للشاعر بشارة الخوري - الأخطل الصغير
وأطل إلى ما شئتَ صدَّكْ
ما كان ضَرَّكَ لو عدلـتَ
أمـا رأتْ عينـاكَ قـدَّكْ
وجعلتَ مـن جفنـي متكـأً
ومـن عينـيَّ مهـدك
ورفعتَ بي عرشَ الهوى
ورفعت فوق العرشِ بندك
يا من أساء بـي الظنـون
ثلمتنـي وثلمـتَ حـدَّك
إن لم يكن أدبي، فخلقكَ
كان أولى أن يصـدك…
أغضاضة يا روض إن
أنا شاقني، فشممـتُ وردكْ
وملامةً يا قطرُ إن
أنا راقني ، فأممـتُ وردكْ؟…
أنقى من الفجر الضحوكَ
فهل أعرتَ الفجر خـدك
وأرقُ من طبع النسيم
فهـلْ خلعـتَ عليـهِ بـردكْ
وألذُ من كأس النديم
فهلْ أبحـتَ الكـأسَ شهـدكْ؟
وحياة عينيكَ، وهي عنـدي
مثلمـا الإيمان عنـدك
ما قلـب أمـك، إن تفارقهـا
ولـم تبلـغ أشـدك
فهوتْ عليـكَ بصدرهـا
يـوم الفـراق لتستـردك
بأشد من خفقان قلبي
ملحوظة: البيتان باللون الأحمر وردا في القصيدة كما جاءت في الديوان الأصلي، إلا أن فريد الأطرش أهملهما ولم يلحنهما.