وبالصدفة قُدم لوزير الثقافة المصري آنذاك ولعله الدكتور ثروت عكاشة فتحدثا عن الأولمبيا والأبعاد التي أصبحت تحتلها في الترويج للفن الراقي في العالم ، فبادر الوزير المتعهد الكبير لماذا لا تدرجون أم كلثوم في برنامجكم في الأولمبيا ؟ فوجيء كوكاتريكس بالطلب فأخذ يستعلم عن أم كلثوم من محاوره فعلم أنها أكبر صوت عربي على قيد الحياة وأن إجماع العرب منعقد على حب وتقدير فنها ، ولما كان كوكاتريكس موسيقيا مرهف الحس فقد استمع لبعض أسطوانتها فاكتشف القدرات الخارقة لهذا الصوت الجبار، فعزم على تنفيذ فكرة الوزير وعاود الاتصال به وسأله عن إمكانية موافقتها على العرض فطمأنه الوزير أن ذلك سيتم تحث ضمانته ، فبدأت المفاوضات التي استغرقت حسب كوكاتريكس قرابة سنتين ، اتفقا على الخطوط العريضة لكن مسألة الأجر ظلت حاجزا بين الطرفين ؛ فقد طالبت أم كلثوم بأجر قال عنه كوكاتريكس أنه أجر لم يدفع نظير له لأي فنان عالمي حتى ذلك التاريخ ، اشتكى كوكاتريكس لصديقه الوزير مبالغة أم كلثوم في الأجرولعله كان ينتظر أن يضغط عليها لتخفيض الأجر سيما أنه مسؤول حكومي رفيع وكانت المفاجأة أن الوزيرانتصر لموقف أم كلثوم وقال لكوكاتريكس وقّع وستكون الرابح ؛ ستسترد أموالك مع ربح وفير، وكانت تطمينات الوزيرحافزا لكوكاتريكس للذهاب بعيدا في المفاوضات ، فبعث مبعوثه الشخصي للقاهرة واسمه جون ميشيل هرين الذي عاد إلى باريس وعندما لقي كوكاتريكس بادره بحبور لقد وقعت مع أم كلثوم ، ولم تتسرب معلومات كثيرة عن المفاوضات ، إلا أن كل ما وصلنا من الطرف الفرنسي أن أم كلثوم حصلت على أعلى أجر يحصل عليه فنان عالمي من الاولمبيا حتى نونبر 1967 لذلك اضطرت الاولمبيا لتحقيق المردودية التجارية للحفلتين إلى مضاعفة ثمن التذاكر التي كانت تباع عادة في ذلك التاريح بين 30 إلى 50 فرنكا فرنسيا وقفزت مع أم كلثوم إلى 300 فرنك، ومما اشترطه الطرف الفرنسي أن تقام الحفلتان في ليلتين متواليتين إلا أن أم كلثوم رفضت الاقتراح لأنها لم تعتد أن تغني لليلتين متواليتين دون أن يفصل بينهما يوم راحة ، اتفق أيضا على عدد أفراد فرقة الست ومرافقيها وكانوا 39 ، ضرب الجميع موعدا في 10 نونبر لكن السيدة أضافت شرطا جديدا يوم الوصول لم يرق كوكاتريكس .
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg مع كوكاتريكس في باريس.jpg‏ (84.9 كيلوبايت, المشاهدات 919)

التعديل الأخير تم بواسطة : امحمد شعبان بتاريخ 06/02/2010 الساعة 19h50