عرض مشاركة واحدة
  #20  
قديم 27/09/2006, 02h02
الصورة الرمزية mokhtar haider
mokhtar haider mokhtar haider غير متصل  
رحمك الله رحمة واسعة
رقم العضوية:1707
 
تاريخ التسجيل: mai 2006
الجنسية: جزائرية
الإقامة: الجزائر
العمر: 77
المشاركات: 1,662
افتراضي مشاركة: حول كل لحن أو أغنية... حكاية

تلحين ... جفنه... في بضع ساعات و تسجيلها بعد يوم

الحكاية حدثت في 1932 أو 33... نحن في القاهرة و الموسيقار محمد عبد الوهاب كان يتحضر للسفر الى باريس و أوروبا لتكميل تصوير فيلمه الأول... الوردة البيضاء... ففي ذالك اليوم جائته رسالة من بشارة الخوري فيها نص أغنية... جفنه علم الغزل... يقترح له تلحينها و غنائها... و في تحضيرات السفر و ضع عبد الوهاب الرسالة في جيبه و نسيها في انشغاله بالسفر ... و سفر الى ياريس و انشغل أيام في تصوير الفيلم و مجرياته ثم ذهب الى برلين العاصمة الألمانية ليسجل فيها أغاني الفيلم
و في برلين كان في الأوتيل الذي نزل فيه يقوم بآخر التحضيرات للتسجيل وجد في جيبه رسالة بشارة الخوري و قرأها من جديد و أبهره نص أغنية... جفنه... فلحنها فورا و دعا الفرقة المصاحبة له للتدريبات وقرر أن يسجلها مع أغاني فيلم الوردة البيضاء
و حدث هذا بالفعل في اليوم التالي الا أن ظهر مشكل في تسجيل الأغنية و هو استعمال الشخاشيخ و اضطر عبد الوهاب أن يقوم هو بالعزف عليها حيث صعب دمجها مع الوزن الغربي و الغنا الشرقي معا... و اذ كان صوتها أقوى من اللازم فاضطر أيضا عبد الوهاب أن يلف نفسه ببطانية ليكون صوت الشخاشيخ أقل

و هكذا سجل عبد الوهاب الأغنية في برلين بعد ما لحنها يوما من قبل و هو يغني ويعزف على الشخاشيخ ملفوفا ببطانية.... يا للمواهب و الذكاء العملي الخيالي و الغير معقول

وحصل له خناق حاد مع المخرج الفيلم محمد كريم لسبب أن الأغنية لم تكن مبرمجة لدمجها في الفيلم و لصعوبة عملية السنكرون synchrone أي عملية اتفاق الصوت مع الصورة السينمائية و العملية هذه كانت صعبة في تلك المراحل.... و حدث الاتفاق على أن عبد الوهاب يأخذ العملية و نتائجها على عاتقه وهرب محمد كريم أثناء اجرائها... انما تمت على خير كما حكي هذا الموسيقار في مذكراته المسجلة بصوته و المدونة حرفيا في كتاب نشره مجدي العمروسي بعد وفاة عبد الوهاب
رد مع اقتباس