الشاعر روفه الدعبوب
الشاعر روفه الدعبوب محمد الرفادى من شعرائنا الشعبيين رحل مبكرا عن هذه الدنيا عن عمرا يناهز 48 عام. كان رحمه الله يمتاز بنبل خصاله حفيفاً ضحوكاً وكذلك تميز بحسه المرهف ومشاعره الرقيقة والتخيل والقدرة الفائقة على صوغ الشعر الشعبي وارتجاله.
كان الشاعر المرحوم صالح بومازق الرفادى المثل الأعلى لشاعرنا في الشعر الشعبي كما كانت له علاقات وطيدة بالشعراء الشعبيين في بلادنا وله العديد من المشاركات في المهرجانات والاحتفالات الشعبية.
وبعد رحلة قصيرة مع المرض ورحلة طويلة مع الشعر رحل عن دنيانا الشاعر روفه الدعبوب الرفادى بتاريخ 22/2/1997 الترجمه نقلاْ عن موقعه رحم الله شاعرنا وأدخله فسيح جناته.
نورد قصيده من اروع قصائده والمشهوره وقصائد اخرى تباعاً
سابت اليوم الإبل أو غابوا هلها
أوجدت عليها ناس ما تقبلها
جيابت الظهيرة في سنين حسفا
من وطن الجريد انسيدها حملها
لاوكيل لا راعي عليه تكلها
أو عارف محافيها أو متجولها
اطرخن امعا موجت أهوج فحلها
أدوشن أو عاليت الحطب دهكلها
ازباده ع الخرطوم داير طفا
كسا الراما سايل أو لرض أو صلها
اورعد في امزان الوروره زعنفا
أوطحات امعا جازل الحنك صكولها
أتقول دلو تدلقم امعا ناشلها
تماثيل ذرعانه افحشته حادفا
أتقول كور زربت ذيل فيه نسفا
راس ذروته فالق أبها سيلها
أتقول عبد في سكره البوري هفا
تغيض اوقفلهن أبواب الملها
اوجاته أطياف أطياف دارت زفا
مجاسيرها شورى اخطاه عجلها
بمتلى أو مبشر جنينها ثقلها
اسماح الوصايف وين ما توصفها
كسا الكتف والغارب أوقا سدلها
أتقول بنت شو شانه الدم عزلها
وين شقرها والصفر جن في أولها
والبيظا على طول النظر تكشفا
أعلام سلم يتاوق امعا مقبلها
أو خضرة بالعقيقية ع ذرا تسفا
اتزهن الخواطر وين جت بهذلها
ومعا سيد شافي ابحالها يشفا
ما باتت في ليله جفا أيحملها
حنونها اللي منه رطابت كفا
ايباتن هوادى طايعات اخولها
اليوم فالحواصل ذايبا اتهفا
مات سيدها ولى ضناه هملها
********