المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الدور المزعوم لليهود العراقيين في الموسيقى العراقية ..


قصي الفرضي
12/06/2010, 11h01
الاخوة الاعزاء
السلام عليكم

مقابلة اذاعيه اذيعت امس ( 11/6/2010 ) من اذاعة BBC العربية , ولفتت نظري ويجب التوقف عندها بل التصدي لها بحزم .


المذيع في المملكة المغربية حاضرا لمهرجان موسيقي عالمي لتقارب الحضارات يحاور احد الموسيقيين اليهود من اصل عراقي ( ولهجته العراقية العامية واضحة جدا) مع الفرقة المصاحبه له بعد ان سمّعنا مقطع غنائي موسيقي من عزف الفرقة ..

قال قائد الفرقة بان اللحن هو يهودي الاصل من القرن السادس عشر ومؤلفه احد الحاخامات اليهود ( لم اتذكر اسمه لااني كنت اقود السيارة وجزء من انتباهي على الطريق ) واللحن المسموع هي اغنية هالليلة حلوة حلوة وجميلة البغدادية الاصل بنصها وفصها مركبة على كلام غريب وايقاع بطيء لايمت للاغنية الاصلية او يشبهها باي صورة .

ويبدو ان هذا الموسيقي اليهودي نسى او يحاول ان يتغافل بان الحاخامات اليهود يعتبرون الموسيقى والمقام شيء غير لائق بهم واحد الامثلة على ذلك قاريء المقام يوسف حوريش فوالده وجده من كبار حاخامات اليهود واصلهم من النمسا حاربه اهله واقربائه لااشتغاله بالموسيقى والمقام وحاولو جهدهم ابعاده عن هذا الطريق .

والخطير في الامر كما ذكر الموسيقي اليهودي ان المقام العراقي والاغاني العراقية التراثية كلها يهودية من تاليف وعزف وغناء يهود عراقيين من اقدم الازمان ونسى ان فحول المقام العراقي وعمالقة الغناء كانو غالبيتهم من المسلمين فمن احمد الزيدان الى القبانجي الى حسن خيوكه الى الرباز الى ناظم الغزالي الى صديقة الملاية الى عفيفة اسكندر الى زكية جورج ( المسلمة ) والقائمة تطول .

ومع انا لاننسى دور اليهود العراقيين في الموسيقى العراقية امثال صالح وداود الكويتي ويوسف حوريش وصالح شميل ويوسف بتو وغيرهم الا ان هذا الامر لايعطيهم الحق بنسب التراث العراقي الموسيقي لليهود وحدهم ومحاولة الصاقه بهم .

ونذّكر اليهود بان اول نوطة موسيقية مثبته في التاريخ وجدت في العراق على رقم طيني قبل 6000 الاف سنه اي قبل ظهور الديانه اليهودية وقبل السبي البابلي لليهود على يد نبو خذ نصر .

وهنالك موسيقيين مسلمين عمالقة على مر العصور امثال الفارابي وزرياب واسحاق الموصلي والملا عثمان لهم بصماتهم الواضحة للانغام العربية والمقامات قبل ان يكون للموسيقيين اليهود ذلك التأثير كما لاننسى مؤلف صفي الدين الارموي ( في العهد العباسي) والذي يعتبر احد اهم المراجع للموسيقى العربية على مر العصور .

ارجو ان ينتبه الجميع الى هذا الامر الخطير حفاظا على تراثنا العراقي الاصيل وان نستمع الى ارائكم للتصدي له .

تحياتي
قصي الفرضي / العراق بغداد

محمد العمر
12/06/2010, 12h01
الأخ الحبيب قصي الفرضي
أحيي فيك الغيرة والحس الوطني

أقتبس لكم لقاء صحفي أُجرية مع
المفكر السياسي والباحث الموسيقي
الأستاذ حسقيل قوجمان
(وشهدَ شاهدٌ من أهلها)
إلا أنا أجدهُ عراقيي النفس والتوجه وواقعي الطرح.


اليكم اللقاء:


عندما خرجت من السجن ورحلت مرغماً إلى إسرائيل، سكنت عند أختي هناك، والمكان الذي كانت تسكنه كان بجاوار سوق يشبه إلى حد كبير ( سوق حنون في بغداد )، في ذلك السوق يجد الزائر نفسه في سوق عراقية المأكولات والمشروبات وكل شئ. فأخذتني أختي إلى هناك وهناك أصابتني الدهشة والذهول فلقد رأيت داود الكويتي واقف في كشك صغير يبيع الأواني المعدنية، ( هذا الكشك كان بالشراكة مع أخيه صالح ) وكان حينها يتعامل مع أمرأة حول ثمن قدر وحول قرش زائد أو قرش نازل، عندها قلت: حين يصل بداود الكويتي وأخيه صالح إلى هذه المرحلة، فالموسيقى العراقية يجب أن يكتب عنها. فهل من المعقول أن يصل هذان العملاقان في عالم الموسيقى إلى هذا الحد. والجدير بالذكر أنه في بداية الثلاثينيات من المقرن المنصرم، فتح داود وصالح بعد أن أتيا إلى بغداد مدرسة لتعليم الموسيقى، فلقد فتحوا مدرسة في بغداد مقابل سوق الشورجة في شارع الرشيد، كان داود يدرس العود وصالح يدرس الكمان، ولكن هذه المدرسة لم تدم طويلاً لأن داود وصالح أصبحوا على رأس فرقة الإذاعة العراقية فتركوا التدريس.
حين وجدت نفسي في إسرائيل وأنا لا أجيد اللغة العبيرية، فكرت أن أدرس مادة سهلة علي، فدخلت كلية الآداب القسم العربي، وحصلت على البكالوريوس، وفي مرحلة الماجستير كانت فكرة الكتابة حول الموسيقى العراقية لا تزال تستحوذ على تفكيري. تعرفت على عميد كلية الموسيقى بالجامعة العبرية هناك، كان يهودي لبناني الأصل وكان اسمه آمنون شيلواح، حينها قلت له، لماذا لا تدعني أعمل رسالة الماجستير حول الموسيقى العراقية؟ عندها قال: وهل هناك شئ لم يكتب عن الموسيقى العراقية؟ قلت له أعطني هذه الفرصة وسوف ترى. إن ما شجعني على ذلك هو وجود الموسيقيين العراقيين من اليهود في إسرائيل وأغلبهم أصدقائي، وهم بطبيعة الحال مصدر رئيسي ومهم. المشكلة التي صادفتني بعد أن إقتنع وشرعت بكتابة الرسالة هي أنه أراد أن يكون عنوانها ( الموسيقى اليهودية في العراق ) وهذا خطأ كبير بل وكفر، فليس هناك موسيقى يهودية بل هناك موسيقى عراقية، وهذا ما أصريت عليه، فخرجنا بعد المساومة بتسمية الرسالة ( دور اليهود في الموسيقى العراقية )، خرجت الرسالة بعد عدة موافقات بين الكلية العربية والكلية الموسيقية في الجامعة العبرية. قدمت الرسالة وكانت مكتوبة باليد، فلم أكن قادراً على الحصول على آلة طابعة لكتابتها، وقدمتها باللغة العربية وكان ذلك خلافاً لقوانين الجامعة العبرية التي تنص بتقديم كافة الدراسات باللغة العبرية حتى لو كانت تتناول القضايا العربية، حصلت الرسالة على أعلى تقدير وهو 95% على الرغم من كل تلك المصاعب والمشاكسات. بالمناسبة عندما وصلت إلى لندن غير اسم الكتاب ونشرته تحت عنوان (الموسيقى الفنية المعاصرة في العراق ).

نور عسكر
12/06/2010, 22h52
الأخ قصي الفرضي
الأخ محمد العمر

السلام عليكم
شكرا لفتح هذا الموضوع القديم الجديد والذي مازال يهدد تراثنا وتشويهه ونسبه مرة الى اليهود ( هل هم أمة أم شعب أم ديانة !!) أم ماذا ؟ الصيهونية وشياطين الأنكليز وأحفادهم وال BBC والذين يدسون السم بين كل كلمة وجملة , وبأبتسامة خبيثة طبعاً .
وتحديداً التراث الموسيقي والفني في وطننا العربي والعراق خاصة هو نتاج لكل المجموعات والأعراق التي عاشت فيه , من فجر التاريخ وليومنا هذا , ومحاولة الصاق هذا التراث باليهود أو غيرهم هو من ضمن مخططاتهم الخبيثة ,نعم فأنهم يتسابقون ووصل لحد قيامهم بتسجيل المصطلحات رسمياً لهم مثل كلمة (( حمص)) أو فلافل ثبتوها بأنها أسرائيلية بحتة!! وهكذا وبعد عقد أو عقدين من الزمن سيبيعون هذه المصطلحات علينا !!
يطيّن عين الشمس
هذا مثل عراقي قديم كلش ,وجد في كتاب للأمثال العراقية فيه 610 مثل يعود للعام 853هجري ( موجود في المكتبة السليمانية في أسطنبول) , القصد أن هذا المتحدث مع مذيع البي بي سي لايستطيع أن يحجب ويزور الحقائق ,ونحن نكتب بنزاهة وننقل بأمانة للحفاظ على أمتنا وكل مايتعلق بها , أمتنا تأريخها لايمتد الى خمسين أو ستين سنة !! أنه تأريخ منذ فجر البشرية الأول وليومنا هذا ,وهنا نكتب ونعلق ونبحث وندرس لنتواصل مع حضارتنا .
هناك دراسات علمية وبحوث تأريخية من قبل علماؤنا أثبتوا فيها كل هذا الكلام والتشويه وأنشاء هذه الدويلة أو الكانتون المصطنع ,
بأختصار حتى جبل "صهيون " والملك داود وسليمان ليست في فلسطين كما أدعوا بالأكاذيب ,وجبل صهيون في اليمن ( محاضرات د. فاضل الربيعي) وغيره من الباحثين بالأدلة والبرهان القاطع ( جغرافية التأريخ والبلدان ) .
- الباحث العراقي الأب سهيل قاشا من الموصل ,في العام 1977 في ندوة فكرية في بغداد ,ذكر وبالأدلة أن ( الشيقل) والمعلوم أنها عملة عراقية قديمة ,وهي من حق تراث العراق القديم ,وقد وردت في شريعة حمورابي ( تزن الدرهم والنصف من الفضة) .
ولم يقتصر سطو أسرائيل على مفردة الشيقل وأنما على أشياء كثيرة اخرى " التوارة البابلية " وبرهن بأن العديد من أفكار التوارة هو تراث عراقي اصيل وكذلك "التلمود " وهذا يعني أن الصهيونية أسست دولتها على حساب " تراث العراق" وخير دليل أحتلال العراق في 2003 تحت ذرائع واهية وأكاذيب ثم أكاذيب صدق بها من صدق .
وأحب أن أورد في المشاركة التالية مقالة قيمة للأستاذ الباحث العراقي حسقيل قوجمان لغرض الفائدة وتوضيح هذه الحقائق.
شكرا والسلام عليكم.

نور عسكر
12/06/2010, 23h14
http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=213371&stc=1&d=1276381252هذه مقالة للأستاذ الباحث والمفكر العراقي حسقيل قوجمان يكتب الحقائق كما هي وليس كما يحلو للآخرين ,الرجل يعيش منذ زمن طويل في لندن ,وله دراسات أخرى عن المقام العراقي ,أنقلها للفائدة
وبأختصار ليبقى في سياق الموضوع أعلاه وشكرا.
-----------------------------------------------------------
ظروف اليهود العراقيين في اسرائيل
كان اسقاط الجنسية وتسفير اليهود الى اسرائيل مؤامرة ثلاثية اشتركت في تنفيذها حكومة اسرائيل والحكومة البريطانية والحكومة العراقية.
فور وصول اليهود الى المطار الاسرائيلي جوبهوا بطريقة مذلة اذ كان اول عمل استقبلوهم به تعقيمهم برشهم بمبيدات الحشرات وكأنهم جاؤوا محملين بالجراثيم. واقتيدوا الى مخيمات تسمى المعابر حيث تسكن كل عائلة مهما كان عدد أفرادها في خيمة واحدة هي المسكنوالمطبخ ودار الراحة.
وقد اضطر اليهودي العراقي على تحمل جميع واجبات المواطن الاسرائيلي ولكنه لم يتمتع باية حقوق عدا حق وجوده في الخيم واستلام المواد الغذائية التموينية الشحيحة. لم يمنح اليهودي العراقي عمليا حق العمل او مخصصات العاطلين لذلك كان عليه ان يخرج من المخيمات بحثا عن عمل، فخرج الاطباء والمهندسون والاساتذة والصيادلة وغيرهم للعمل في بساتين البرتقالللعمل في قطيف البرتقال لقاء اجور ضئيلة.
وليسمح لي القارئ ان اقص عليه قصة طريفة قصها لي احد اخوتي الذي كان في العراق مدير محطة في السكك الحديدية. بحث اخي كغيره من اصحاب العوائل عن عمل يستطيع ان يحصل فيه على ما يساعده على تربية اطفاله. فوجد عملا في قطيف البرتقال. كان اخي انذاك شابا قويا فمنحوه حمارا يستطيع ان يستخدمه في جمع البرتقال وتحميله الى المركز. ذهب اخي ببدلته الانجليزية الفاخرة وحذائه الانجليزي وقبعته الجوخ ليعمل في قطيف البرتقال لدى صاحب المزرعة الذي لا يرتدي سوى سروال خاكي قصير وقميص. وفي الساعة الرابعة جاءه صاحب المزرعة ليأخذ منه الحمار. فسأله اخي لماذا يأخذ الحمار قبل انتهاء يوم العمل فاجابه صاحب المزرعة ان يوم عمل الحمار ينتهي في الرابعة رغم ان يوم عمله هو ينتهي في الساعة الخامسة وان عليه ان يسلم الحمار كل يوم في الساعة الرابعة. وفي اليوم التالي اخذ اخي الحمار الى المركز في الساعة الرابعة لتسليمه ولكنه وضع القبعة الفاخرة على راس الحمار. فسألوه لماذا تضع القبعة على راس الحمار؟ فقال لهم اليس الحمار افضل مني انا الانسان لان يوم عمله ينتهي في الرابعة وينتهي يوم عملي في الساعة الخامسة؟
كان من ادوار اليهود العراقيين المتقدمة في العراق المجال الموسيقي. ففي العراق كان الموسيقيون العراقيون في مقدمة المجال الموسيقي كعازفين وملحنين وكان بينهم العديد من المغنين والمغنيات الى جانب اخوانهم المسلمين مثل سليمة مراد وسلطانة يوسف وقراء المقام يوسف حوريش وسلمان موشي وحسقيل قصاب وسليم شبث وغيرهم. كان عدد الموسيقيين اليهود الذين سافروا الى اسرائيل هائلا ولم يكن لجميعهم مجال ممارسة الموسيقى كوسيلة للعيش نظرا الى انهم في العراق كانوا موسيقيينللشعب العراقي ولكنهم في اسرائيل اصبحوا موسيقيينلفئة محدودة من اليهود العراقيين فقط. اضطر الكثير من الموسيقيين البارعين الى ممارسة مهن اخرى طلبا للعيش ولم يفلح في الحصول على عيشهم من الموسيقى وحدها سوى عدد صغير شكلوا الفرقة الموسيقية للاذاعة الاسرائيلية. كانت الفرقة الموسيقية للاذاعة الاسرائيلية تتألف من الموسيقيين العراقيين عدا واحد او اثنين. وحين بلغ هؤلاء الموسيقيون سن التقاعد لم تستطع الاذاعة الاسرائيلية تكوين فرقة شرقية جديدة من الموسيقيين العراقيين. لذا لا توجد في الاذاعة الاسرائيلية اليوم فرقة شرقية ثابتة وانما يقوم بعض الموسيقيين المتبقين وبعض الموسيقيين العرب الاسرائيليين بالعزف احيانا في الاذاعة والتلفزيون.
تبجح بعض الكتاب والنقاد العراقيين بان مركز الموسيقى العراقية وخصوصا موسيقى المقامات العراقية قد انتقل الى اسرائيل نظرا الى ان اكثر موسقييها كانوا اليهود. ولكن الواقع اثبت خطأ ذلك الرأي لان الموسيقى هي موسيقى عراقية ولا يمكن ان ينتقل مركز الموسقى العراقية الى اسرائيل مهما كان عدد الموسيقيين اليهود الذين هاجروا الى اسرائيل. وقد مثلت الموسيقيين اليهود في كتابي عن الموسيقى العراقية بالزهور التي تقطف من جذورها. يمكن لهذه الزهور ان تبقى في مزهرية لمدة معينة ولكنها لا تستطيع انبات زهور جديدة.

وسام الشالجي
13/06/2010, 17h31
قبل مدة ليست بعيدة التقيت باحد اقربائي الذي له اطلاع واسع بكتب التاريخ الدينية وغير الدينية اكد لي فيها بان كتاب التوراة الذي كتبه الحاخامات اليهود في بابل بعد حوالي ستمائة سنة من السبي البابلي يحتوي على امور كثير تخالف الواقع الجغرافي والزمني وتدحض تماما فكرة وجود دولة يهودية في فلسطين , بل هي تدحض حتى فكرة وجود دولة يهودية من الاساس . ان من جملة ما ذكره لي قريبي هذا هو قضية هجرة النبي ابراهيم من العراق الى مصر مرورا بفلسطين اذ يؤكد على ان ما ذكر بالتوراة من ازمان لهذه الهجرة وشواهد عن المناطق التي مر بها لا ينسجم مطلقا مع الواقع الجغرافي وما تستغرقه الرحلات في ذلك الزمن وان الموضوع قد لا يتعدى المسير بين مدن لا تتجاوز المسافات بينها لبضعة عشرات من الكيلومترات . ان التاريخ اليهودي كله مشكوك به واكبر دليل على ذلك هو عدم العثور على اي اثر تاريخي يهودي في فلسطين , وحتى هيكل سليمان هو كذبة كبرى بدليل عدم العثور على حجر واحد منه رغم ان اليهود ينقبون تحت المسجد الاقصى منذ عشرات السنين . وحتى تشتت اليهود بين امم الارض هو موضوع لا ينسجم مع الواقع ومع حصوله في ازمان سحيقة . اذ كيف يتفق ان يوجد لليهود جاليات ضخمة في العراق ومصر والمغرب واليمن والجزيرة العربية والحبشة , وكيف يتلائم هذا مع تدمير دولتهم المزعومة في فلسطين . ان كل هذه امور تدعو للتقصي والبحث والتوقف عندها طويلا . هذه مجرد خاطرة خطرت على بالي بعد قرأت المشاركات الواردة في هذا الموضوع الشيق .

memo1976
13/06/2010, 18h56
السلام عليكم .....
هذا موضوع غير جديد في مجال طمس الهوية الفكرية والفنية والعلمية للعراقيين ولكن شكرا للاستاذ الفرضي على تناوله واحب ان اقول فقط ان البلد مباح وليس له كبير يدافع عنه وكما يقول المثل (بقة لبيت لام طيرة وطارت بي فد طيرة ) هذا هو ملخص الكلام .
وبالنسبة لموضوع اليهود ودولتهم المزعومة وحقهم في تكوين دولة عبرية على حساب شعب كامل واصيل فانا اقول فقط هل يحق للعراقيين وانا واحد منهم من الذين هجروا او هاجروا الى مملكة السويد ان نطرد السويديين اي السكان الاصليين ونكون دولتنا العراقية هناك كوننا اصبحنا هناك كتحصيل حاصل ولاننا الجالية الاكبر .. اليس الامر مضحكا .

الدكتور محمد العامري ... السويد

قصي الفرضي
13/06/2010, 21h14
الاخوة الاحبة
محمد العمر
نور عسكر
وسام الشالجي
د.محمد العامري
السلام عليكم

أحي حسكم الوطني وغيرتكم على التراث الفني العراقي وشكرا لهذه الكلمات والتوضيحات الرائعة التي اتحفتم الموضوع بها .

ان هذا الموضوع ليس بجديد كما تفضلتم .. من حين لااخر تثير الصهيونية هذا الموضوع وفي كل مرة باسلوب مختلف ومدروس وبالدهاء اليهودي المعروف وباسلوب هاديء وبريء وعلى طريقة دس السم في العسل . اننا لسنا ضد اليهود فكثير منهم كانو وطنيون وحريصون على العراق وتراثه وعاشو مئات السنين متاخين مع اخوانهم المسلمين والمسيحين والصابئة وباقي الطوائف العراقية فمن ساسون حسقيل اول وزير مالية عراقي الى حسقيل قوجمان الى مير بصري الى انور شاؤول والقائمة تطول باسماء لها بصمتها في الفن والسياسة والادب والتاريخ ولم يفكر هؤلاء بنسب التراث العراقي لليهود وحدهم بل هو ملك العراقيين جميعا .

الا ان مانشهده الان هي حمله منظمة تلعب فيها وتحركها اياد صهيونية يهودية خبيثة تحاول تحريف الحقائق وتزوير التاريخ . فالواجب الان يدعو الى توضيح هذه الحقائق للعالم عن التراث الفني العراقي وغيرها عبر وسائل الاعلام العربية والاجنبية والندوات الفنية والثقافية وفي المهرجانات الموسيقية التي تقام في انحاء العالم وان نكون حرصين على تراث بلدنا بقدر حرصنا على ترابه ومائه .
وشكرا مرة ثانية لكم جميعا ....

تحياتي
قصي الفرضي / العراق بغداد

صلاح السويفي
13/06/2010, 21h56
حضرات الأفاضل
الإخوة الكرام السادة
قصي الفرضي
محمد العمر
نور عسكر
وسام الشالجي
د.محمد العامري

طمس الحقائق وتزييف مابقي منها هي شغل آل صهيون الشاغل ..وللأسف الشديد ينساق البعض وراء هذا التزييف
ويعيدون نشر مايبثه المزيفون وقد يكون ذلك لحسن النية أو لضعف في الموارد الثقافية ومنها ما قرأته منذ مدة هنا في منتدانا عن دور اليهود في التراث الموسيقي العربي ويتحدث صاحب المقال عن يهودالجزائر,,
حقيقة لهم أعمال فنية ...كيهود جزائريين أو مغاربة أو حتى مصريين ولكن سطحية ولاتصل لأن تكون أعمالا ريادية وذات تأثيرهام ومن يقرأ ذلك الموضوع بتعمق وتمعن يحس كم هي ضئيلة الآثار التي يتحدث عنها ..وليس لها أي عمق فني..
فالقضية ليست طمس هوية عراقية فنية بقدر ماهي طمس لهوية عربية شاملة .

نور عسكر
14/06/2010, 22h06
http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=213716&stc=1&d=1276549295الأخوان الأعزاء
السلام عليكم
حسناً فعل الأخ قصي الفرضي بتذكيرنا بهذا الموضوع المهم والذي يمس الجانب الحضاري والتاريخي لأمتنا وخاصة الموروث والغناء والموسيقى ,والمحاولات والتنفيذ المستمر لسرقة وأضافة هذا التراث أو نسبه لهم وتجاهل كل ما يحيط به .
قبل سنتين كنت قد خزنت في ملفاتي موضوع في غاية الأهمية ,وهو ( حفيد ) الموسيقار العراقي داود الكويتي والآخر (شلومو صالح الكويتي),يتحدث عن والده وعمه ,وأقرؤا كيف يتجاهل ويتحاشى أن يذكر أن والده هو من أصل عراقي وكذلك عمه ومثل هؤلاء لايمثلون شيء من تراث وجهد داود وصالح الكويتي ,وهو الصهيوني التوجه أن لم أكن مخطئاً ( والواضح من كلامه أن والده وعمه هما كويتيان ) ( طبعاً مع أحترامي وتقديري الكبير لأشقائنا في الكويت) .
هكذا يكون التزوير وطمس الحقائق , ولأن ماتعلمه ( دودو) حفيد داود الكويتي) وشلومو صالح الكويتي من سطحية وغسيل لدماغهم ,تظهر لنا على السطح وفي الأخبار هكذا أكاذيب , لسنا ضد الحقيقة ولكن نكتب بنزاهة ,ونبين حبنا وتقديرنا ولهذا نحن في هذا الصرح الثقافي الكبير . أرفق هنا نسخة من مما قاله دودو و شلومو :

http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=213709&stc=1&d=1276545945
والأبن لايعلم حتى بتراث والده !! مواطنين من الدول العربية أرسلوا اليه 650 أغنية لوالده!! لم يكن يعلم عنها شيئاً !! خوش داير باله على تراث أبوه!!
وكذلك يذكر ( شلومو ) أن والده أطلق اسم ( صباح ) على ولده البكر تيمناً بأسرة الصباح الكريمة , وأنا أقول له ,من أخي وأبن خالتي وعمتي وعمي وكثير من أقاربي ومن المدن ومحافظات العراق كلها يطلقون هذا الأسم الجميل على مواليد أبنائهم , وحبنا أكبر دليل على ذلك .
- الباحث والمهندس العراقي في مجال الري المرحوم الدكتور
أحمد سوسة , واحد من الكتّاب العرب الأوائل الذين تناولوا التاريخ
اليهودي بالقراءة والنقد والتمحيص من خلال سٍفره المهم :
" العرب واليهود في التاريخ" وهو من أهم ما كتب بالعربية , ودعوة لمن لم يقرأ الكتاب أن يقرأه بدراسة وتمعن لما فيه من الحقائق التاريخية والعلمية ,مع تحياتي والسلام عليكم .

كريمة عطار
18/06/2010, 17h59
يمكن القول بشكل قاطع انه ليس هناك موسيقى يهودية بالمعنى العلمي للموسيقى لا في العراق ولا في غير العراق. نعم هناك ملحنون يهود وعازفون يهود وموسيقيون يهود, ولكن هؤلاء مارسوا ويمارسون الموسيقى باعتبارهم جزءا من المجتمعات التي عاشوا فيها وبكونهم شركاء في ثقافات تلك المجتعات وحضارتها. واذا كان بين الباحثين من يميل الى اعتبار التراتيل الدينية والابتهالات والترانيم لدى الطوائف الدينية من مسيحية ويهودية الحانا خاصة بهذه الطائفة الدينية او تلك فيمكن القول كذلك ان الحان هذه التراتيل والترانيم قد تتميز بالطابع الديني لمحتوياتها ولكن مبناها اللحني مستمد اساسا من الموسيقى التي تمارس في محيطها سواء كان ذلك في الشرق او في الغرب. فالحان الترانيم الدينية لدى اليهود ليست واحدة بل هي شرقية في الشرق وغربية في الغرب.


ثم ان الموسيقى تشكل جزءا جذريا من ثقافة كل شعب وشعب ومن تاريخه الحضاري الخاص. وهي تكتسب صفتها وخواصها من محيطها الاجتماعي والجغرافي وليس من ديانة مؤلفيها او عازفيها. فليس بالامكان اعتبار سيمفونيات الموسيقار الالماني اليهودي مندلسون موسيقى يهودية, وليس بالامكان تسمية الحان الموسيقار اليهودي المصري داود حسني او الحان الموسيقار العراقي اليهودي صالح الكويتي الحانا يهودية. ان الموسيقى ليست سلعة يمكن لاي كان مهما كان ان ينقل ملكيتها لقوم غير قومها او يمنحها صفات غير صفاتها. فموسيقى العراق التي نحن بصدد الحديث عنها تبقى موسيقى عراقية صميمة سواء كان عازفوها في العراق او هاجروا ومارسوا العزف في بلدان اخرى غير العراق. ففيما عدا الموسيقيين اليهود الذين هاجروا من العراق في ظروف معينة هناك اليوم موسيقيون عراقيون معروفون منتشرون في اقطار العالم المختلفة بعد ان اضطروا في ظروف قاهرة الى مغادرة الوطن, وهم يمارسون فنهم في العزف والغناء بشكل يثير الاحترام ويقدمون الموسيقى العراقية والعربية بشكل يبعث على الفخر والاعتزاز لمجتمعات لم تكن تعرف الا القليل عن الموسيقى العراقية والموسيقى العربية بشكل عام. ان هؤلاء الفنانين يعتبرون انفسهم سفراء لفنوننا لدى الاخرين وهم يؤكدون بوجودهم وممارستهم لفنونهم عمق الجذور التاريخية وعراقية وعروبة موسيقانا.


وبالنسبة للبرنامج الذي استمع اليه الاستاذ قصي الفرضي من اذاعة البي بي سي البريطانية والذي كان سببا لافتتاح باب البحث في هذا الموضوع, فيمكن القول ان مثل هذه الادعاءات ان دلت على شيء فانما على جهل اصحابها وضحالة المعلومات التي يزعمون بانهم يملكونها. وهذه الادعاءات وامثالها ليست جديدة. ففي العراق مثلا كان هناك انطباع لدى بعض السذج حتي اربعينات القرن الفائت بان الموسيقى العراقية هي حكرعلى اليهود ولا يجيدها غيراليهود. وسبب ذلك هو ان السواد الاعظم من عازفي الالات الموسيقية وخاصة الات الجالغي كانوا من اليهود. والواقع هو انه حتى حوالي منتصف القرن التاسع عشر كان اكثر العازفين على الالات الموسيقية من المسلمين, ولكن هؤلاء لاسباب دينية تركوا هذه المهنة وعلموها لمن كانوا يعملون معهم من اليهود لكي يقوموا بمرافقة قراء المقام الذين كان اغلبهم من المسلمين. وهذا ما اكده الشيخ جلال الحنفي في كتابه "المغنون البغداديون والمقام العراقي" حيث ذكر في الصفحة 7 ان "المواسقة والالاتية في بغداد الذين عرفوا واشتهروا بالعزف على الجالغي البغدادي في القرن الماضي (اي في القرن التاسع عشر) كانوا من المسلمين جميعا ثم تراجعوا عن ذلك الى اليهود" ويذكر الشيخ الحنفي اسماء البعض من هؤلاء العازفين ومنهم عازف السنطور محمد صالح السنطورجي الذي تعلم العزف منه حوكي بتو, وعازف الكمانة لطفي بن رزيج الذي اخذ العزف عنه ناحوم بن يونه. اما اليوم فهناك في العراق وكذلك خارج العراق موسيقيون عراقيون ماهرون تعلموا العزف على الالات الموسيقية التقليدية والحديثة في معاهد اكاديمية وحسب الاساليب العلمية الحديثة.



.واخيرا اود ان اشير الى ان عصرنا هو عصر الابحاث العلمية التي يمارسها اصحاب خبرة والمام وان الامور لم تعد تحدد وفق خيالات ومزاعم الجهلاء والسطحيين. ولهذا فلا خوف على موسيقانا من السرقة والانتحال. ولعله كان من الجدير بمحطة البي بي سي ان تستعين بخبير قبل ان تبث التقولات التي اشار اليها الاستاذ قصي الفرضي في مداخلته انفة الذكر.

كريمة عطار
01/01/2011, 16h37
علاقة البهود العرقيين بالموسيقى العراقية


في 23- 24 نوفمبر – تشرين الثاني 2010 عقد في جامعة لندن مؤتمر لبحث جوانب مختلفة من حياة الطوائف اليهودية التي عاشت في الدول العربية. من جملة المحاضرات التي القيت في المؤتمر كانت هناك محاضرة حول علاقة اليهود العراقيين بالموسيقى العراقية القاها خبير الموسيقى العراقية المقيم في لندن الاستاذ حسقيل قوجمان. وبالنظر الى ان هذا الموضوع بالذات كان موضع بحث ونقاش في منتدانا، فقد ارتأيت ان انقل فيما يلي النقاط الرئيسية التي تضمنتها محاضرة الاستاذ قوجمان استنادا الى نص ترجمتها المنشور في "الحوار المتمدن بتاريخ
24/12/2010

في كل مكان وحيثما كانت هناك جالية يهودية كان هناك موسيقيون يهود كبار. في مصر مثلا كان هناك موسيقيان يهوديان كبيران وهما داوود حسني وزكي مراد، والد ليلى مراد ومنير مراد. كان داوود حسني، على سبيل المثال، هو الموسيقي الذي لحّن، في الأقل، تسع أغنيات لأم كلثوم؛ وكان الملحن الوحيد الذي لحّن أغنية للموسيقي العربي الأكبر محمد عبد الوهاب. كما لحّن أيضًا لمطربين آخرين مثل إسمهان. وكان هو الشخص الذي إقترح عليها الاسم الموسيقي إسمهان. غير أن هذين الموسيقيَّينْ كانا إثنين بين عشرات الموسيقيين المصريين الكبار مثل سلامة حجازي، أبو العلا، سيد درويش، زكريا أحمد، سامي شوا، أمين مهدي، محمد القصبجي وعشرات الموسيقيين الآخرين.

الوضع في العراق كان مختلفًا. في العراق، وخلال النصف الأول من القرن العشرين، كان كل الموسيقيين الذين يعزفون على آلات موسيقية يهودا؛ وكان هناك العديد من المطربين والملحنين اليهود الكبار. في الحقيقة كان الملحن الأكبر للموسيقى الحديثة في تلك الحقبة هو صالح الكويتي الذي لحّن معظم الأغاني للمطربات أمثال سليمة باشا، زكية جورج، نرجس شوقي، عفيفة إسكندر وأخريات. وكان هناك ملحنون يهود آخرون مثل داوود الكويتي، سليم داوود، سليم زبلي، داوود أكرم، يعقوب العماري، عزرا هارون وآخرون. بإختصار، في الاذاعة، وفي كل الملاهي الليلية في بغداد، كان هناك إثنان فقط من العازفين على آلات موسيقية من غير اليهود، وهما حسين عبدالله، عازف الايقاع في فرقة الإذاعة، وعازف العود في فرقة سليمة باشا والذي كان يُدعى صليبا القطريب، وهو سوري.
في الموسيقى التقليدية الخاصة بالعراق والتي تُدعى المقام العراقي، لم يكن هناك أي عازف موسيقي معروف من غير اليهود. كل العازفين على آلتي المقام الموسيقيتين وهما الجوزة والسنطور كانوا يهودا. وحينما أرادت الحكومة العراقية أن تشترك في المؤتمر العالمي الأول للموسيقى العربية عام ١٩٣٢ بالقاهرة كان عليها أن ترسل عازفين يهود ، وكان الشخص الوحيد غير اليهودي في الفرقة هو مطرب المقام الكبير محمد القبانجي. هذا المقام التقليدي لم يكن معروفا في بقية الأقطار العربية أو حتى لدى الموسيقيين المستشرقين الأوروبيين. لذلك، كان مفاجأة بالنسبة لهم، وأعتبرت فرقتهم الفرقة الموسيقية الأفضل في المؤتمر.
ولكن ما هي الأسباب التي جعلت كل العازفين الموسيقيين يهودا؟
بعض الناس، يعتقدون أن السبب هو أن هذه الموسيقي كانت موسيقى يهودية. هذه الفكرة في اعتقادي لا أساس لها من الصحة. ولو كانت هذه الموسيقى يهودية لكان عليها أن تهاجر مع الجالية اليهودية وتصبح تقليدًا موسيقيًا متطورًا في إسرائيل حيث يتواجد الموسيقيون. لقد لعب الموسيقيون العراقيون الدور الأعظم في الموسيقى الشرقية في إسرائيل. وأغلب أعضاء فرقة الأوركسترا الشرقية في الاذاعة الإسرائيلية كانوا من العراقيين. غير أن هذه الموسيقى لم تتطور، بل بالعكس تدهورت هناك. الموسيقي الذي مات لم يترك موسيقيًا جديدًا بعده. في هذه الأيام، لم يبق من الموسيقين القدماء سوى موسيقيين تجاوزوا الثمانين عامًا يمكن عدهم على الأصابع. قلة من الموسيقيين الشباب مولعون في الموسيقى العراقية اليوم. غير أن هؤلاء الموسيقيين يتعلمون الموسيقى العراقية كموسيقى أجنبية، بالضبط مثلما يتعلم موسيقي عراقي الموسيقى الكلاسيكية أو الموسيقى الصينية.
إن تسمية الموسيقى التي عُزفت من قبل الموسيقيين اليهود موسيقى يهودية إنما تقلل من دور الموسيقيين اليهود في العراق. إنها تجعل من هؤلاء الموسيقيين موسيقيين لمائة وعشرين ألف مواطن، بينما كانوا في الحقيقة موسيقيين لكل الملايين من الشعب العراقي.
ربما يستطيع المرء أن يقول بأن الأسباب تكمن في المواهب الموسيقية الخاصة لليهود. هذا السبب أيضًا ليس حقيقيًا في رأيي. أولا، أن معظم قراء المقام الكبار ليسوا يهودا. كان هناك عدة قراء يهود للمقام العراقي أمثال يوسف حورش، سلمان موشي، سليم شبث، حسقيل قصّاب، غير أن هناك أعظم قراء المقام مثل أحمد زيدان، رشيد القندرجي، نجم الشيخلي، محمد القبانجي وآخرون كثر. وفضلا عن ذلك، بعد هجرة اليهود، يوجد الآن مئات من الموسيقيين الكبار في العراق. إذًا، فالقضية ليست قضية مواهب يهودية خاصة.
يبدو لي أن السبب الأكثر أهمية هو أن العوائل المسلمة كانت لا تسمح لابنائها أن يعزفوا على الآلات الموسيقية، لانهم يعتبرون عزف الموسيقى ضربًا من المهن الوضيعة، لكنهم تعاملوا مع الغناء من جهة علاقته بقراءة القرآن، ولهذا السبب احترموا المطربين. كان معظم مطربي المقام العراقي مجوِّدين للقرآن في الوقت ذاته.

كانت الجالية اليهودية في العراق تشكِّل جزءًا لا يتجزأ من المجتمع العراقي. وقد شاركوا في كل مناحي الحياة في المجتمع. كان هناك كُتّاب، شعراء، صحفيون، محامون، أطباء، رجال مال، سياسيون، وحتى جزء من الطبقة الحاكمة. غير أن الدور الأكثر أهمية كان قد لعبه الموسيقيون. كل العراقيين أحبوا الموسيقى وإستمتعوا بالإصغاء الى الموسيقيين اليهود. لا يشعر المرء بأي تمييز بين اليهود والمسلمين أو المسيحيين في حقل الموسيقى. في الموسيقى تشعر بالأخوة الحقيقية لكل الناس. كان موسيقيو المقام العراقي عادة يُدعون الى دور الوزراء، والأعيان، والعوائل الاسلامية الغنية. ولا يشعر المرء بالانحياز ضد أو مع اليهود في حقل الموسيقى.
في أثناء الهجرة ترك اليهود فراغا كبيرا في الحقل الموسيقي في العراق. في البداية كان على الحكومة أن تستعير موسيقيين من أقطار عربية أخرى. وقبل هجرة عازفي المقام العراقي صالح شمّيل، عازف الجوزة، ويوسف بتوّ، عازف السنطور ألزمهما نوري السعيد بتعليم اثنين من الموسيقيين المسلمين العزف على آلتي المقام. تعلم قارئ المقام هاشم الرجب عزف السنطور، وتعلّم الموسيقي شعوبي إبراهيم عزف الجوزة. كان هذان الموسيقيان هما الاساس في تعليم الطلبة الجدد العزف على هاتين الآلتين الموسيقيتين. اليوم، هناك العشرات، إن لم نقل المئات من عازفي آلتي المقام. موسيقى المقام هي تقليد موسيقي عراقي وستبقى هكذا طالما بقي الشعب العراقي.

ولكن ما مصير الموسيقيين اليهود الذين هاجروا الى إسرائيل؟ كان في العراق عدد كافٍ من الموسيقيين يطرب الشعب العراقي كله. وفي إسرائيل أصبحوا موسيقيين لـ (120) ألف مواطن يتناقصون يوميًا بوصفهم هواة للموسيقى العراقية.
بعض الموسيقيين كانوا محظوظين بأن يشكِّلوا أوركسترا شرقية لراديو إسرائيل. كانت فرقة الأوركسترا تتكون من عشرين موسيقيًا أغلبهم، إن لم يكن كلهم عراقيون. عاش هؤلاء الموسيقيون القلائل حياة مرفهة كموسيقيين حتى أحيلوا على التقاعد. وبعدهم لم تكن هناك فرقة أوركسترا شرقية ثابتة لا في الراديو ولا في التلفزيون. أغلب هؤلاء الموسيقيين توفوا أو أصبحوا طاعنين في السن بحيث لا يستطيعون أن يلعبوا دورًا حقيقيًا كموسيقيين.
العديد من الموسيقيين الآخرين لم يستطيعوا الحصول على قوتهم من الموسيقى. صالح الكويتي الذي إعتاد أن يتحدث بفخر عن الجائزة التي قدّمها له الملك غازي شخصيًا؛ ساعة ذهبية مطبوع عليها صورته؛ وقد دُعي من قبل أمير الكويت للعودة الى مسقط رأسه، لم يستطع أن يحصل على قوت يومه في إسرائيل من الموسيقى. استأجر هو وأخوه حانوتا لبيع أدوات المطبخ لتأمين عيشهما.
يعقوب العماري الذي كان عازفًا للناي في فرقة الاذاعة في العراق وأصبح قارئ مقام مشهورا في إسرائيل كان عليه أن يعود الى مهنته الأصلية كصانع للأحذية لتأمين عيشه. مئير، عازف العود في فرقة إخوان الفن أصبح عاملا في بدالة تليفون. مطرب المقاام العراقي الكبير حسقيل قصّاب وعازف القانون الشهير يوسف زعزور شكّلا فرقة موسيقية لامتاع العوائل العراقية التي أحبت موسيقى المقام حتى وفاتهما في نفس اليوم..
باختصار، اقتلع الموسيقيون العراقيون من جذورهم العراقية فأصبحوا مثل باقة ورد تحتفظ بعطرها وجمالها لمدة قصيرة، لكنها لا تستطيع أن تُنتج ورودًا جديدة.

وسام الشالجي
01/01/2011, 18h42
الاخت العزيزة كريمة عطار
اثار بي ما نقلتيه عن المؤتمر الذي عقد في لندن لبحث اوضاع الجالية اليهودية العراقية بعد هجرتها الى اسرائيل في نفسي بعض الشجون والحزن لما أل اليه وضع شخصيات كانت بارزة في سماء الفن العراقي .
هناك نقطتان اود التطرق اليهما في تعقيبي هذا , الاولى هي ان علينا ان نعترف وبشجاعة بان الدين الاسلامي لا يشجع الفن بكل اشكاله , وان هناط طروحات دينية عديدة في هذا المجال يثبتها واقع اليوم وما يحصل في العراق بالذات . بعض هذه الطروحات تقول بان الفن حرام وممتهنيه اناس خارجون عن الدين , وبعض الطروحات الاخرى تعتبره على اقل تقدير من المكروهات . بل ان الامر يزداد سوءا في بعض الاحيان حتى يعتبر البعض احتراف الفن هو من المهن والوضيعة والمبتذلة وحتى الساقطة , لذلك فأن معظم العوائل لا تحبذ ان يسلك ابنائها هذا المسلك ابدا . لقد جعل هذا الحال احتراف هذا المسلك في العراق مقصورة تقريبا على من يدينون بديانات اخرى . اما في مصر فقد كان الحال اقل وطأة لان مصر كانت تجتاز العراق في مقاييس التقدم بمسافات شاسعة منذ ان دخلها نابليون وجعلها على تماس بالحضارة الاوربية , لذلك فقد كان هناك الكثير من الفنانين المسلمين جنبا الى جنب مع غيرهم من الديانات الاخرى . لذلك علينا ان لا نستغرب بان يكون معظم الفنانين العراقيين في النصف الاول من القرن الماضي هم من اليهود او المسيحيون . كما اني اوافق تماما ما ذهب اليه الاستاذ حسقيل قوجمان في ان الفن الذي نتج عن الجالية اليهودية العراقية كان فنا عراقيا بحتا بدليل استمراره في العراق بعد هجرة هؤلاء واضمحلاله في اسرائيل بعد هجرتهم اليها . لذلك نحن نعتبر هنا في قسم العراق في منتدى سماعي كل نتاجات الفنانين اليهود قبل هجرتهم هي نتاجات فنية عراقية ونوثقها ونحافظ عليها كفن عراقي اصيل . الامر الثاني الذي اريد ان اتطرق اليه هو ان ما حدث للجالية اليهودية العراقية بعد هجرتها الى اسرائيل يشابه كثيرا ما حدث للعراقيين ككل في العقود الاخيرة بعد تشتتهم في شتى بقاع الارض . لقد فقد البلد خيرة ابنائه ما بين فنانين ومثقفين وعلماء بسبب هجرتهم الى الخارج نتيجة لسياسات القمع والترهيب والتصفية , حتى يكاد العراق يعتبر اليوم هو البلد رقم واحد في العالم في تشريد ابنائه خصوصا الشرائح المنتجة والمفيدة . لقد اضطر هؤلاء لامتهان شتى انواع المهن البعيدة عن حرفهم لمجرد كسبهم لقمة العيش في البلدان التي هاجروا اليها , وقد كتبت انا مقالين بهذا الشأن منشورة بجريدة الزمان العراقية . الا يشبه هذا حال اليهود العراقيين الذين هاجروا الى اسرائيل ؟ الا يجعل هذا الالم والحسرة تأخذنا على ماحل بابناء العراق من كل الاديان ؟ الا يجعلنا هذا نقول .... وا حسرتاه عليك يا بلاد الرافدين , ووا حسرتاه على ما حل بابنائك ؟

محمد تميمي
01/01/2011, 21h12
السيده الفاضله كريمه عطار والاستاذ وسام الشالجي حياكم الله
اعتقد ان حال الفنان اليهودي الشرقي الذي هجر بلده طوعا قد آل الى ما صنعت يديه وهذا ما ينطبق على كل الفنانين
اليهود الذين قدموا الى "ارض الميعاد او "الوطن الام" وهي مغتصبة فلسطين.هنا لا اتكلم بالسياسه ولا عن اخلاق
الغزاه بقدر ما اعني ان الوردة هي من اختارت ان تغادر الارض الخصبه الى مزارع المستوطنات والخدمه العسكريه
في صفوف الجيش الاسرائيلي والتجنيد الاجباري...فكيف لعود ابراهام داوود وناي البير الياس وقانون ابراهام سلمان وكمان داوود اكرم من العراق ان تنتج فنا في مجتمع لا توحده هويه الا انه يدين بدين سيدنا موسى عليه السلام؟؟؟
بعد ان كان صالح الكويتي رحمه الله يتربع في مملكته وفنه العراقي بين ابناء جلدته من العراقيين اصبح مجبورا ان يلحن لمن حتى لا يجيدون العربيه من المهاجرين الجدد وحتى وصل به الحال ان غنى في اخر ايامه باللغه العبريه
اغان مخزيه فقط من اجل لقمة العيش؟
من خلال بحثي لسنوات طويله عن مفقودات الموسيقى والموسيقيين الفلسطينيين ما قبل النكبه وبعدها اقتربت كثيرا
من معظم هؤلاء الفنانين اليهود العراقيين والمصريين والسوريين محاولا ان اجد شيئا في مذكراتهم الشخصيه له علاقه باهل الارض التي قدموا اليها من الناحيه الفنيه فكانت الصوره كما يلي
لم يعرف احد منهم فنانا فلسطينيا واحدا يذكره لي على اعتبار ان هذه الارض البور لم تنتج فنا الا بعد قدومهم اليها؟
من كان منهم من اصل سوري بقي يغني قدودا حلبيه ويحيي حفلات خاصه للجاليه اليهوديه السوريه حتى وفاته واشهر الاسماء هنا موشي الياهو الحبي الاصل.
ومن كان منهم من اصل مصري لحن وغنى الادوار والموشحات التي تعلمها قبل هجرته وبقي يبكي على حاله تارة مع فرقة دار الاذاعه او في النوادي الليليه حتى وافته المنيه فقير الحال واكتفوا بنعيه من خلال الاذاعه ومنهم المرحوم يعقوب مراد وزكي سرور الذي لو ظل في مصر لكان ذا شان عظيم بين ملحني القرن العشرين.
واما العراقيون فكانوا الاكثر احترافا وابداعا في تقديمهم للفن لحنا وغناء على مر عقدين او اكثر بقليل من خلال فرقة دار الاذاعه ولكن ما قدموه لم يكن يهوديا ولا جديدا على الموسيقى الشرقيه عموما والعراقيه على وجه الخصوص.فقدم سليم شبث المقام العراقي كما كان يقدمه في العراق واعاد صالح الكويتي صياغة بعض الحانه لمطربين جدد برغم ندرتهم وهكذا ولكن الاهم والذي لا يعرفه الكثيرون ان كل هذا الجيل لم يتمكن من توريث هويته الفنيه لاي من ابنائه او من تلاميذه الا انهم خلفوا وراءهم رجال دوله وعسكريين لا يمتون الى الفن الشرقي بشيء ومنهم شلومو ابن صالح الكويتي ومنهم من مات ولا يملك حتى ثمن علبة السجاير مثل ابراهام داوود وانكر حتى ابنه
الغير شرعي ...واما عزوري افندي الذي قاد وفد العراق الى مؤتمر الموسيقى عام 1932 فقد حرف ما لذ له وطاب في التلحين والغناء والتاريخ الفني للعراق حتى حرمت زوجته الثانيه الجميع من ارثه المادي والفني واقفلت الباب في وجه من يبحث عن فن زوجها الراحل ومؤسس فرقة دار الاذاعه...اذكر انني عندما طلبت اللقاء بها قالت لي ان كل شيء عندها يمر عبر المحامي فيما يخص عزوري.
ربما كنت محظوظا يوما ما وقبل عدة سنوات عندما قدم لي صديق حميم بدون ذكر اسمه الارشيف الكامل لفرقة دار الاذاعه "1955-1991 "وهذا ما قاله لي بالحرف "خذها يا ابو ابراهيم قبل ان يرموها من الطابق الرابع الى هناك مشيرا باصبعه الى حاوية النفايات في اسفل الشارع".
واما النقطه الاهم استاذ وسام هي نكبة العراق في فنانيه ومبدعيه فقد بدات منذ العدوان الامريكي ولم تكن على الاطلاق بهجرة الفنانين اليهود في منتصف القرن الماضي صحيح انهم تركوا فراغا لفتره محدوده ولكن اعقبها نهضه
كبيره على صعيد الموسيقى الاليه من الدرجه الاولى ومعهد الفنون الجميله وخريجيه خير مثال على ذلك الذين لمعوا في سماء الموسيقى الشرقيه عزفا وغناء وابداعا لم يتكرر الى الان.والاهم والاميز في فن اهل العراق هو تمازج اعراق شرقيه متعدده من كلدان واشور وتركمان واكراد ومسلمون.
وختاما اقول في حق الفنانين اليهود الذين هجروا بلدهم طوعا وما ظلمناهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون.

محمد مظاهر
02/01/2011, 16h42
كلامك صحيح جدا وهو يضع النقاط على الحروف يا أخ تميمي. نشكركم

بشير عياد
02/01/2011, 17h44
الموضوع رائع ، قرأتُهُ حرفًا حرفًا ، ونقلتُهُ عندي ، ففيهِ التاريخ ، وفيهِ " العِبَر " الكثيرة
أشكركم جميعًا
وأرجو من أحدِ الإخوةِ المشرفينَ أن يقومَ بتصويبِ العنوانِ إلى " دور اليهودِ العراقيينَ ....." بدلا من " العراقيّون " فالخطأ اللغوي هذا يشبهُ منْ يضعُ الترابَ على التورتة .
تحيّاتي وأمنياتي
وأرجو أن تواصلوا ، شريطةَ أنْ تكونَ الوقائعُ والمعلوماتُ صحيحةً كما لمستُ فيما سبق .

محمد العمر
02/01/2011, 18h07
الأخت الفاضلة كريمة عطار
تحية عطرة وبعد..
أن الرسالة التي يبعثها الأستاذ قوجمان واضحة
الموسيقى لا دين لها
فهم (اسرائيل) يجيرون هذه الأعمال لهم على أستناد أولاءك كانوا يهود الديانة ,نعم هذا صحيح لكنهم عراقيين ومصريين ومغاربة وتوانسة وو...(الأنتماء).
وعلى رأي الأخ الفاضل محمد تميمي هم من أختاروا الهجرة طوعاَ على أساس ماوعدوهم به أرض الميعاد (دولة أسرائيل) لكن المفاجأة كانت عكس توقعاتهم تماماَ بل أشبه بالفاجعة لهم.

وسام الشالجي
02/01/2011, 18h20
اولا اود احب ان أشكر الاخ العزيز محمد تميمي على تعقيبه المفيد والذي يبدوا منه بانه على بينة ايضا بأحوال الفنانين اليهود العراقيين بعد هجرتهم الى اسرائيل . وفي نفس الوقت اريد ان اقول له بان هجرة المثقفين والمبدعين العراقيين الى الخارج كانت بسبب ما اصابهم من ابناء جلدتهم وليس بتأثير مباشر من المحتل كما تظن لان هذه الهجرة بدأت قبل مجيء هذا المحتل بوقت طويل جدا . ليس هذا دفاعا عن المحتل لكني من العراق واعرف ما جرى به بالتفصيل خلال النصف قرن الماضي . كما ان هذه الهجرة لا علاقة لها بهجرة العراقيين اليهود لاسرائيل لان ذلك موضوع مختلف كليا . ان هجرة اليهود العراقيين لم تكن طوعا وبسبب رغبتهم بذلك فقط , بل لقد حصلت عوامل عديدة ساهمت بذلك ايضا , منها التفجيرات التي حصلت في احيائهم واعمال الفرهود التي استباحت دورهم وممتلكاتهم مما جعلتهم يشعرون بان البلد لم يعد امنا لهم , تماما كما يحصل بالضبط مع المسيحيين في العراق في الوقت الراهن , وانا لا استبعد ان يفرغ العراق كليا من المسيحيين بعد عدة سنوات كما فرغ من اليهود قبل ستين عاما .

كما اريد ان اشكر هنا اخينا الحبيب بشير عياد على مروره وتعقيبه الجميل , ونعده بالمواصلة بمثل هذه المواضيع القيمة . وبالمناسبة قمت بأصلاح الكلمة التي اشار اليها , فمع اني احرص كثيرا على عدم الوقوع بأغلاط نحوية لكن يبدوا باني مع ذلك اقترف مثل هذه الهفوات في بعض الاحيان .

رشيد القـندرجي
04/01/2011, 20h20
السلام عليكم وحياكم الله
موضوع شيق استاذ قصي الفرضي قرات رأيك و أراء جميع الاخوة و الاخوات الذين تصفحوا الموضوع وكل اصاب في هدف رائع ويبقى الموضوع برأيي المتواضع هو ان ما دار في محطة البي بي سي من حوار هو وجهة نظر ضيقة تعبر عن وجهة نظر صاحبها وان الشمس لا تغطى بالغربال. والواقع والحقيقة التي جاءت في التقرير تبقى مسألة نسبية وليست مطلقة و الكثير من اليهود العراقيين في ( ارض الميعاد ) حالهم مثل حالنا نحن الجالية العربية من مسلمين ومسيح واكراد واتراك مغتربين في اوربا و هكذا الحال لاي جالية اخرى مغتربة تحس بالغربة في ارض اجنبية.
ابناء اليهود واحفادهم ولحد الان ما زالوا يتكلمون اللغة العربية بلهجة أهل بغداد والموصل وحتى جنوب العراق وكذلك اليهود من اصل مغربي ويمني تعلموا ويغنون للغربة اغانينا العراقية الحزينة ومقاماتنا يحفظونها ويرددونها حتى في اعراسهم وحفلات ختان اولادهم ولدي العشرات من التسجيلات وبل المئات من التسجيلات القديمة والحديثة والتي اتردد كثيرا في رفعها
و اذكر انني رفعت فلم وثائقي قصير هذا رابطه عن غربة واشتياق اليهود العراقيين من ارض ميعادهم الى العراق وتغنيهم باغانينا و مقاماتنا

http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=233700&d=1286909021

http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=233701&d=1286909021

والى السيد محمد تميمي شكرا على ما تفضلت وحسب علمي استطاع بعض اليهود الحفاظ على كنوزنا و ثروتنا الموسيقية الى هذا اليوم و ينشرونها على موقع اليو جوب ومحطات تلفزيونات جاليتهم بل و حتى ورثوا و علموا اولادهم الموسيقى العراقية و المقام به.
وبالمناسبة اتذكر جاري المرحوم والملحن الخالد الراحل عباس جميل ( ابو مظفر ) من حي القاهرة انه لم يستطيع ان يورث ابنه مظفر الموسيقى أوالمقام ولم يستطيع كبت رغبات ابنه و وولعه في كرة القدم ! اذن المشكلة في الابناء وليس في الاباء.


تحياتي محمد الساكني

وسام الشالجي
04/01/2011, 21h19
اخي الحبيب محمد الساكني
اطلعت على ما جاء في مشاركتك كما اطلعت ايضا على الفلم المرفق الذي سميته (مع جدو اريح الياس) , وتفهمت تماما ما تقصده من هذه المشاركة . انا اعرف بان اليهود العراقيين الذين هاجروا الى اسرائيل ظلوا يحنون الى اصولهم وجذورهم وماضيهم وبقوا يترنمون بالفن العراقي طيلة ما تبقى من حياتهم , وهذا امر طبيعي يتوافق من نوازع النفس البشرية . غير ان حال هؤلاء لا يمكن ان يشابه في اي حال من الاحوال بقية الجاليات العراقية التي هاجرت الى بلدان اخرى . ان ما لا نستطيع ان ننكره هو ان تلك الهجرة ساهمت في تكوين الكيان الاسرائيلي وقوته وساعدت في تشريد اهلنا من فلسطين وتسبيب الام لا حصر لها ما زالت امتنا تعاني منها الى اليوم . لذلك فنحن لا نستطيع , ولو من الناحية الاخلاقية ان نحول قسمنا ومنتدانا الى بوق لترويج اعمال هؤلاء حتى وان كانت اعمالهم تسير بنفس منوال الفن العراقي . قد لا تتحسس انت من هذا الامر وتعتبر ما تسمعه او تراه مجرد صفحة فنية ممتعة يمكنك مشاهدتها دون اي حرج , لكن صدقني بان هناك نسبة كبيرة من اعضائنا يتحسسون جدا من مثل هذا التوجه وانا لا الومهم في ذلك ابدا . لذلك فانا اعتذر اذا وجدت نفسي مضطر لحذف المساهمة التي رفعتها , لكني مع ذلك ساحتفظ بالمشاركة والتعقيب الذي تفضلت به بعد اجراء تعديل بسيط عليه لانه يتوافق مع بقية فقرات الموضوع .
انا اكرر هنا ما قلته مرار بان كل نتاجات اليهود العراقيين قبل هجرتهم الى اسرائيل مقبولة على صفحاتنا لانها ببساطة فن عراقي اصيل , اما فنهم بعد الهجرة فليس هو بفن عراقي بل هو فن اسرائيلي يتشبه بالفن العراقي . لذا ارجوا ان يبقى الموضوع في نطاق المحاورة والتحليل والابتعاد عن رفع اعمال الفنانين اليهود بعد هجرتهم الى اسرائيل . في باب اخر تم عرض بعض هذه الاعمال لكنها جاءت ضمن موضوع حنين اليهود العراقيين الى اصلهم العراقي , غير ان الرفع ظل على نطاق ضيق جدا ولم يجري التوسع به ابدا . ارجوا قبول تقديري واحترامي لشخصكم ولكل من ساهم في هذا الموضوع .

كريمة عطار
05/01/2011, 13h57
الاستاذ العزيز وسام الشالجي
تحية طيبة
بما اني ساهمت في النقاش الذي دار حول هذا الموضوع، فقد كان في نيتي التعقيب على ما جاء في مشاركات الاخوة الاخيرة، ولكن بعد الاطلاع على تعقيباتك وجدت انك عالجت الموضوع بدراية وجدارة، واني معك في كل ما ذهبت اليه. ان حرصك الشديد في الحفاظ على مستوى ما يحتويه منتدانا يستحق الاحترام والتقدير، وارجو ان يتفهم الاخوة الاعضاء ان ما تقوم به ليس من باب فرض نوع من الرقابة، فللمنتدى مهمة محددة وهدف معين، وكما قيل : لكل مقام مقال.
كريمة عطار

رشيد القـندرجي
08/01/2011, 22h09
اخي الحبيب محمد الساكني
اطلعت على ما جاء في مشاركتك كما اطلعت ايضا على الفلم المرفق الذي سميته (مع جدو اريح الياس) , وتفهمت تماما ما تقصده من هذه المشاركة .
غير ان حال هؤلاء لا يمكن ان يشابه في اي حال من الاحوال بقية الجاليات العراقية التي هاجرت الى بلدان اخرى.
لذلك فنحن لا نستطيع , ولو من الناحية الاخلاقية ان نحول قسمنا ومنتدانا الى بوق لترويج اعمال هؤلاء حتى وان كانت اعمالهم تسير بنفس منوال الفن العراقي .
قد لا تتحسس انت من هذا الامر وتعتبر ما تسمعه او تراه مجرد صفحة فنية ممتعة يمكنك مشاهدتها دون اي حرج , لكن صدقني بان هناك نسبة كبيرة من اعضائنا يتحسسون جدا من مثل هذا التوجه
انا اكرر هنا ما قلته مرار بان كل نتاجات اليهود العراقيين قبل هجرتهم الى اسرائيل مقبولة على صفحاتنا لانها ببساطة فن عراقي اصيل , اما فنهم بعد الهجرة فليس هو بفن عراقي بل هو فن اسرائيلي يتشبه بالفن العراقي .ارجوا قبول تقديري واحترامي لشخصكم ولكل من ساهم في هذا الموضوع .

الاستاذ الفاضل وسام الشالجي و عن اذن الاستاذ قصي الفرضي صاحب المقال :
حكمتي المفضلة دائما خير الكلام ما قل ودل ولكنني ساتوسع هنا قليلا لتوصيل ما اصبوا اليه
اشكرك على تفهمك لما كتبته ورفعته من وجهة نظر فنية وتاريخية وبنفس الوقت حرصك على مشاعر الاخرين والذين قد يفهمون الموضوع من وجهة نظر ثانية مغايرة وقد احسست بالحرج و كانني اروج للصهيونية كما فهمت من اعتراضك على الملف وقد اشرت انا لنقطة وجود كتابة عبرية على المقطع كان من الاجدر طمسها واخفائها ما دمت متمكن من ذلك قبل رفعها وهو نفس السبب الذي يمنعني من رفع تسجيلات عراقية مصورة ونادرة واصلية ولكنها مشوهة بحروف كلماتهم.
لم يكن تواجدي في بيتنا الصغير هذا محض صدفة والذي جمع ناس غيورين على تراثهم ودينهم - مهما اختلفت وتنوعت اديان اشقاءنا العراقيين والعرب المتواجدين في المنتدى - وقوميتهم وعروبتهم من خلال بحثي في محرك جوجول عن التراث العراقي القديم معطوفة باليهود -لانهم حملوا معهم ما يمكن حمله وحافظوا عليه اكثر منا لاسباب سياتي ذكرها لاحقا- وقادني البحث الى موقع سماعي ووجدت فيه ضالتي وعرفت فيما بعد منالاستاذ الفاضل حسن وهو كما فهمت من اسلوبه وطرحه بانه مستمع وليس بدارس للمقام بان عدد المقامات في العراق ستة وخمسين مقاما وليس سبعة مقامات كما كنت اظن سابقا ويتصورها الكثير وقدم للمنتدى وللتاريخ بحث يعجز طالب الماجستير او الدكتوراه على جمعه وتوثيقه بالامثلة لكل نمط وقدمالاستاذ قصي الفرضي مقالات وصور نادرة هذا بجانب مقالاته في اسرار صناعة الكثير من الالات الموسيقية العراقية ونادر ان تجد من يمتلك مثل هذه الاسرار يقدمها وعلى طبق جاهز من ذهب للجميع خوفا على التراث والذي صار قاب قوسين او ادنى قريب من حافة الانهيار والفناء.

لا اتذكر جيدا في اي مقال في المنتدى او هل هي ضمن شروط التسجيل بانه يسمح رفع ملفات لفن اليهود قبل الهجرة لقد تفاجئت كثيرا بحذف الملف المرفق للمنلوجيست ( جدو) وأشرت على انه سبيكتاك وهي كلمة مرادفة للمنلوج وتعطي نفس المعنى والذي تماشى مع موضوع المقال ( دور اليهود العراقيين في الموسيقى العراقية ) وتتماشى مع اهداف المنتدى بطرح كل ما يتعلق بالزمن الجميل وحتى تغييرعنوان المقال غير مجرى الامور وصار اقل حدة من الاول وانتقل الى جانب فني أكثر مما هو سياسي ودخل في تفاصيل فن المقام العراقي والذي يتجاوز عمره في بغداد قرابة الالف عام و الذين يحاول الكثير من الصهاينة و المتصهيينين جاهدين تنسيبه لانفسهم وليس للعراق والملف الذي رفعته يدخل ضمن اللوائح الداخلية للمنتدى وهو ترجمة لكل ما كتبه حسقيل قوجمان والغريب انه سمح بنشر مقاله وللعلم فهو ليس مفكر عراقي كما ورد المقال وانما انتماءه للارض الموعودة في اراض فلسطين المسلوبة وورفض ما رفعته وماقدمه الجد باسلوب المنلوج العراقي الاصيل كما تعودناه وقد سرد لنا تاريخ ودور اليهود في المقام العراقي كموسيقيين لالة السنطور والجوزة والناي و جاء ذكر دور الشَعَّار ( بِفَتْح الْشِّيْن و تَشْدِيْد الْعَيْن ) هذه الكلمة والتي اشرت اليها في موضوع سابق في المنتدى والتي ما زالت تستخدم من قبل كثير من الناس على الفنانين بصفة التصغير و التحقير و قد سخر الجد العجوز من اليهود اثناء تواجدهم في بيوت المسلمين الذين يقدمون حفلات الاعراس و الطهور واقسم بالله بانه شاهد عيان عن سبب جلوسهم قرب ابواب بيوت المسلمين في بغداد لجبنهم ولاستعداده للهزيمة والهرب بعد اخذ المقسوم وانهم كانوا على حس الطبل خفن يارجلية ! فلم اكن بوق يروج لبضاعة تالفة او سمك مسموم او بيض فاسد او لعسل مسموم وكذلك لم اضع رابط او روابط لمصدر معلوماتي والتي هي خط احمر لا يمكن تجاوزه قد يسقط في شركها ضعاف النفوس والشخصية وفي مواقعهم المسمومة والتي فيها الكثير من المغالطات والتزوير والتحريف وهم من حرف التلمود والزبور والتوراة و قتلوا انبياءهم بغير حق وهم نفسهم نفسهم من نسب القبانجي وناظم الغزالي و القندرجي و حضيري ابو عزيز و زهور حسن و صديقة الملاية في مواقعهم ينسبون على انهم من اليهود حسب ترجمة جوجل لمواقعهم و مقاطع الفيديو و الصوت لتسجيلات نادر ان نجدها في دور اذاعاتنا و محطات التلفزيون وان وجدت فهي غير موثقة و ستكون تحت تصرف سخرية الاقدار كما حدث لمبنى الاذاعة و التلفزيون العراقي واشيد بدور الاستاذ ابو هيثم الدوري والذي بدوره حافظ على كنوز كانت على ابواب الاندثار و الى الابد.
واخيراوليس باخر ليس كل يهودي صهيونيا ومثلي الاعلى في العلم هو العالم اليهودي الالماني
البرت اينشتاين والذي رفض الهجرة وتسلم منصب اول رئيس جمهورية دولة ارض الميعاد المزعومة لانه عرفها بعنصريتها و تنبأ بذلك ولم يشاء ان يحتقره الناس و التاريخ بعد كل ما قدمه للعلم و للبشرية والقصة معروفة للجميع.
وفي الختام الخص دور اليهود في الحفاظ على تراثنا ومقامنا الغنائي العريق
بمنزلة الحمار الذي يحمل أسفارا
والمعروف عنهم حبهم للتجارة وللقمري واجتهدوا في هذه صناعة وتطوير الالة الموسيقية لهذين السببين فقط وحملوها معهم اينما حلوا وعلموها لاجيالهم (والواجب الاخلاقي و الانساني يدعونا لان نشكرهم على كل حال على هذا الشئ فقط و لكن حسابنا معهم على دماء شهدائنا و مشردينا فهذا ليس من اختاص المنتدى للتعبير عن رائي هنا للاسف الشديد)
ومنذ ذلك الزمان سقطوا في حب بغداد وتلوعوا تولعوا في حبهم لها و احبوا العراق الذي تعلموا منه التسامح في الاديان ولم لا والعراق البلد الوحيد في العالم الذي نشأت على ارضه سبع حضارات عظام ولكن الصهيونية لم تنسى حقدها للدولة البابلية و لنبوخذ نصر وللعراق الذي اذلهم و محى من الوجود و من التاريخ دولتهم يهودا و كانت عاصمتها السامرة و تحالفوا ولحد الان ما زالوا متحالفين مع دولتا جوار شرق العراق و شماله.
وليس لي الا ان اشير بالروفيسور الدكتور والباحث احمد سوسة رحمه الله والذي اشهر اسلامه وتبرى من ملتهم و غدرهم كنضيره اينشتاين وارفع كتابه المشهور

ملامح من التاريخ القديم ليهود العراق
واهم احد مصادره
نزهة المشتاق في تاريخ يهود العراق
ليوسف رزق الله غنيمه بغداد سنه 1924

خالص الاحترام للجميع
محمد

http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=244124&stc=1&d=1294524025

وسام الشالجي
09/01/2011, 01h42
اخي العزيز محمد
اولا اريد ان اشكرك على مشاركتك اعلاه وعلى الكتابين المرفقين بها وهما بحق استمرار عظيم لنقاشنا الذي يجري هنا في تدارس تأثير اليهود العراقيين على الفن العراقي . لقد قرأت بامعان كلما جاء بمشاركتك وقد لا حظت فيها بانك ممتعض بعض الشيء من حذف المساهمة التي رفعتها سابقا لمسرحية (مع جدو اريح الياس) وما رافق ذلك من تعقيب صدر مني . اولا انا ياعزيزي لم اتهمك بشيء ولم اقل لك بانك يمكن ان تكون بوق كما قلت انت بمشاركتك , بل قلت نحن لا نريد ان نتحول الى بوق والفرق كبير بين كلمتي انت ونحن . ثانيا ليس هناك ما يوجد في ميثاق المنتدى ما يمنع من رفع اعمال لليهود بعد هجرتهم ولا يوجد ايضا ما يمنع من انتماء يهود اسرئيلين الى المنتدى , لكن العرف الذي ظل سائدا منذ تأسيس المنتدى لحد الان هو عدم السماح بذلك , والقصد من ذلك كما اتصور هو للحفاظ على مشاعر بعض الاعضاء وليس نتيجة لموقف سياسي معين . لذلك فانا قلت في تعقيبي بان هناك من يتحسس من هذا النوع من المساهمات لاني رأيت بعيني ردود افعال البعض على مثيلاتها بالسابق . انك يا اخي الحبيب ليس متهم لكي تدافع عن نفسك , بل بالعكس نحن نعتز بك كثيرا جدا ونقدر عاليا كل ما ترفعه وتجود به . لا تجعل من الحذف امر يثير الاحباط في نفسك , بل انا نفسي وانا المشرف اقوم ببعض الاحيان بحذف مشاركات ومسساهمات لي حين ارى بانها لا تنسجم مع توجهات المنتدى او لا يوجد حاجة لها . تحية وتقدير لك يا اخي العزيز ودمت لنا اخأ مخلصا .