قصيدة الغضب
للشاعر الكبير عبد الرزاق عبد الواحد
ألا من يشتري لقبا
ألا من يشتري رتبا
ألا من .. ألا من .. يشتري للنار بين ضلوعه حطباً
ألا من يشتري موتا .. ألا من يشتري غضبا
لقد لفظتهم الدنيا وضاق الأفق ما رحبا
وانتم تحسبون الدهر أُما برة وأبا
وأنتم تنظرون إلى أكف عدوكم سغبا
وعند حذاء قاتلكم على المجد الذي سلبا
وبين شماتة الدنيا وبين ذهولها عجبا
ركعتم أدعياء العرب
لا صيدا ولا عربا
***
تهادي يا جياد الغيظ إن الصبر قد نضبا
تهادي يا جياد الغيظ وليركبك من ركبا
ألان غدت جراح الأرض جرحا واحدا سِربا
ألان الروح بعد الجسم فوق القدس قد صلبا
فوا بغداد .. وبيروت
ووهران .. وحلبا
سأمشي بين كلّ الناس عاري الصدر مخّتضبا
سأمشي بين كل الناس احمل طعنتي لقّبا
شراييني التي نزفت إلى أن أصبحت قصبا
سأربط كل شريانٍ بخيمة ثأره طنبا
أقول لدامع العينين لا بوركتَ منتحبا
***
أقول لشامت بينا ستبصر مشهدا عجبا
غدا طوفان هذا الجرح يدفع موجه الصخبا
سأقلع كل ما سدوا به شلاله اللجبا
غدا لا يعذر الطوفان لا رأسا ولا ذنبا
سيدرك كلّ كلب خان اية وجهة هربا
فيا من أنكروا دمهم تظل دمائنا نسبا
ويا من طأطأوا الهامات نرفع هامنا قطبا
ويا من اطفأو التاريخ نبقى ملؤه شهبا
***
أقول لسائلي من أنت .. إني الموت منتصبا
وللآتين : يا أولاد هذي الأمة النجّبــا
غدا تصلون .. إن الكون يرقب خطوكم حدبا
غدا تصلون .. إن الكون يرقب خطوكم حدبا
***
-----
سبب التعديل معالجة حجم الملف الكبير علما كان عدد المشاهدات قبل التعديل242مشاهده
__________________
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ