قصيدة : إذا ما التقينا
كلمات الشاعرة : فاطمة عبد الله
لحن و أداء : إيمان
تقول كلماتها :
إذا ما التقينا .. فذاك الأمان
و ذاك الحنانُ .. و تلك المُنى
...
أنسُ المكان .. زهر الجِنان
ربيعُ الزمان .. و حلوُ الرؤى
دفءُ المشاتِ .. دُعاءُ صلاتي
و أنت أنا
...
إذا ما التقينا .. فذاك الأمان
و ذاك الحنانُ .. و تلك المُنى
...
سرُ الوجود .. و نفحُ الورود
و نجمُ الصعودِ .. ينيرُ السماء
و إنْ صرت وحدي .. فذكراك عندي
نعيمي و سعدي .. و كلُ الهنا
...
إذا ما التقينا .. فذاك الأمان
و ذاك الحنانُ .. و تلك المُنى
...
صفوُ المفاجِ .. سرُّ ابتهاجي
أيَّا من أناجي .. بحلو ِ الغناء
همسُ الصباحِ .. عطرُ الأقاحي
صفوُ القراحي .. يُزيلُ الظمأ
في أمسياتي .. طيفاً عزيزاً
و وهجاً مطيفاً .. بقربي هنا
توضئ ليلي .. و أنت دليلي
لكل الخطى
...
إذا ما التقينا .. فذاك الأمان
و ذاك الحنانُ .. و تلك المُنى
ـــــــــــــــــــــــ
في هذه الأغنية نستمع للفنانة " إيمان " في لون غنائي آخر ، يختلف عن أغنيتها الأولى ( بيديك حييت الرماد ) إذ أنها ها هنا تقدم لنا فن القصيدة الذي صار الكثير من الفنانين من الجنسين ، يتهرب من أدائه ، و هو لون أساسي في الغناء العربي الصحي ، بل يبدو ليّ أنّ حتى الملحنين صاروا يتهربون من موسقته ، ما حذا بهذا الفنانة إلى أنْ تقوم بذاتها بتلحين هذه الأغنية ، و هي سابقة لم تُعهد في تاريخ الأغنية الليبية المعاصرة ، مع أن لدي بعض الملاحظات بخصوص الكسر الشعري الواضح في المقطع الذي تقول فيه :
في أمسياتي .. طيفاً عزيزاً
و وهجاً مطيفاً .. بقربي هنا
فقد حدث في هذا البيت خطأ لغوي حيث كان من المفترض أن يكون بهذا الشكل :
في أمسياتي .. طيفُ ُ عزيزٌ
و وهجُ ُ مطيفُ ُ .. بقربي هنا
لكن ربما للتهرب من الوقوع في مصيدة الكسر
الوزني ، حدث ذلك ، على أية حال ، فإن الفنانة " إيمان " تثبت لنا بهذا العمل مقدرتها على أداء نموط الغناء العربي المتقن ، و لعلّ هذا ما سيلاحظه المستمع من خلال الاستماع إلى هذه الأغنية ، لكونها تحتكم على صوت جميل و تغني بإحساس مرهف قلّ نظيره ، و يصل إلى شغاف القلوب .