” يا جارة الوادي “
شعر أحمد شوقي
*****
يا جارة الوادي طَرِبتُ وعادني * مـا يشبـه الأحـلام من ذكراك
مَثَّلتُ في الذكرى هواكِ وفي الكَرَى * والذكريـاتُ صـدَى السنينَ الحاكي
ولقد مررت على الرياض برَبوةٍ * غَنَّـاءَ ، كنت حيـالَهـا ألقـاك
ضحكتْ إلىَّ وجوهها وعيونها * ووجدتُ في أنفاسهـا رَيَّـاك
لم أَدْرِ ما طِيبُ العناق على الهوى * حتى ترفق سـاعـدى فطواك
وتأوَّدت أعطاف بانِكِ في يدي * واحمَـرَّ من خَفَرَيْهمـا خـداك
ودخلتُ في ليلين : فَرْعِكِ والدُّجَى * ولَثَمْتُ كالصبح الْمُنوّر فـاك
وتعطلت لغة الكلام وخاطبتْ * عيـنيَّ في لغـة الْهوى عينـاك
لا أَمْسِ من عمر الزمان ولا غَدٌ * جُمِع الزمـانُ فكان يومَ رضـاك
*****
* هذه هدية للدكتور عادل العتباني صديقي وجاري الإسكندراني ، مع خصامه لجهاز الكمبيوتر العفاريتي !
__________________
” ما ٱستحَقَّ أن يُولَد مَن عاش لِنفسِه فَقَطْ “