عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 01/04/2008, 15h36
الصورة الرمزية reza_neikrav
reza_neikrav reza_neikrav غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:59077
 
تاريخ التسجيل: août 2007
الجنسية: ايرانية
الإقامة: ايران
العمر: 44
المشاركات: 80
افتراضي رد: عفيفة اسكندر... سيدة الغناء العراقي

1500 أغنية وبطولة فيلمين

في هذه الحلقة عن حياة المطربة عفيفة اسكندر تحدث الباحث والمؤرشف احمد فياض المفرجي الذي توفي بعد اللقاء وكذلك المصور الحاج امري سليم وهو من الأشخاص الذين كانوا يحضرون في مجلسها, وقد تناول كل منهما جانباً من جوانب حياة المطربة عفيفة.
وقد تحدث لنا الأستاذ الراحل احمد فياض المفرجي الباحث والمؤرشف عن دورها في السينما قائلا: «في مجال السينما فقد مثلت الفنانة عفيفة اسكندر في فيلمين هما «القاهرة ـ بغداد» إخراج أحمد بدرخان وانتاج شركة أصحاب السينما الحمراء العراقية التي كان يديرها التاجر المعروف اسماعيل شريف بالتعاون مع شركة اتحاد الفنيين المصرية، وشارك فيه الى جانب عفيفة الفنان الراحل حقي الشبلي وكذلك ابراهيم جلال وفخري الزبيدي وسلمان الجوهر ومديحة يسري وبشارة واكيم, وعرض الفيلم في القاهرة بحضور وزير العراق المفوض تحسين العسكري.
أما الفيلم الثاني فهو «لىلى في العراق» انتاج ستودي بغداد الكائن آنذاك في مدخل معسكر الرشيد, واخرجه احمد كامل مرسي وشارك في تمثيله من العراقيين جعفر السعدي وابراهيم جلال وعبدالله العزاوي, ومن لبنان المطرب محمد سلمان ونورهان وعرض الفيلم في سينما روكسي ببغداد العام 1949 التي تحولت الآن الى مسرح النجاح, وكان من متطلبات تصوير الفيلم سفر عفيفة الى القاهرة، واستقبلت استقبالا حسنا واقيمت لها الولائم، وتم اسكانها في أرقى فنادق القاهرة آنذاك وهو فندق «مينا هاوس» وفي هذه الزيارة التقت بالفنان نجيب الريحاني الذي اعجب بها وقال لها ذات مرة محظوظ هذا الذي يمثل معك فان عقلك ما شاء الله يعادل عشرة عقول، لما لمسه في شخصيتها من ثقافة ورجاحة عقل وذوق كما وصفتها احدى المجلات «إن العراقية عفيفة اسكندر على جانب كبير من الثقافة».
ويذكر انه تمت مفاتحة عفيفة العام 1945 أي قبل مشاركتها في فيلم «القاهرة ـ بغداد» للعمل في السينما المصرية، واحدى الشركات طلبت المجيء الى القاهرة للعمل في فيلم «أحلام الحب» وأجابت عليهم برسالة حددت فيها شروطها للمشاركة لكن على ما يبدو ان الشركة رفضت هذه الشروط وكذلك لها مشاركة مع عبدالوهاب في فيلم «يوم سعيد» مع فاتن حمامة.
وفي العام 1979 صرحت الفنانة عفيفة انها بدأت الغناء قبل اربعين عاماً، وان رصيدها من الأغاني قد بلغ أكثر من 1500 أغنية وقد وثقت هذا الرقم في مصادر عدة، وعفيفة تتمتع بحاسة سادسة في اكتشاف سرقات الأغاني التي يقدمها المؤلفون والملحنون، وكانت لا تتردد في مصارحة هؤلاء برأيها.

ماذا يدور في مجلسها
أما عمّا يدور في مجلسها الأدبي والفني في منزلها فقد حدثنا المصور المخضرم الحاج امري سليم الذي كان أحد الحاضرين في ذلك المجلس فقال: «كانت في بداية الجلسة تقدم وصلات غنائىة ثم يتم النقاش بعد ذلك حول تلك الأغاني كما يدور الحديث عن فنها بشكل عام، وكنا نجلس الى منضدة كبيرة توضع عليها الفاكهة والحلويات، بعدها نشرب الشاي والكعك، وأحيانا تحصل «واسطات» لأعمال ومواقف حيث كان البعث يقصدها كي «تتوسط» له عند رجالات الحكومة لتسهيل أمورهم ومن ابرز الرجال في مجلسها الفنان الراحل ناظم الغزالي الذي كان يغني معها أيضاً, في مجلسها وفي النوادي التي تغني بها كنادي المشرق الكائن مقابل مستشفى الفيضي آنذاك ويديره يعقوب ويوسف عبو ونادي الهندي الذي يديره لطيف سمحيري ونادي الفقير في منطقة العلوية.
ويواصل امري حديثه: «وكنت اقوم بتصويرها في مجلسها وحفلاتها عندما كنت أعمل مع أستاذي الفاضل المربي صادق الازدي صاحب مجلة «قرندل» وكنا نجوب الملاهي لتصوير الحفلات وكانت الملاهي عبارة عن منتديات فنية وثقافية وليس كما هي عليه الآن مثل نادي «الهلال» في الميدان و«اريزونا» في شارع الرشيد لصاحبه صادق حنا، وملهى «الجواهر» الذي كان يتميز بالطابع الريفي وتغني فيه وحيدة خليل وزهور حسين وبقية المطربين الريفيين و«كبارية عبدالله» الذي يعتمد على الفرق الأجنبية ويديره شريف عبدالله، وتدخله العوائل الراقية, وكان يفرض على رواده ارتداء (الربطة أو الوردة في العنق) والقاط (السموكن) ويقع في شارع ابي نواس، وفي ملهى «برادايس» عند مدخل سينما النجوم من جهة النهر وتغني فيه عفيفة إلى جانب المطربتين انصاف منير ومائدة نزهت.
وفي هذه الفترة احتضنت عفيفة المطربة نجاح سلام وعملت معها في ملهى طانيوس.
أما أجمل صورة التقطتها فكانت في عيد الصحافة المئوي العام 1969 في قاعة الشعب وغنى معها الفنان الراحل محمد القبانجي، والمعروف عن عفيفة انها في حالة خصام مع الصحافة والتلفزيون والاذاعة بسبب انها لم تر اخلاصاً ووفاء منهم ومن جاء بعدها بدأ يحصل على الاهتمام والتقدير بعكسها هي صاحبة ماضٍ مجيد,,, فهي تعتبران الأمر هو نكران جميل ويبدو ان ذلك هو السبب الأساس في صمتها عن الغناء قبل أوانها، لأنها عندما اعتزلت كانت قادرة على الغناء لعشرين سنة أخرى أي أن اعتزالها كان بسبب مواقفها من النظام السابق وسلوكه غير الجيد مع مطربة كبيرة مثل عفيفة اسكندر.
رد مع اقتباس