تحية طيبة لكل رواد هذا المنتدى الذي يمكن اعتباره جزيرة جمال وأصالة وسط هذا الخضم الذي وضعتنا فيه وسائل الإعلام المرئية. خضم من الأغاني التافهة التي قد ترقص لها الغرائز بضع دقائق ولكن ما تلبث أن تذهب إلى دمنة النسيان. هذا المنتدى هو كذلك واحة يجد فيها الظمآن مرتوى لولهه إلى الأعمال الفنية الجادة التي حفرت مسار التاريخ.
هذه أول مشاركة لي وسأخصصها إن شاء الله لفن جميل من المغرب الأقصى وهو الشعر الملحون. ولن أزيد على ما قاله الأخ الكريم ysf.mimo مشكورا عن تاريخ ومميزات هذا الفن الأصيل ولن تعدو مشاركتي المتواضعة هذه أن تكون تعليقا على إحدى القصائد المشهورة في هذا الميدان.
أتحدث هنا عن قصيدة "الحراز" القصيدة الفكاهية التي تنقل المستمع إلى الحياة المغاربية في الفترة ما قبل الاستعمار الأوروبي.
المثير للاهتمام في هذه القصيدة أنها تروي القصة نفسها التي ترسمها قصيدة من فن الشعبي الجزائري بالعنوان نفسه من أداء الحاج الهاشمي قروابي ولكن بكلمات مختلفة وبسياق مختلف.
أذكر أيضا أن فرقة مسرحية مراكشية عرضت مسرحية مقتبسة من نص الكاتب الفرنسي Beaumarchais الذي يحمل عنوان Le barbier de Séville أو La précaution inutile، أطلقت عنوان "الحراز" على المسرحية وأفاضت عليها من قصيدة الالج التولالي ما جعل المشاهد لا يعرف من أي النصين اقتبست المسرحية. والمرجو من إخواني في المنتدى أن يساعدوني بإضافة مخرج المسرحية أو أسماء الممثلين الذين لا أذكر منهم إلا محمد بلقاس. وكذلك اسم الشاعر الذي كتب قصيدة الحراز التي يؤديها الحاج الهاشمي قروابي.
ودمنا إصدقاء أوفياء