بغــــــــــــــــداد
اليكِ أشــكو يا جارة َ الوادي
ضياع أيامي وأشعاري وإنشادي
اليكِ أشكو ومالشكوى بنافعتي
إذ تــاه عن عيني طريقُ بـلادي
أبكي وما بالدمع ِ تشفى علتي
أنــا العليل وعلــتي بغـــــــدادي
بغــــداد عشقي وأحلام طفولتي
وأرض إخواني وآبائي وأجدادي
أنا الغريب وغربتي عنكِ قاتلتي
تجــتاح أيامـي وتغــتال فــــؤادي
يا عشق أيامي وذكـرى أحــبتي
فــديتك نفسي وإخــواني وأولادي
بعدت ُ عنك ِوما كانت رغبـتي
إذ ابتعـــدت ولـكـن تــم إبــعادي
ســعرت نيران الفرس ِ حاقــدة"
وكـــم تأجــجــت نيــرانهم بأحــقـاد ِ
وجَعَلتْ من إخـوان ٍ لنا حــطبا"
تشوي الوجـوه وتحــرّق بأجســاد ِ
صلبك الأوغاد ُ وتلذذوا بقتلك ِ
فــتبـــاً لهم أولــئك الأوغــــــاد ِ
فما متّ ِ أبدا" ولكن شبّه لهم
كما المسيح إذ يصلـــّب بأعــــوادِ
كم حاول الاوغاد طمس جذورك ِ
هـــيهات هيـهات ياقـــبلة َ الحـــادي
مـروا من هنا فما اكترثتِ بهم
كــنقطة ٍ سـوداء في بحرك ِ الهـادي
سيلعن الأعداء يوما جاءوا بهِ
كي يهدمـوا علياء مجـدك ِ البـــادي
هم يموتون وأنت ِ كالدهر باقية"
يا ارض الحضارات ِ وربوة َ الأمجاد ِ
ستنهضين غدا كما عهدت بك ِ
أعجوبة الأزمان وغـــــــرة َ الأشــهاد ِ
ستبقين أهلا وستظلين موطناً
لصدى الاحـــرارِ في كــل نــــــاديِ
يا خير ما خلق الله من وطـــن ٍ
يحفظك الرحمن من كــــل عـــــــادي
المهندس سامر ألجنابي