عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 13/10/2009, 12h25
الصورة الرمزية محمد بوشيبه
محمد بوشيبه محمد بوشيبه غير متصل  
طاقم الإشراف
رقم العضوية:392326
 
تاريخ التسجيل: février 2009
الجنسية: ليبية
الإقامة: ليبيا
المشاركات: 2,136
افتراضي الجهانى وغناء المجاريد




غناء المجاريد عند الجهانى



فى البداية احب ان اوضح ان ما أنقله هو رأى شخصى لمؤلف عريق فى الموروثات الشعبية ورجل لازم جماهير الفنانين الشعبين وان رئيه هنا قابل لنقاش وألأخذ والرد، والكاتب هو السنوسى محمد البيجو مؤلف كتاب الجهانى ملامح مرحلة فنية وكتاب مدخل الى المقام الليبى دراسة فى ألأغنية الشعبية يقول ألأستاذ السنوسى

لقد بداء غناء الفنان علي الجهاني للمجاريد،صحبة الألات الموسيقية حوالي عام 1975 م وكانَ هذا الموضوع في بداية الأمر بالنسبة للجهاني عبارة عن نوع من التباري الفني بينهُ وبين الفنان احميده درنة حيث كانَ الدرناوي هو من بدء غناء المجاريد صحبة الالات الموسيقية ــ على مستوى فناني بنغازي المعروفين ــ وكانَ مقطع المجرودة التي تغنى بها لأول مرة ،يقول : (مرحب يابو دملج فيده.. بو سالف ع جوف نضيدة ..عسكر جايبتا تجريدة .. مردوعين اسطار اسطار ) وقد كانَ معد هذه الدراسة خلال العديد من النقاشات التي تدور بينهُ وبين الدرناوي حيناً والجهاني حيناً اخر حول الفن وأوزان الغناء يبدي اعتراضه الشخصي على مثل هذا التوجه في الغناء بسبب ما يحدثهُ ذالك من ارباك في الفهم والتصنيف المتعلق بقوالب الفن الغنائي الرئيسة المتوارثة ،والتي لا يجوز لاِ احدٍ اياً كانَ اصلاً ان يطمس معالمها او يضيع هويتها وتركيبتها الفنية الأصلية النابعة من توراث الشعبي ، وكانَ يرى فيما يتعلق بالنقطة الأولة بالذات انَ تأثيراتها السلبية وخطورتها قد لا تدرك الأن في الوقت الراهن بسبب معاصرة البعض في لأصول القوالب الغنائية التراثية ومعرفتهم بها وقدرتهم على فرزها ، الا انه بعد مضي فترة طويلا جداً من الزمن سيصبح من الصعوبة بم كان التمييز او الفصل مابين القوالب الغنائية المتداخلة او تلك التي اُعملَ فيها الخلط ما لا يمكن معالجتُه من الاثار السلبية الكاسحة لقوالب اصيلة على حساب قوالب اُخرى اِما اصلية او مصطنعة .
حيث ان غناء المجرودة صحبة الالات الموسيقية وأدائها بطريقة (البرول ) مثلاً ، هو في الواقع اسقاط ،لا بل الغاء تام لمقام او لحن / طبع معين وهو مقام المجرودة فالأمر هنا اذاً اثبات مقام او لحن معين على حساب مقام او لحن اخر.
وقد ذكر الفنان علي الجهاني لكاتب الدراسة ذالك مرة ان بعض المجاريد التي مايزال يحفضها ويتغنى بها أحياناً هي من نضم الشاب البدوي الليبي الذي تما تجنيدهُ عنوة على ايدي المستعمر الإيطالي الذي كان يعمل على تحشيدِ اعداد كبيرة منهم لأرسالهم للقتال في اثيوبيا وارتريا والصومال حوالي في منتصف الثلاثينيات من القرن الماضي وكانا اولأك الشباب يسرونا عن انفسهم بنضم الشعر بأوزانهِ المختلفة المعبرة عن احوالهم بعد اجلائهم عن نجوعهم ومواطنهم الأصلية وهم في طريقهم الى ميناء بنغازي البحري ،حيث يجري تسفيرهم من هناك وقد فعلو الشئ ذاته عندا رجوعهم الى ارض الوطن حيث قامو بتصوير معاناتهم بعيداً عن اهلهم وذويهم وكانت هذه المنضومات في مجملها ابداعات شعرية واقعية وملاحم تاريخية وقائعية تشهد بصدق التجربة الأنسانية ومرارتها من ناحية وتددلُ من ناحية اخرى على القدُرات الفنية ومخزنها الكامن داخل ذات الأنسان الليبي التي انعكست التجربة المرة على فطرتهِ فناً وتعبيراً جميل .
ومن أمثلة هذه النماذج الشعرية التي تلقفها شباب منطقة توريلي(فى بنغازى) ان ذاك واضافو اليها كُلٍ حسب ميولهِ وقدرتهِ وهي تقول:
ياسك ياضاوي عرنينا *** كيف ميلة ليام علينا
وقد تغنى الفنان علي الجهاني بهذه الشتاوة كوزن من اوزان البرول خلال فترة السبعينات واجادا في ادائها بشكل لافت ومحبب، واما في اواخر السبعينات فقد عمِلا الفنان الجهاني بين الحين والأخر ،كما ذكرنا انفاً ،على غناء المجرودة صحبة الألات الموسيقية المختلفة وكاناَ غناؤه لها في نظرنا ،يرجع الى سببين اشرنا الى اولهما انفاً وهو ذالك المتمثل في قيام عنصر المنافسة الفنية مابينهُ وبين الفنان محمد الدرناوي واما السبب الثاني فهو اعجاب الفنان الجهاني بهذه الأعمال الفنية وتحمسه الظاهر لها ؛ وتقديرهُ لأبعادها التاريخية ومن ثما شعورهُ بأهمية وضرورة أعادة تسجيلها بأي صورة من الصور الفنية ؛ للحفاض على قيمتها التاريخية عبرا الأجيال.
وهو ماكانا يدفعهُ دائماً بشعور او واعز داخلي مستفز الى تكرار التعريف بِهذه الأعمال ؛ عبر المناسبات المختلفة ولأفاضة في شرح الفاضها وعانيها والمناسبة التي قيلت فيها .
ومن أمثلة تلك الأعمال الفنية (المجاريد) الوارد مطلعُها ادناه التي كان يتغنى بها ويفيض في التعليق عليها عقبى انهاء ادائهِ للوصلات الغنائية .



مطلع المجرودة الأولى :


مرحبتين اهلاً جيتينا
ماشمتي والي فينا
يوم سعيد اللي انتي رينا
صفي طايعلك بالزين



مطلع المجرودة الثانية :


مرحب ياجدال اقرونة
يالبسط ضاوي جبنونة
يابوخد ضوايا زونا
كان معاي اتخش الجونا
نحكيلك عالهول ولونا
هلي من روما لمونا
كنسة فرعية اكنسونا
جابونا من غير اعداد



مطلع المجرودة الثالثة:


مرحب ياخرخوطة هلها
يابنتاً سود نفايلها
ربي عالنسوان شهرها
بنتاً ماجيتي في جيل




مطلع المجرودة الرابعة :


مرحب ياغرغاز اهذوبة
ياشاقي بالي شقيوبة
يافايز عالناس بصوبة
حتى كان بعيد وجوبة
جيتك راميني الجضار









التعديل الأخير تم بواسطة : محمد بوشيبه بتاريخ 13/10/2009 الساعة 16h38
رد مع اقتباس