عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 22/10/2007, 21h32
شـاعـر شـاعـر غير متصل  
ضيف سماعي
رقم العضوية:63399
 
تاريخ التسجيل: août 2007
الجنسية: عمانية
الإقامة: انجلترا
المشاركات: 1
Arrow رد: الفنان العماني محمد سلطان المقيمي

الفنان محمد بن سلطان المقيمي
1933-1997


أحد روّاد الأغنية العمانية و مؤسسيها الأبرز إلى جوار رفيقي دربه أبنا مدينته الفنان سالم بن راشد الصوري والفنان حمد حليس السناني
ولد رحمه الله في قرية طيوي الساحليه التابعه لمدينة صور العمانية وهي قرية منحته من جمال شواطيها و خضرة أوديتها الكثير من الحبّ و الرعاية
منها إنطلق وهو في سنّ الثالثه عشر إلى البحرين ليستقر بها جناحاً للأغنية العمانية هناك
سجّل أول أغانيه ( يا أبو الجناحين شلّني ساحل عمان ) و هي أغنية تفيض بالحنين إلى الوطن في بداية الخمسينات بمغامره غامرها صاحب شركة الساعاتي الصوتيه لرعاية هذا الفنان المغمور إبن القرية العمانيه التي لم يكد يسمع عنها و بمبلغ 20 روبّية على أن تكون النسخ محدوده جدا لوجود ثلّه الأسماء الكبيرة خليجيا تلك الفتره في البحرين أمثال محمد بن فارس و سالم بن راشد و محمد زويّد و آخرين للتأتي الرياح بما شاء الله محملة ببشائر ولادة نجم جديد نحيل إسمه محمد بن سلطان المقيمي فيعاد تسجيل الأغنية هذه 20 مرّه و تتسابق الشركات الرائده آنذاك في تبني هذا الفنان و التسجيل له في أرقى أستوديوهاتها بمومبي أو العراق
أمتاز بلون جديد غير السائد في البحرين تلك الفتره رغم إتقانه و بتميز لفن الصوت .. لكن هذا اللون كان إيذانا أول لأغاني البسته للدخول و بقوه في المنافسه على تسيد الذائقه.
إمتاز أيضا بمونولوجاته الفكاهية مثل ( نزلت السوق عالسيكل نص ساعه ) أو( أنا قصيت كل برّ / في لندروفر خَضَر ) أو ( الفار و السنور )
و إمتاز بردّيّاته بينه و بين كبار فناني عمان تلك الفتره مثل ( أبو حارث يقول قم يازين / يا سيد أهلك و خلاّنك ) ردا على يحيى عمر قال قف يا زين لسالم بن راشد الصوري .. أو أغنية ( جاني الخبر جاني / من ساحل عماني / و بقيت حزنان يوم جابوا خبر حمدان ) في أغنية موجهه للفنان العماني حمدان الوطني .
كما تميز بالكثير من أغانيه الذاتيه الشفافه مثل ( طالع من بلادي بجواز السفر ) و التي تحكي تفاصيل سفره الأول إلى البحرين و هو إبن الثالثه عشر .. أو أغنية ( أنا غريب و مفارق أهلي ) التي تحكي معاناته مع أحد أصدقائه في الغربه.
سجل الكثير من أغانيه لصالح شركة الساعاتي و سالم فون ويوسف فوني و شركات أخرى عديده طوال الـ 18 سنه التي تلت بروزه الأول في البحرين متنقلا بينها و بين دبي و باقي دول الخليج ليغادر نهائيا عائدا إلى عشّه الأول و عشقة الدائم عمان بعد تولي حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد مقاليد الحكم فيها و ميلاد فجر جديد على عمان العظيمه ..
يقول عن تلك الفتره (( كنت دائم الإستماع إلى إذاعة البي بي سي العربية و كان أن أتى ذلك اليوم الخالد الذي أعلن فيه المذيع خبر تولي جلالة السلطان قابوس مقاليد الحكم في البلاد إيذانا لي بالعوده إلى أهلي و كانت العودة ))
عاد في 1970 يسبقة إشتياقه الأزلي لهذه المغروسه في دمه ليصافح قائدها الملهم الذي تغنى طويلا بأمجاده طوال الخمس سنوات التي خاضت فيها عمان قضيتها و حربها ضدّ الإمتداد الشيوعي من اليمن الجنوبي آن ذاك و لم يكد يكون له طوال تلك السنوات الخمس سوى شحذ الهمم للصفوف المقاتله و المغاوير من أبطال عمان أينما وجدوا
سجل أول حفلاته في عمان عام 1972 لصالح شركة خدمات غالب الإلكترونية و توالت بعدها حفلاته السنويه لشركة خدمات غالب أوالمخزن الفني أو التلفزيون و الإذاعة العمانية.
أحيى الكثير من الحفلات الوطنية طوال مسيرته.
طوّر بعض أغانية القديمة في لبنان و القاهرة
إستمد من جزالة الفنون العمانية (كرزحة الال العود ) و( العازي) أهمّ مقطوعاته ومن رائحة الحنّى على كفوف (التشحشح) الصوري .. رقة وسحر أغانيه.
( نغم من الساحل ) كان آخر شريط غنيائي يسجله الفنان الراحل محمد بن سلطان المقيمي لصالح شركة سابكو للفنون العمانية بالقاهره عام 87 بعدها آثر على أن يقضي آخر 10 سنوات من حياته بين قريته النائمه في أحضان جبال الحجر الشرقي و خليج عمان (طيوي) أو مع أصدقاء مسيرته في مدينة صور أو في مدينة قريّات .. مناجيا لإبداعه .. حريصا على متابعة كل جديد داعما، راعيا لكثير من التجارب العمانية الشابه ولو عن بعد .
كرّم على إمتداد مسيرته الحافلة في الكثير من المناسبات الوطنية كان آخرها في الأول من مارس 1997م كرائد للأغنية العمانية ضمن إحتفالات مهرجان الأغنية العمانية الثالث 1997م أي قبل وفاته ب 15 يوما .
ترك فنا خالدا يروى حكاية أحد المخلصين القلائل للفن الذين إفنوا حياتهم صدقا في عكس صوره مشرّفه مشرقة عن الفن العماني الأصيل


التعديل الأخير تم بواسطة : abo hamza بتاريخ 02/10/2011 الساعة 13h17
رد مع اقتباس