أتذكر عند استماعي لهذه الأغنية أول مرة بأنها أوقعتني في حيرة من أمري بين عبقرية المطرب والملحن فقد أبدعوا وأتعبوني من فرط الطرب والجمال فالملحن من أول ثانية ينقلك من مكانك أينما كنت في مكتب أو منزل أو شارع ويجلسك تحت ظل شجرة بقرب ترعة تحيط بك الخضرة من كل مكان وقد أزفت الشمس على الغروب ظهر ذلك بوضوح من براعة الاستهلال في اللحن وعمل النايات والمجموعات وآه من نور القنديل عندما يغمر الكل بضيائه وعبقرية صوته المتفردة وإحساسه بما يؤدي حتى وكأنك تشعر بأنه ولد وعاش فلاحا في أرضه لم يفارقها لحظة أو يغفو عنها برهة وما أجملها ثواني عندما ضرب بالموال في 5:10 وحتى 5:18 وكأنه يريح به النفوس من كد العمل في يوم شاق.
هل لكما أن تشركاني معكما في عشق هذا العبقري وهذا الصوت الفريد وإن لم أكن أهلا لذلك فالتشبه بالرجال فلاح