وشعر
***
أشتهر الشاعر المصري "الإمام العبد"، بسرعة خاطره، ولباقة نكاته، وكان له صديق يدعى الشعر، اسمه "محمود" يمازحه أحيانا، ويبالغ في المزاح حتى حدود الوقاحة أحيانا، وفي إحدى السهرات العائلية، قال "محمود" لـ "الإمام العبد": كلما رأيتك، تذكرت قصيدة المتنبي، والبيت الرائع فيها:
لا تَشْتَرِ العَبْدَ إلا والعَصَـــا مَعَهُ *** إنَّ العَبِيــــدَ لأَنْجَاسٌ مَنَاكِيــــدُ
فأجابه "الإمام العبد": أوَ لم تقرأ فى القصيدة عينها، بيتاً أشد روعة مما ذكرت؟ ذلك الذى يقول فيه المتنبى:
ما كُنْتُ أَحْسَبُنِي أَحْيَا إِلى زَمَنٍ *** يُسِيئُنِي فِيهِ كَلْبٌ وَهْوَ مَحْمُودُ