أُقدم لكم المجموعة الثانية من ملفات رائد الغناء الريفي الفريد من نوعه عبد الامير الطويرجاوي. هذه الملفات تعود الى شريط كتب عليه عن طريق الخطأ اسم قارئ المقام العراقي الشهير يوسف حوريش. الخطأ وقع من قبل صاحب التسجيلات , وقد كررت الخطأ غير المقصود عندما رفعت الملفات في صفحة يوسف حوريش.الان جاء الوقت للتصحيح. كلا الفنانين كانا عملاقين في فنهما وقد عاصر احدهما الاخر.
يمتاز الطويرجاوي بقابلياته الفريدة من نوعها فهو اولاً ابدع في اداء الالوان و الاطوار الريفية و ابتكر طريقة الطويرجاوي الخاصة به وهو ثانياً أجاد في قراءة المقام العراقي وان غلبت عليه مسحة من الطابع الريفي, وقد كان يجمع بين الأثنين.
عاصر الطويرجاوي نخبة ممتازة من قدماء رواد الغناء الريفي و قراء المقام العراقي وتعرف عليهم أمثال نجم الشيخلي و رشيد القندرجي و كذلك الاستاذ محمد القبانجي و المطرب الكبير يوسف عمر وقد غنى و قرأ المقام معهم في المقاهي البغدادية القديمة. وستلاحظون بان هناك وصلة في احدى الملفات ( رقم4) نسمع فيها كلمات مثل "هلا يا بو يعقوب" او اسم" يوسف عمر" , وقد نبهني الى ذلك مشكوراً الاستاذ زياد الشالجي الذي استمع الى الملفات و ساعدني في تشخيص انواع الملفات و تصحيح الخطأ المشار اليه أعلاه.
كان الطويرجاوي شاعراً ألف الكثير من الاغاني, وتعرف على الكثير من الشعراء الذين بدورهم ألفوا له الكثير من الاغاني ومن هؤلاء الشاعرالشعبي المعروف ملا عبود الكرخي و ملا سلمان الشكرجي والملا حنفي وجبوري النجار. وستستمعون في الوصلة الاولى من الملف رقم (3) من ينادي بأسم ملا, ولا ندري من هو المقصود هل احد كتاب الاغنية؟ ام أحد قراء المقامات ؟ ( مثل ملا عبد الفتاح المعروف او عبد الستار الطيار او بدر الاعظمي، وهو احتمال نبهني اليه الاستاذ زياد الشالجي).
يملك المطرب الطويرجاوي صوت ساحر و جميل, قوي النبرات , يخترق الاسماع و يتغلغل في الاعماق ويهز المشاعر و العواطف. عندما استمعت اليه لأول مرة أصابني الذهول والاعجاب من هذه الحنجرة الذهبية وأخذت اتسائل مثلما تسائل من قبلي الاستاذ كلثومي عن سرتجاهل هذا الفنان العظيم وعدم بث اغانيه. الجواب ربما يكمن في ماضيه السياسي فالطويرجاوي قد ايد حركة مايس عام1941 وساندها من خلال فعالياته الفنية و بعد فشل الحركة حكم عليه بالاعدام غيابياً و لم يظهر للعلن الا بعد ثورة 14 تموز عام 1958 ( اي انه غاب لمدة 18 عاماً).
هذه الملفات ستسر محبي الاطوار الريفية بشكل عام و محبي المطرب بشكل خاص. اما من سيستمع لهذا الحنجرة لأول مرة فسيصيبه على الأرجح العجب مثلما اصابني من هذا الصوت الهادرالذي يجمع مابين الرقة والقوة , ومن هذه الطريقة في الاداء التي تجمع و بشكل متناسق و متجانس مابين قراءة اطوار الأبوذية و قراءة المقام , مابين أغاني الحب و قراءة العزاء.
ارجو من اخواني العارفين بالاطوار الريفية وخاصة طور الطويرجاوي و صوته وكذلك الاخوة الملمين بقراءة المقام العراقي ان يتكرموا بابداء اراءهم و ملاحظاتهم او التصحيحات ان وجدت , فالملفات هي لجلسة يشارك فيها على الأغلب اكثر من مطرب. وكما عودنا في كل مرة ، يبدأ الطويرجاوي كل وصلة غنائية بقراءة الشعروبعد ذلك يسمعنا ألأبوذية .ارجو لكم طيب الاوقات مع امير الغناء الريفي عبد الأمير طويرجاوي.
الملف الاول:
- شعر ثم أبوذيات
- مركبانة
- صبراي
- وجاشت
- يردون
-فارقتني فناري كله حرقُ ثم ابوذية حيرها