المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أصل العود


Oud Soul
05/05/2007, 07h56
د. خيري أستاذ بكلية التربية الموسيقية جامعة حلوان و مؤسس المشروع

في متحف الفنون بألمانيا

العود الفرعوني

ذات شكل كمثري, و قد ظهر في الأسرة 25 حوالي سنة 750 قبل الميلاد, و قد وجد منه ثلاثة أحجام في مقبرة أبو صير الملأ بالقرب من بني سويف, و هو الآن يوجد بمتحف الفنون بألمانيا

-----------------

الشاذلي الفلاح
06/05/2007, 11h00
أولاً: العود في الحضارات القديمة.

العود في مصر الفرعونية [ الدولة الحديثة (1600 ق.م – 200م)]:


عرف قدماء المصريين في الدولة الحديثة آلة العود بفصيلتها وهي

1- العود ذو الرقبة القصيره: وهي فصيلة عود يشبه العود المستعمل في مصر في الوقت الحاضر، وكان ذلك العود عباره عن آلة ذات صندوق بيضاوي الشكل غالباً رقيق الجدران، وقد عثر في مدافن طيبة على عود من هذا النوع، ويدق على الأوتار بريشة من الخشب كانت تعلق بحبل في العود.

2- العود ذو الرقبة الطويلة: أما الفصيلة الثانية فهي فصيلة تشبه الطنبور والبزق كان برقبتها علامات تبين عفق الأصابع على الأوتار، وهي ما يسميه العرب (بالدساتين) ، والصندوق بيضاوي في الغالب، وقد يكون أحياناً على شكل خماسى أو سداسى، وطريقة استعمال هذه الآلة أنها كانت تحمل على الصدر أو توضع رأسية كما في الرباب المصري، ويعد ظهور تلك الآلة على النحو الذي سبق توضيحه دليلاً على ما بلغته المدنية الموسيقية عند قدماء المصريين في ذلك العهد لأن تلك الآلة تعد من أرقى الآلات الوترية التي يتم العفق عليها لاخراج مختلف الدرجات الصوتية ، تويدل على أن هذا النوع من الآلات هو نهاية ما وصلت اليه الدنية الموسيقية.

العود في آشور وبابل (حكمت أسرهم الأولى ابتداء من عام 1720 ق.م ):

العود في اشور امتاز بكثرة دساتينه، وكان كبير الشبه بالنقوش التي ظهرت لألة العود عند قدماء المصريين، وكان العود ذو الرقبة الطويلة يسمى (بالطنبور الآشورى ) وتلك الآلة ما زالت موجودة في نفس المنطقة الي الآن، وبنفس الشكل والاسم، ومنتشرة في كل من سوريا ولبنان والاردن وتركيا.

العود في بابل: لقد كانت بابل وسومر وما حولهما من البلاد أول من عرف العيدان أو الالات الوترية ذات الرقبة التي لا تصدر أصواتها بالانتقال من وتر لآخر ، بل بالضغط على الوتر (العفق) أي تقصير الوتر عند مواضيع مختلفة.

العود في بلاد فارس (550 ق.م – 330 ق.م) :

ما هو ثابت تاريخياً ان الفرس قد احتلو مصر الفرعونية، وقد نقلوا من حضارتها الكثير من الفنون والعلوم، وكان العود والبزق أو الطنبور من الالات التي نقلوها الي بلادهم الي جانب الالات الموسيقية الاخرى كالناى والجنك (وهي آله الهارب الفرعونية ) وشاع استخدام آلة العود والطنبور وكان العود يسمى عندهم (بالبربط) وكان جسم العود عند الفرس أقرب الى الضيق والصغير وقد ازدهر العود في بلاد فارس واحتل مكانة عظيمة فيها نظراً لازدهار الموسيقا وتقدمها حضارياً على بلاد العرب في الفنون الموسيقية بعد ان تبوأت مكان الزعامة بعد المدنيات المصرية الفرعونية والآشورية.

العود في الصين (637 ق. م ) :


يشبه العود الصيني في شكله العام ومظهره وأسلوب صناعته ونوعيتة الأوتار المستعملة فيه وكيفية ربطها ، والأعواد البسيطة التى عرفتها الحضارات القديمة الأخرى، ولكن الفرق يكمن في الضبط على السلم الخماسى بطبيعة الحال.

العود في اليابان (570 ق. م ):

لا يخرج العود الياباني عن الأعواد المعتادة التي عرفتها الحضارات الأخرى كلها ، وبنفس الشكل والتصميم الذي يقوم على صندوق مصوت صغير ، وله رقبة عليها الأوتار المربوطة على وجه الصندوق حتى المفاتيح التى تقع على طرق الرقبة لكى تسوى بها الاوتار ، والعود الياباني له ثلاثة الي اربعة مفاتيح يمكن استخراج السلم الخماسي في حدود أو كتافين.

العود في الهند (3200 ق. م ):

ظهر في الهند أشكال من العود ذى الرقبة العريضة، والذي كان ينتمى الي عائلة (الطنبور السيتار ) التي كانت معروفة في جنوب غرب اسيا، ويتميز جسم هذا العود بشكله الكمثرى الصغير ، ووجهه الخشبى الرنان، كما يتميز برقبته الطويلة المستقيمة الضخمة، وعليها لوحة مسطحة عليها الدساتين المعدنية للعفق عليها بالأصابع (وهذه مثل دساتين الجيتار )، وعليها أوتار معدنية ويعزف عليه بواسطة ريشة من السلك الدقيقة وتمسك بابهام وسبابة اليد اليمنى،ويسمى هذا العود (بالسيتار ) وتعنى بالفارسية (ثلاثي الأوتار ) وان كانت هذه التسمية توحى بأن للآلة ثلاثة أوتار فقط بيما هذه الآلة في الهند كان يترواح عدد أوتارها بين الاربعة وسبعة أوتار.

العود في اليونان (القرن الخامس ق. م):

اتفق بعض الكتاب من العرب والفرس ممن كتبوا عن الموسيقا وتحدثوا عن العود (كما سبق ذكره ) أن العود جاءهم من اليونان، وأن "فيثاغوروث" هو الذي اخترعة بعد أن اكتشف توافق الأصوات الموسيقية، والبعض الآخر يعزو هذا الاختراع الى "افلاطون" ويزعمون في العزف على العود، وكان يسمى العود في اليونان (باربتوس).

ومن خلال هذا العرض التاريخي الموجز لآلة العود في الحضارات القديمة نجد أن تلك الحضارات كانت متماثلة في طرق تفكيرها، وكذلك كانت متماثلة في أساليب استخادامها للموسيقا (ألحانها وآلاتها ) خاصة آلة العود، مشتركة في أساس واحد من القواعد والنظريات، وفي استخادمها في المناسبات الدينية والدنيوية.

الشاذلي الفلاح
06/05/2007, 11h03
ثانياً: العود في الحضاره العربية:

كانت آلة العود الآلة الرئيسية في الحضاره العربية، واحتل عازفوها مكانة مرموقة ومنزلة لدى حكامها


العود في العصر الجاهلي (قبل ظهور الاسلام – 622 م):

لقد ازدهرت الموسيقا في بلاد فارس قبل بلاد العرب وعلا شأنها حتى تبوأت في الشرق مكانة الزعامة بعد مصر الفرعونية والمدنية الآشورية القديمة، وكذلك كان الحال في بلاد اليونان سمت فيها الموسيقا بعد أن انتقلت اليها من المالك الشرقية، وعنى بها عماؤها فدونوا أصولها وقواعدها، وقد تأثر العرب بتيار المدنيات تأثراً عظيماً، وحفل تاريخ الجاهلية بأخبار " القيان " يستقدمن من بلاد العجم والروم ومصر بآلاتهن الموسيقية فلا يخلو منهم بيت من بيوت الاشراف، روى " أبو الفرج الاصفهاني " في كتاب (الأغاني) عن حسان بن ثابت يصف ليالى الجاهلية: " لقد رأيت عشر قيان خمس روميات يغنين بالرومية بالبرابط (والبرابط جمع بربط وتعنى عود بالفارسية) ، وخمس يغنين عناء الحيرة".

ولقد دخل العود في هذا العصر على يد " سليمان الفارسى " وشاع صيته واستعمله معبد، وابن سريج/ وسعيد بن مسجح، وابن جامع، وحبابة، وسلامة ، وغيرهم من المغنين والمغنيات. وأطلق العرب على آلة العود أسماء مختلفة منها : (ذو الزير)، (ذو العتب ) و (المستجيب) ، (المعزاف) الذى كان له وجه من الرق ، (المزهر أو الموتر) و (البربط).

العود في عهد الخلفاء الراشدين (11ﻫ/632م ) – ( 40ﻫ/661م ):

يذكر التاريخ أن أول ضارب بالعود (المهذب ) في صدر الاسلام هو " ابن سريج " في مكة شاع استعماله عند جميع الموسيقيين العرب الذين جاءوا بعده. ثم "سيرين" التي كانت تتمتع بصوت شجى ، والتي نقلت العود المصري ذا الرقبة الطويلة الي الجزيره العربية، ثم قام " ابن حارث" (توفى عام 624م ) بتعريف اهل مكة بآلة العود والغناء بطريقة صحيحة فنية، وسما قدر الموسيقا وشاع استعمال آلة العود حتى عزفت مائة قينة معاً.

العود في العصر الأموي (41ﻫ/661م - 132ﻫ/750م ):

ولم تكد تبدأ خلافة بنى أمية حتى نجد الخليفة " عبد الملك بن مروان " (65ﻫــ/685م - 86ﻫــ/705م ) وكان هو نفسه موسيقياً وملحناً عازفاً بأنواع الغناء، يشجع الموسيقا وأهلها، كما أقام "سليمان بن عبد الملك" (96ﻫــ/715م - 99ﻫــ/717م ) المسابقات بين المغنيين وأجزل لهم العطاء. وحظى الموسيقيون بالتقدير في عهد "يزيد بن عبد الملك" (101ﻫــ/720م - 105ﻫــ/724م ).

وكان "سائب خاثر " هو أول من عمل العود وغنى به في العصر الأموي حيث رأى " نشيط الفارسى" يستعمل العود في غنائه فاستعمله هو أيضاً في أغانيه وكان أول من غنى في المدينه بالعربية مستعملاً العود ، وجاء في أخبار " ابن سريج " أنة قد غنى في العصر الأموي أيضاًَ وكان يضرب بالعود وكان عوده على صنعة عيدان الفرس ، وقال ان الخليفة " الوليد بن يزيد " (125ﻫــ/743م - 126ﻫــ/744م ) وكان يضرب العود ويوقع بالطبل والدف وكان عالماً بصناعة الألحان وله فيها أصوات مشهورة.

ومن أهم ما استحدث في ذلك العصر هو تسوية أوتار العود حيث اتبع العرب التسوية الفارسية فصار الوتر الغليظ من أعلىوالحاد من أسفل (مازالت هذه التسوية تستعمل الى الآن ) وكان " سعيد بن مسجح " أول من أخذ بهذه الطريقة، كذلك اطرد ظهور أثر الموسيقا الفارسية في موسيقا العرب حتى دخل في اللغة العربية كثير من الألفاظ والمصطلحات الفارسية مما ينهض دليلاً على عظم الأثر ، ومن ذلك أن أطلق علماء العرب في مصنفاتهم الموسيقة على العود اسم (البربط ) ومعناه صدر البط، (والدستان ) ومعناه موضع عفق الاصبع على الوتر بل سمى وتران من الأوتار الأربعة المركبة على العود بأسماء فارسية فأطلق على السفل منها (الزير) وعلى (البم) في حين احتفظ للوترين المتوسطين باسميهما العربيين القديمين (المثنى ) و (المثلث ) .. الى غير ذلك من الأمثلة.

الشاذلي الفلاح
06/05/2007, 11h05
العود في العصر العباسي (132ﻫــ/750م - 656ﻫــ/1258م ):

الواثق" موسيقياً، وروى أنه كان أخذق من عنى وضرب على العود ، وكان كثير التقدير للموسيقا وأهلها.

وتميز هذا العصر بظهور العيدي من الشخصيات التي تركت بصمات واضحة على آلة العو نذكر منهم على سبيل امثال:

براهيم الوصلى : الذي كان ذا منزلة عظيمة لدى هارون الرشيد حيث كان من كبار موسيقى هذا العصر ، وتحكى هذه الرايو عن عبقرية " ابراهيم الموصلى " أنه هو و " ابن جامع" بلغا من المقدرة وسعة الادراك وحدة الذهن ما تعد رواياته من الاعجاز.

ومما يرد في ذلك أن " ابن جامع " زار يوماً " ابراهيم الموصلى " فأخرج اليه ثلاثين جارية قعدن جميعاً بطريقة واحدة وغنين، فقال " ابن جامع " : في الأوتار وتر غير مستو، فأشار " ابراهيم " لجارية من بين الجوارى وقال لها : شدى مثناك (والمثنى أحد أوتار العود ) فشدته الجارية فاستوى فعجب من حضر لفطنة " ابن جامع " غير مستو في مائة وعشرين وتراً، وازداد عجبهم من فطنة " ابراهيم الموصلى " للوتر بعينه.

منصور زلزل : الذي كان أشهر من ضرب بالعود في الدولة العباسية، وحبسه أن يكون أستاذ " اسحاق الموصلى " الذي كان يتردد عليه يومياً حتى مهر مثله في العزف على العود.

واقترن اسم " زلزل " بأسماء بعض نغمات الموسيقا العربية فكأنما اصبح اسمه بحناً وعلماً، حيث انه هو الذي استحدث صوتاً يسمى (وسطى زلزل) سمى فيما بعد (نغمة السيكاه ) وهذه النغمة هي التي تميز مقاماتنا موموسيقانا العربية عن المقامات والموسيقا الغربية حيث انها لا توجد ضمن نغمات ومقامات الموسيقا الغربية.

وكذلك استحدث " زلزل" عيداناً تسمى (الشبابيط ) جمع شبوط وهو نوع من العيدان شكله يشبه جسم السمكة.

اسحاق الموصلي : الذي كان أقدر عازفى العود واكثرهم حظوة عند خلفاء الدولة العباسية وهو تلميذ " زلزل " وقد نعاه الخليفة " المتوكل " يوم وفاته بقولة : ذهب صدر عظيم من جمال الملك وبهائه وزينته.

وكان للعود دور أساسي في التدوين الموسيقى فقد بنى الفلاسفة العرب أمثال " الكندى " و " الفارابى " و " ابن سينا " نظرياتهم الموسيقة مستعينين بآلة العود كأساس لها، كما استعان " صفى الدين الأرموى " بالعود في طريقة التدوين الجدولى (المعروف أيضاً أن " الأرموى " ابتكر عوداً أسماه المغنى).

في دولة بنى أمية بالأندلس (138ﻫـ/756م - 422ﻫــ/1031م ):

انبثق فجر المدينة في بلاد الأندلس عندما فتحها بنو أمية وسكر العرب لها على صفحات التاريخ آيات مجد ظلت مضرب الأمثال ، وتوجت رأس العلوم والفنون بأفخر تيجان الرقى وظلت عندئذ تفيض بنورها على أروبا التى لم تكن بعد قد أفاقت من سباتها العميق ، فكانت قرطبة حاضره الأندلس وموطناً لأساطين العلماء، كما كانت اشبيلية أعظم مركز للموسيقا والشعر وصناعة الآلات الموسيقية.

ولقد نقل العرب الى الأندلس كل ما سبق لهم معرفته من الآلات الموسيقية ثم افتنوا وزادوا عليها، فأصبح لديهم منها عدد جم. وبالنسبة لآلة العود ، فقد استعملت الأندلس العود ذا الأوتار الأربعة ، والعود الكامل ذا الأوتار الخمسة، والشهرود وهو نوع من أنواع العيدان، ولقد كان قصر " محمد الثاني " يصدح بمائة عود ، كما كان " المعتمد " مغنياً وعواداً ، و " ابن عبيد الله " يضرب على العود ايضاً، وكان " زرياب " نجم أعلام الموسيقا في دولة الأندلس والتي ظلت زهرة أوروبا اليانعة طوال خمسة قرون تنشر عليها اريجها من كل علم وفن.

الشاذلي الفلاح
06/05/2007, 11h07
زرياب:

هو " ابن الحسن على بن نافع المهدى العباسى " ولد حوالى عام ( 160ﻫــ/777م ) وتوفى عام (238ﻫــ/852م ) تقريباً، فكما أن تاريخ الميلاد كان مجهولاً ، كذلك كان تاريخ الوفاة تقريبا وهو يعد رمز حضارتى المشرق والمغرب ، وحامل لواء الغناء العربي لدولة بنى العباس وبنى أمية في قرطبة.

نشأ تلميذاً " لابراهيم الموصلى " ثم لابنه " اسحاق " من بعده فحفظ عنهما أساليب الغناء وأسرار التلحين والعزف وأصبح صنو أستاذه " اسحاق " ، عالماً فقيهاً ، وشاعراً مجيداً ، وأدبياً أريباً ، ونديماً جم الظرف ، حلو الشمائل ، وجليساً لطيف المعاشرة ، رقيق الحاشية ، وراوية يروى أخبار القدامى والمحدثين.

قدمه " اسحاق الموصلى " للرشيد الذي اعجب ببراعته في التلحين والغناء والعزف على العود ، ودب الحسد في صدر " اسحاق " فخيره بين ترك البلاد وبين اغتياله فآثر الهجرة ورحل عن بغداد الي قرطبة ببلاد الأندلسية فكان بلبلاً سطع نجمه وسما في سماء البلاد الأندلسية حتى اصبح فيها رئيس المغنين ، وشيخ العوادين، وامام المخترعين في صناعة آلة العود. لقد زاد " زرياب " بالأندلس الوتر الخامس في العود اخراعاً منه، وكانت من قبل أربعة أوتار (هناك رأى آخر ضمن أوتار العود ولم يستخدم من قبل ) كذلك اخترع مضراب العود (الريشة ) من قوادم النسر وكانت لاتزال حتى وقته من الخشب.

الشاذلي الفلاح
06/05/2007, 11h08
ثالثاً : العود في مصر والعالم العربي ( في القرنين التاسع عشر والعشرين )

العود في مصر في أول القرن التاسع عشر :

كان القرن التاسع عشر نهاية عهد وبداية عهد، فقد آن لشعوب الشرق عامة ، ولشعب مصر خاصة أن يستيقظ وأن يستعيد نصيبه من التنظيم والحضارة والعمران.

لم يكن لموسيقا الآلات نصيب كبير في تلك النهضة ، وكانت أهم الآلات المستعملة (القانون ، الكمال ، والعود ) ، وهي الآلات التي يتكون منها التخت العربي التي كانت تعمل آنذاك بشارع محمد على ، والتي كانت تضم عدداً من العازفين الممتازين ، لا يقل عددها عن ثمانية يعزفون على الكمان والعود والناى والقانون والايقاع، ومهمة هذه الفرقة ليس مجرد الطرب والتسلية ، ولكن دورها الرئيسى العزف الفنى المتقن الأداء.

ويجب الاشارة الى " محمد ذاكر " (1836 – 1906 م ) ، الذي ألف المرجع الموسيقى (تحفة الموعود بتعليم العود ) سنة 1903 م ، والذي كان له السبق في الاشارة الي أنه يمكن تركيب الوتر السادس والسابع بالعود.

وببزوغ فجر القرن التاسع عشر أخذ الفن القومى ينهض من غفوته وقد ظهر في ذلك الوقت ملحنون ومغنون بارزون في صناعة الغناء ، نذكر منهم :

1- أبو خليل القباني : كبير الملحنين في ذلك العصر ، وكان يستخدم العود في ابداع معظم أعماله وهى في مراحلها الأولى.

2- المغنية ذات الصوت الرخيم سكينة " ألمظ " : وكان العود أحد أهم آلات تختها.

3- ظهور عازفين ماهرين على آلات التخت العربي منهم : مصطفى العقاد ، أحمد الليثى ، و محمد الشربيني على العود.

4- بادية عصر التفنن في غناء الدور ، نذكر منهم : محمد عبد الرحيم المسلوب ، ومحمد المقدم.

5- تربع على عرش الغناء موهوبون في هذا الفن ، وبخاصة عبده الحامولى الذي اصبح نجماً جديداً في آفاق الغناء العربي ، وقد أضاف الي الموسيقا العربية ثروة فنية من الألحان التركية.

6- كام محمد عثمان معاصراً لعبده الحامولى واليه يرجع الفضل الأكبر في تدعيم الدور المصري والتجديد فيه حسب التقاليد الفنية التى كانت متداولة في عصره ، وكان عبده الحامولى ومحمد عثمان يتباريان معاً في الابداع والابتكار الموسيقى.

7- في نهاية القرن التاسع عشر، تألق في سماء الفن عملوا على تطور الغناء العربي نذكر مهم : ابراهيم القباني ، ومحمد كامل الخلعى.

8- كان طابع الغناء في تلك الآونة يسيطر سيطرة كاملة على الآلات الموسيقية التى لم تكن سوى اطار يتجمل به الغناء، اما العازفون والمرددون فكانو أتباعاً خاضعين لرئيسهم المغنى، وكان للعود دور هام في مصاحبة الغناء.

الشاذلي الفلاح
06/05/2007, 11h11
بدأت في مصر نهضة قومية في مجال الغناء المسرحى، كان عمادها الشيخ " سلامة حجازى " (1852 – 1917 م ) ، وجاءت الحرب العالمية الاولى وأحاطت نكباتها وأزماتها بحياة الناس، فلم يكن بد من خلق ألوان يكون فيها تعزية وشيء من الترفيه والتسلية . فبدأ المسرح الفكاهى، وظهرت فرق " عزيز عيد " و " نجيب الريحانى " و " على الكسار " وغيرهم . وبنى " طلعت حرب " مسرح حديقة الأزبكية ، وعملت فيه فرقة " أولاد عكاشة " تلاميذ " سلامة حجازي " ، وثم فرقة " جورج أبيض "


تلا ذلك ظهور ثلاثة من جبابرة الموسيقا وعباقرة الملحنين الذين عاصروا هذه الفتره وهم : "داود حسنى " (1871 – 1937 م ) ، " محمد كامل الخلعى " (1870 – 1938 م ) ، " سيد درويش " (1892 – 1923 م ) ، وكان " داود حسنى " عواداً ماهراً، وكذلك " كامل الخلعى "، والشيخ " سيد درويش " ، الذي كان العود لايفارقة أبداً.

العود في مصر والعالم العربي في القرن العشرين:

ومنذ بداية القرن العشرين أخذت آلة العود في مصر تتقدم نحو الرقى وخاصة بعد انشاء معهد الموسيى العربية نسة 1923 م ليثرى الحياة الفنية في مصر والعالم العربي بفنانين دارسين للآلات الموسيقية وكان فه الفضل الكبير على جيل العشرينات ، وكان من أساتذة العود بالمعهد " رياض السنباطى " و " محمد القصبجى " . ومن مشاهير ورواد العود في هذه الفتره أو ما يطلق عليهم رواد المدرسة القديمة (التقليدية ) في العزف على آلة العود : " أمين المهدى " و " صفر على " و " محمد عبد الوهاب : و " عبد الفتاح صبرى " و " جمعه محمد على " و " وعبد المعم عرفة " ، علاوة على " ياض السبناطى " و " محمد القصبجة " ، وقد تميز اسلوب هذه المدرسة بالشجو والتطريب وما تتسم به من عبير الماضي وكذلك الهدوء والتأنى الذي كان ترجمة حقيقة لروح العصر .... الخ.

الشاذلي الفلاح
06/05/2007, 11h14
وفي العصر الحاضر انتقلت آلة العود وبفضل روادها في المدرسة الحديثة من قالب التطريب البحت الي قالب الوصفية والتعبيرية وتطبيق التقنيات الغربية (العالمية ) مما أعطى لأسلوب العزف والتأليف لآلة العود شكلاً جديداً عما كانت عليه من قبل ، ومن رواد هذه المدرسة وأبرز العازفين فيها : " جورج ميشيل " ، " فريد الأطرش " ، " محمود كامل " ، " عمار الشريعى " ، " أنغام محمد لبيب " ، " حسين صابر لبيب " من مصر ، و " منير جميل بشير " ، و " نصير شمة " من العرق ، و " عز الدين منتصر " من المغرب ، و " عبادى الجوهر " ، و" عبد الرب ادريس " من السعودية، و " شربل روحانا" ، ومرسيل خليفة " من لبنان ، و" أحمد فتحى " من اليمن ، و " خالد الشيخ " و " أحمد الجميرى " من البحرين ، و" عمر كدرس " من الكويت .... الخ.

ومر العود بمراحل كثيره من التغير في لاشكل والحجم حتى استقر على الشكل المتعارف عليه الآن وهو العود ذو الخمسة أوتار أو الستة أوتار، ورغم ذلك فقد تعددت أحجام العود المستخدم في مصر والعالم العربي، فهناك ثلاثة أحجام أساسية لآلة العود مناسبة لكل عازف من حيث الحجم هي العود الكبير 4/4 ، والعود الكتوسط 3/4 ، والعود الصغير 2/4 ، وعرف من أشكال العود نوع على شكل كمثرى ، وآخر على شكل البصلة ، وغيره بشكل مدور أو أكثر استطالة ... الخ ، وكذلك حدث تطوير في صناعة العود حيث عرفت عدة استحداثات وتعديلات في مصر بدأها بشكل واضح " محمد القصبجي " حيث قام بتصميم مقاييس جديدة وأحجام مختلفة من آلة العود حتى يمكنه عزف مختلف الأوضاع بسهولة ، ولتصدر صوتاً أكثر ضخامة وقوة مستخدماً في ذلك قواعد حسابية ونظريات هندسية معينة في تحديد طول الوتر من الأنف الي الفرس ، ورأى في ذلك أن الوتر اذا زاد طوله عن 60 سم ضاع صوته هباء.

وكذلك نجح " جورج ميشيل " في تكوين شخصيته الفنية ، فكان له لونه الخاص وأسلوبه المتميز في العزف على آلة العود، كما طور في اسلوب أدائه فكان يعزف الأربيجات والتآلفات ، وأعطى صوت البزق والجيتار على العود بعد اضافته للوتر السادس للعود (جواب الجهاركاه ). وفعل " منير وجميل بشير " نفس الشء في العراق فكان لهما شخصيتهما المتميزة التى اشتهرا بها وتميزا بها خاصة " منير بشير " .

وقد قام " وديع السيد " وهو مصرى الجنسية خريج كلية التربية الموسيقية بمصر بتجربة في لندن وهي محاولة جديدة لتطوير آلة العود بهدف اعطاء أفضل رنين للعود من خلال مقاييس معينة ومن أخشاب خاصة.

كما عدل " جمعه محمد على " من مكان الفرس (وهى قطعة خشبية مستطيلة أو على شكل شبه منحرف تلصق رأسياً على وجه العود بين الشمسية الكبرى وقاعدة العود ، وتسمى رافعة الأوتار أو المشط ) في العود فجعاها متحركة بحيث يتمكن العازف من التحكم في أطوال الأوتار وبذلك يمكنه العزف على الطبقة التى تريح المغنى ولا يضطر الي تغيير تسوية أوتار العود.

الشاذلي الفلاح
06/05/2007, 11h15
وابتكر أحد الصناع عوداً ذا ستة أوتار في مجاميع ثلاثية (مجموع أوتاره ثمانية عشر وتراً ) وله ثمانية عشر مفتاحاً ومركبة في بنجق خاص على دورين ، ويركب على وجه العود فرستان ن فرسة عادية مثبتة في نكانها المعتاد، واخرى تركب في مؤخرة العود عند الكعب وتشبه فرسة الجيتار والماندولين ، وابتكر أحد الباحثين " د. عبد المنعم خليل " المدرس بالمعهد العالى للموسيقى العربية بالقاهرة عوداً له قصعة صغيرة ورقبة مثل رقبة آلة الجيتار ، وابتكر أحد الصناع أيضاً أنواع أوتار جديدة للعود، كذلك ابتدع الصناع وجهاً للعود من خشب (الجوز ) المخصص لصناعة الصندوق المصوت وخشب ظهر آلة البيانو ويسمى ( وجه بيانو ) لتحسين صوت العود، كذلك ابتكر الصناع عوداً ذا رقبة عريضة تفاوتت أوتاره ما بين ستة وثمانية أوتار ، ومع أن ذلك يعد تطويراً ، لكنة في نفس الوقت يعد مشكلة بالنسبة للعفق على الأوتار لعرض رقبة العود ، ويتطلب طريقة معينة للعفق وتدريبات خاصة بها … الخ.

هذا بالنسبة للصناعة ، أما بالنسبة للتأليف فقد ظهرت عدة كتب علمية تهتم بتدريب العود وشرح اسلوب العزف علية بطريقة حديثة متطورة ، كذلك تم كتابة عدد من القوالب العالمية للعود مع الأوركسترا مثل كونشيرتو العود والأوركسترا " ليوسف شوقى " ، " عبد الحليم نويرة " ، " عطية شراره " ، والعمل الذي كتبه " فؤاد الظاهرى " ، وكذلك (فانتازيا ) للعود مع الأوركسترا بعنوان (ليالى جرش ) تأليف " سيد عوض " ، كذلك اعادة صياغة عدد من القوالب الآلية في الموسيقا العربية كالسماعيات وكتابة مصاحبة لها على آلة البيانو بحيث أصبح من الممكن عزف السماعى بآلتى العود والبيانو ، وكذلك تأليف مقطوعات من صوتين لآلتى عود ، أو عود وشيللو أو عود وجيتار … الخ.

ويلاحظ في القتره الأخيرة النهوض بآلة العود من خلال الاهتمام بتقديم المؤلفات الخاصة بها لكبار المؤلفين وتقديم العزف المنفرد (التقاسيم ) لكبار العازفين ، وقد كان لفرقة الموسيقا العربية بقيادة " عبد الحليم نويره " ، وفرقة " أم كلثوم " للموسيقا العربية بقيادة " حسين جنيد " ، والفرقة القومية للموسيقا العربية بقيادة " سليم سحاب " ، وغيرها من الفرق التى تقدم التراث في مصر والعالم العربي ، والفضل في النهوض بآلة العود ، وأصبح العود يقوم بدور اساسى في عزف معظم القوالب الغنائية كالدور


والموشح والقصية والأغنية … الخ ، وكذلك جميع القوالب الآلية كالسماعى واللونجا والتحميلة … الخ ، ويلاحظ استخدام آلة العود كثيرا في التترات التلفزيونية والاذاعية والموسيقاالتصويرية للأفلام السينمائية وخلافها.

كما يلاحظ كذلك اعتماد معظم الملحنين على آلة العود في تأليف موسيقاهم وتلحين أغانيهم وتحفيظها للمغنين.

وهناك الكثير من الدارسين الأكاديميين بالمعاهد والكليات الموسيقية اهتموا من خلال أبحاثهم وتجاربهم العملية بالنهوض برفع مستوى الآلة بالنسبة لصناعتها والتأليف لها وأسلوب العزف عليها حتى تلحق الآلة بأقراتها في الغرب ، وما زالت الأبحاث والدراسات والتجارب تجرى للوصول الي المستوى المطلوب.

المصدر:تاريخ آلة العود (http://www.zeryab.org/zeryab/showthread.php?t=1511)

Oud Soul
06/05/2007, 14h21
الشرح عن هذه الاله لا ينضب لن تاريخنا اصباح ومازال مرتبطا فيها
واحب اضيف ان الفنان نصير شمه ومن كتاباته الخاصه قال وبينما اعزف على العود اضع خدى عليه واشم راحه الخشب واعبر بها بوابه التاريخ من اشور الى الى اشبيليا

وكما اشكر جهودك على طرح موضوعك

sts3450
03/08/2007, 17h35
تاريخ العود

قصي السعدي
ما دفعني لكتابة هذا المقال هو عدم لمعرفة ودراية عدد لا بأس به من الموسيقيين، و بالطبع غير المختصين، بتاريخ هذه الآلة، وإلى أي حضارة يعود تاريخ صنعها . حيث أن الكثير من الحضارات و الأمم حاولت نسب صناعة هذه الآلة لها و ذلك عن طريق الآثار. فمن خلال التنقيب، اكتشفت بعض الألواح الطينية و بعض التماثيل التي تبين عصر كل نهضة أمة و تاريخها ، وبعض الأمم حاولت نسب صناعة هذه الآلة لها دون إثباتات أثرية .

من الأساطير التي قيلت و كتبت عن صناعة العود، أن قنان بن لامك بن شلوتح، وهو من أحفاد سيدنا نوح، كان له ابن أحبه كثيراً، وعندما كبر هذا الغلام أصابه المرض فمات، و لشدة حزنه عليه لم يدفنه، فقام وعلقه على جذع شجرة حتى تقطعت أوصاله و لم يبق منه سوى إحدى رجليه فأحضر خشباً وصنع قصعة العود التي تشبه فخذ ابنه، و وضع له زنداً يشبه الساق، ثم وضع له حاملة المفاتيح والتي تشبه القدم، و أخذ من أحشاء ابنه مصراناً وشده على هذه الآلة الخشبية و بكاه.


طبعاً، هذا من جهة الأساطير، أما من جهة الحقائق و الوقائع فإليكم ما يلي :

لقد تباينت الآراء حول أصل العود و موطنه الأول ، ففي عام / 1910 / تبنت الباحثة الإنكليزية كاتلن شليزنكر الرأي القائل أن أصل العود فارسي، و أن العرب اقتبسوه من الفرس في نهاية القرن السادس الميلادي. وذلك عندما جاء الموسيقي العربي النظر بن الحارث بن كلده إلى خسرو برويز لتعلم الغناء و العزف على العود.

وفي عام / 1927 / نشر الباحث بنتسينكر رأيه القائل بأن أصل العود مصري، ويعود تاريخه إلى الفترة ما بين / 1580- 1090/ قبل الميلاد. ويعود سبب وقوعه بهذا الخطأ إلى أن اكتشاف آثار مصر سبقت اكتشاف آثار العراق .

وكان من بين الباحثين أيضاً الباحث كورت زاكس الذي ربط بين الكلمة الإغريقية للعود ( باندورا) وبين الكلمة السومريه
( بان- تور ) والتي تعني القوس الصغير، و بذالك يكون قد تبنى الرأي القائل أن أصل العود سومري .

إن أول عالم موسيقي بحث في أصل العود قبل الإسلام بصورة مفصله وعلى ضوء الآثار الخاصة بالعود التي جاءت من العراق و تركيا هو الباحث الموسيقي الألماني شتاودر، والذي نسب أصل العود إلى الشرق الأدنى منذ منتصف الألف الثاني قبل الميلاد حيث كانت شعوب جبلية آرية تحكم هذه المنطقة. و بعد أن عدد أسماء الشعوب التي سكنت هذه المنطقة من حثيين و كماشيين و خوريين ينتهي للقول بأن أصل العود يعود للخوريين الذين حكموا في المنطقة الممتدة من بحيرة وان إلى القسم الشمالي من العراق وذلك في القرن الخامس عشر .

في عام / 1969 / نشرت الباحثة جوان ريمر كتاباً بعنوان ( الآلات الموسيقية لغرب آسيا في المتحف البريطاني ) حيث ارتأت ريمر أن أصل العود ليس لبلاد ما بين النهرين بل يعود إلى البرابرة من سكان الجبال شمال شرق العراق أي إيران و أن هذه الأقوام الجبلية ( البرابرة ) قامت بنقل العود من إيران إلى العراق في الألف الثاني قبل الميلاد .

ومن الغرابة أن نرى الباحث الألماني الرماير يرجع أصل العود إلى الساميين الغربيين في فلسطين و سوريا و ذلك في الألف الثاني قبل الميلاد، و يختم الباحث الرماير رأيه بأن تاريخ الموسيقى و لغاية يومنا الحاضر يخبرنا بالجذور العميقة للموهبة الموسيقية التي يتمتع بها الساميين و يعني بذلك ( اليهود ) ، فيقول بما أن عازفي الكمان الأول في العالم هم ( يهود ) و لما كانت آلة الكمان مقتبسة من العود لهذا فإن أصل العود يعود إلى الساميين الغربيين أي ( اليهود ) .

يقول الباحث الإنكليزي هارفي تورنبل أن أصل العود هو جزء من الحضارة العامة للقبائل الرحالة و أن البحث عن أصل العود يجب أن يكون في منطقتهم الجغرافية الأصلية القديمة و هي ( الفيافي ) للحافة الداخلية للهلال الخصيب و الصحراء السورية .

ترى الباحثة الفرنسية سبايكت أن أصل العود هو عيلامي حيث نشرت لها مقالة في عام / 1972 / تظهر فيها أن أصل العود يعود تاريخه إلى الألف الثاني قبل الميلاد، و أنه ظهرت في عيلام و هي القسم الجنوبي الغربي من إيران آثار موسيقية و هي عبارة عن / 70 / قطعة فخارية موجودة في متحف اللوفر في باريس و هذه الآثار تمثل العزف على آلة العود بواسطة المضرب الصغير .

في النصف الثاني من القرن الماضي ظهرت الحقيقة، و التي أثبتت بالدليل القاطع أن العود يعود أصله إلى العراق القديم فمن خلال حملة تنقيبية في أراضي العراق تم الكشف عن آثار تبين بأن العود يعود أصله إلى الألف الثالث قبل الميلاد و ليس إلى الألف الثاني قبل الميلاد مما يثبت أن أصل العود عراقي . لقد أثبتت الآثار الموسيقية والكتابات المسمارية أن أول ظهور للعود كان في العصر الأكدي مابين / 2350 – 2179 / قبل الميلاد، أي على زمن الملك السومري شولكي. كما نجد أن العود جاء منقوشاً على ختمين من العصر الأكدي موجودان في المتحف البريطاني و ما يهمنا من المنقوش هو الآلهة ( آيا ) إله الموسيقى و الحكمة و الخصوبة و المياه الحلوة تحت الأرض . و في الختمين نجد أن هناك رجل جالس قرب الإله آيا يعزف على العود .


قد تبين للعالم أن أقدم ظهور للعود كان في العراق و ذلك بالدليل القاطع التي أثبتتها الآثار و الكتابات المسمارية .
هذا من ناحية تاريخ العود أما من ناحية اسم العود ، فهي كلمة عربية اقتبستها منها اللغات الأخرى فمثلاً :
1- العود في اللغة الإنكليزية lute
2- ======= الفرنسية luth
3- ======= الدانمركية lut
4- ======= الأسبانية laude
5- ======= البرتغالية alaude
6- ======= الألمانية laute
7- ======= الإيطالية liuto

و كلمة عود في اللغة العربية تعني الخشب أو العصا و اصطلاحاً هي آلة موسيقية من صنف الآلات الوترية ينبر على أوتارها بواسطة الريشة .

أما اسم العود في اللغة الأكدية فهو إينو ( inu ) ، و اسمه في السومرية ( كوده و كودي ) ( gu.de,gudi ) .
و من أسماء العود أيضا" ( البربت – المزهر – الكران – البريط – البربط – الموتر – الرق – البربثث – البربرج – الون) . و كان يسمى الرق عندما كان صدر العود ( وجه العود ) مصنوعاً من جلد الحيوانات ، و كلمة بربرج تعني باب الجنة ، و كلمة بربط تعني صدر البط فكلمة بر تعني الصدر ، و هذه الكلمات منها عربية و منها فارسية .


و للعود أنواع و هي على الشكل التالي :
- العود القديم : و هو العود الذي يحتوي على أربعة أوتار مزدوجة .
- العود الكامل : و هو العود الذي يحتوي على خمسة أوتار مزدوجة .
- العود الأكمل : و هو العود الذي يحتوي على ستة أوتار مزدوجة .

فالعود القديم كان في زمن الكندي و الفارابي و ابن سينا و إخوان الصفا أي في العصر العباسي / 750 – 1258 /. ثم أصبح في زمن صفي الدين الأرموي البغدادي خمسة أوتار أي العود الكامل / 1216 – 1294 / . و في القرن الخامس عشر وجد العود الأكمل و الذي يحتوي على ستة أوتار مزدوجة. و ما يبين أن العود ذو الأوتار الست موجود منذ القرن الخامس عشر هو محمد بن عبد الحميد اللاذقي و المتوفى عام / 1494 / في كتابه ( الرسالة الفتحية في الموسيقى ) حيث جاء فيه ما يلي ((و جميع الآلات الموسيقارية على نوعين : الآلات ذوات الأوتار و الآلات ذوات النفخ ، أما الأصناف المشهورة للنوع الأول في زماننا فأربعة عشر صنفاًً وهي : عود قديم و عود كامل و عود أكمل ) , و بذلك نجد ن العود ذو الأوتار الست كان يستعمل في الماضي .

 أسماء أوتار العود : كان يطلق على أسماء الأوتار و بشكل متسلسل من الغليظ إلى الرفيع كالتالي : ( البم – المثنى – المثلث – الزير – الزير الحاد ) و أحياناً يقال الزير الأول و الزير الثاني و ظلت هذه الأسماء مستعملة حتى العصر الأموي و العصر العباسي ، و لكن بعد انتهاء العصر العباسي أي بعد سقوط بغداد عام / 1258 / بيد المغول ظهرت المصطلحات الفارسية عند العرب فأصبحت أسماء الأوتار على الشكل التالي ( اليكاه – العشيران – الدوكاه – النوى – الكردان ) ، و عندما انتشرت الأسماء الغربية أصبحت أسماء الأوتار على الشكل التالي : ( صل – لا – ري – صل – دو ).

 أسماء أقسام العود : يتألف العود من عدة أجزاء أكبرها الصندوق الصوتي و يعرف أيضاً باسم القصعة، ترتبط معه قطعة أخرى من الخشب يطلق عليها اسم الزند، و نقطة اتصال الزند بالصندوق الصوتي تعرف باسم العنق أو الرقبة، و في نهاية الزند من الطرف الآخر ترتبط معه قطعة خشبية تعرف باسم حاملة المفاتيح أو البنجق، لها ثقوب منتظمة توضع فيها المفاتيح و تعرف باسم مفاتيح الدوزان أو الملاوي. و الجهة الأمامية للصندوق الصوتي تغلق بقطعة خشبية رقيقة تسمى الوجه أو الصدر، و قد أحدثت فيها فتحات لخروج الصوت، ووضعت فوق الصدر قطعة خشبية لها ثقوب منتظمة لتركيب الأوتار فيها و تسمى الفرس أو الفرخة أو الششته أو الجسر أو الغزالة أو المشط، و تشد الأوتار بين الفرس و البنجق و ينبر عليها بالريشة أو المضرب. و ذكر في بعض المصادر أن الكران من أسماء الريشة و ليس من أسماء العود ، و لها عدة أنواع فمنها ريش بلاستيكية أو خشبية أو من ريش النسر أو من قرن الجاموس . أما أول مضرب استعمل فكان من الخشب .

 أبعاد آلة العود :
إن أول كتابة موثقة يذكر فيها عن أهمية أبعاد العود هي ( رسالة الكندي في اللحون و النغم ) حيث بين في رسالته أطوال كل جزء من أجزاء آلة العود و كيفية صناعته و وضع فيها تمارين للضرب على هذه الآلة. و اللافت في هذه التمارين وجود تمارين خاصة تعود الطالب على ضرب نغمتين في وقت واحد كي يعرف الطالب على التآلف الصوتي و يدرب الأذن عليها . و من الذين اهتموا بهذا المجال هم ابن سينا و لكن بشكل مختصر ، وكذلك ابن الطحان عام / 1035 / و إخوان الصفا في الرسالة الخامسة من القسم الرياضي في الموسيقى حيث كتبا ما يلي : (و لكن أتم آلة استخرجها الحكماء و أحسن ما صنعوها الآلة المسماة بالعود ، و ينبغي أن تتخذ الآلة التي تسمى العود خشباً طوله و عرضه و عمقه يكون على النسب الشريفة ) . و من الكتب الهامة التي بحثت في هذا المجال مخطوطة مؤلفها مجهول بعنوان ( كشف الهموم و الكرب في شرح آلة الطرب ) تعود إلى القرن الخامس عشر ميلادي يبين فيها المؤلف نوعية الخشب الذي يجب استعماله لكل قطعة من العود : و يقول (كان السلف يصنعونه من أربعة أخشاب أطيب للآلة و أطرب و أقواها خشباً و أصبر للعمل و هي خشب الزان و خشب الدردار و خشب الميس و خشب الساز فالزان يعطي رنة و صقالة و الدردار يعطي رقة و نعومة و الساز لايتسوس و له رائحة ذكية و الميس سهل القطع .

و أخيراً، لقد لوحظ عن طريق الرسومات و المنحوتات أن مسكة العود في العصر الأكدي يكون فيه الزند مائلاً نحو الأعلى و في عصر حمورابي أي العصر البابلي / 1950 – 1530 / قبل الميلاد أصبحت مسكة العود بحيث يكون فيه زند العود أفقياً ، و في العصر الكيشي الذي عقب عصر حمورابي / 1530 – 1155 / قبل الميلاد عادت المسكة الأولى وهي ميول الزند نحو الأعلى ولكن باتجاه اليسار قليلاً، و استمرت هذه المسكة حتى عند الآشوريين في العصر الآشوري الحديث حوالي عام / 1000 – 612 / قبل الميلاد ، و عندما عاد البابليون إلى الحكم ثانية و عرف عصرهم باسم العصر البابلي الحديث عام / 625 – 539 / قبل الميلاد المشهور بملكه نبوخذ نصر و كذلك العصر الهلنستي الذي عقب وفاة الاسكندر الأكبر في بابل عام / 323 / قبل الميلاد نجد طريقة مسك آلة العود أصبح فيه زند العود مائلاً نحو الأسفل ، و هنا لابد أن نذكر أن أهم عازفين العود في العالم و هم في الحقيقة من العراق الشقيق يمسكون العود بشكل يكون فيه زند العود مائلاً نحو الأعلى .

المصادر :
1- الآلات الموسيقية في العصور الإسلامية ( الدكتور : صبحي أنور رشيد ) .
2- علم الآلات الموسيقية ( الدكتور : محمود أحمد الحفني ) .
3- تاريخ العود ( الدكتور : صبحي أنور رشيد ) .

_________________________
قصي السعدي
مهندس - باحث موسيقي سوري

ترشيحاني
12/11/2007, 08h43
سلام لكم يا اهل منتدى سماعي الرائع بكل ما فية.
هذه معلومات عن الة العود ابنة البزق تفيد كل من يعزف ويحب هذه الة الجميلة.


العود من الآلات الوترية العربية له خمسة أوتار ثنائية و يغطي مجاله الصوتي حوالي الأوكتافين و نصف الأوكتاف
يتألف العود من الأقسام التالية
الصندوق المصوت و يسمى أيضا القصعة أو ظهر العود
الصدر أو الوجه الذي تفتح فيه فتحات تسمى قمرية لتساعد على زيادة رنين الصوت و قوته
الفرس و يستخدم لربط الأوتار قرب مضرب الريشة
الرقبة أو زند العود و هي المكان الذي يضغط عليه العازف على الأوتار
الأنف أو العضمة و توضع في رأس زند العود من جهة المفاتيح لإسناد الأوتار عليها و رفعها عن الزند
المفاتيح أو الملاوي و عددها 12 مفتاحا و تستخدم لشد أوتار العود
الأوتار و هي خمس أوتار مزدوجة و يمكن ربط وتر سادس إلى العود
الريشة التي تستعمل للنقر على الأوتار
الأصل
من خلال الدراسة المقارنة لمجموعة من آثار العود التي اكتشفت في المواقع الأثرية المختلفة أثبت الدكتور صبحي رشيد أن أول ظهور لآلة العود كان في بلاد مابين النهرين و ذلك في العصر الأكادي 2350 2170 ق.م و ظهر العود في مصر في عهد المملكة الحديثة حوالي 1580 - 1090 ق.م بعد أن دخلها من بلاد الشام و ظهر العود قي إيران لأول مرة في القرن الخامس عشر قبل الميلاد
معلومات اخرى يمتاز العود الأول بصغر صندوقه و طول رقبته و كان العود الآلة المفضلة لدى الناس في عصر البابليين 1950 - 1530 ق.م و استمر بشكله الكمثري الصغير الحجم حتى العصور المتأخرة و كان في البداية خاليا من المفاتيح و بدأ بوتر واحد ثم بوترين و ثلاثة و أربعة حتى أضاف إليه زرياب الوتر الخامس
و قد كانت طريقة مسك العازف للعود تختلف عن الطريقة الحالية فقد كان يمسك بصورة مائلة للأعلى و في العصر الهيلينستي أصبح العود يمسك بصورة مائلة للأسفل و يعتبر العود من أهم الآلات الشرقية و العربية على الإطلاق فهو كما قيل فيه سلطان الآلات و مجلب المسرات و يكفي أن ننوه بتفوقه و سيطرته على جميع الآلات الشرقية على العموم و العربية على الخصوص حتى أنه تخطى الأمم الشرقية و انتقل إلى الأندلس بانتقال العرب إليها و تعداها إلى أوربا و انتقل اسمه معه و لازمه في كل مراحل تطوره و يطلق عليه بالإنكليزية اسم لوت
و قد غزا العود قصور الملوك و الأمراء في كل من ألمانيا و ايطاليا و انكلترا و فرنسا و اسبانيا بعد أن أضافوا اليه الدساتين التي يخلو منها العود الشرقي في الوقت الحالي و قد قام المؤلفون الموسيقيون بوضع قطع موسيقية لآلة العود و طبعت في ايطاليا لأول مرة في عام 1507 م و في انكلترا عام 1574 م و كان من جملة الموسيقيين الذين وضعوا قطعا للعود جان سيبستيان باخ و هاندل و قد اختفى العود من الإستعمال الأوربي بعد انتشار الغيتار و البيانو و هناك مشاهد أثرية كثيرة جداً للعود في مختلف البلدان الأوربية تعود لفترات مختلفة.
http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=64746&d=1194856945
http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=64745&d=1194856726
اتمنى الإفاده لكم.
ترشيحاني.

عويد
15/04/2009, 16h50
يعترف جميع مؤرخي الموسيقى الأوروبيون بان أوروبا عرفت العود عن طريق العرب من بعد أن انتقل الى اسبانيا "الأندلس" في أوائل القرن الثامن , وقد لاقت الة العود ترحيبا كبيرا في الموسيقى الأوروبية , بعد انتقالها الى أوروبا عن طريق عدة سبل , ربما كان أهمها المراكز التجارية الهامة بين الشرق والغرب كالبندقية والأندلس , ولا يستبعد أن يكون للحروب الصليبية اثر ملموس في تعرف أوروبا عليه.[1] (http://www.sama3y.net/forum/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=74759#_ftn1)

[1] (http://www.sama3y.net/forum/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=74759#_ftnref1) صيانات محمود حمدي,تاريخ آلة العود وصناعته,ص43

amrmukhtar
07/01/2010, 00h16
صديقي العزيز .. هل تعلــم ..بما يلي .. عن آلــة العـــود ..!!!

1 - بأن خشب الأبنوس لايطفو على سطح الماء ..!!
2 - وأن بناء هيكل العود ليس مكونه سوى الغراء والخشب بدون قطع معدنية رابطة..
3 - وأن المنطقة الرخــوة ومقاسها هو مرتكز الصوت وقوته ..!!!
4 -وأن طول الزنــد يعتمد على المسافة المحصورة بين منتصف المنطقة الرخوة ومنطقة الحجاب الفاصلة بين التقاء الزند بالصندوق الصوتي وأن ناتج نصفها هو طول الزنــد ..!!
5 - وأن العامــود هو متانة للعود وأضافة عمر مضاعف .. ونغــم جميــل ..!!
6 - وأن الشمسية الكبيرة الواقعة تحت مرور الأوتارهي منفذ لدخول الموجات الصوتيه الصادرة عن أهتزاز الأوتار .. والقمريتان الصغيرتان هما منفذ لخروج تلك الموجات من الصندوق بعد تضخيمهــا .. !!
7 - وأن البنجق المقوس للخلف .. هو خير ضمــان لبقاء الدوس بقياس واحــد .. !!
8 - وأن مادة صابون اليد هي أفضل وسيلة لتسهيل حركة المفاتيح ..!!
9 - وأن تمرير قلم الرصاص بسواقي الأنف يسهل أنزلاق الأوتار عند الدوزان ولا يصيبها تجريح عند رفع دوزانها ..!!
10 - وأن البنجق الرشيق الأنسيابي الشكل .. هو دلالـة على صانع فنان وجيد ..!!
11 - وأن تغليف الزنــد بعدة الوان من الخشب ليشابه الصندوق الصوتي بتشكيلة أخشابه .. هوضخامة للزنــد وأضعاف لتكوينه ..!!
12 - وأن كبر مساحة مضرب الريشة مؤثر سلبي على نغــم العــود ..!!
13 - وأن أفضل بعــد لموقع الغزال على السطحة وبعده عن القاعدة الخلفية هو 13 سم الى 10 سم ..!!
14 - وأن أوتار القرارات المغلفة بسلك النحاس شرائح دواخلها من النايلون .. وليس من الحرير ..!!
15 - وأن زخرفة الشماسي والقمريات لا تؤثر على جودة نغــم العــود ..!!
16 - وأن الغزال الثابت ذي الزاوية الحادة بالميلان هو أفضل من الغزال ذي الزاوية القائمة ..!!
17 - وأن أوتار العود هي ثلاث أصناف حسب نغمها .. السوفت والميديم والهارد .. وتعني الحاد والمتوسط والضخم لنغماتها وأدائها ..!!
18 - وان دهان العــود أفضله بالدملوك .. وليس بالورنيش ..!!
19 - وأن دهــان دواخل العود عند صنعه هو خير مانع للرطوبة .. وضمان أكيــد ..!!
20 - وأن نوعية وسماكة خشب السطحة والجسور عامل مؤثر في نقاوة الصوت وجودة النغــم .. أن أحسن ترتيبه ..!!
21 - وأن سبب تقوس السطحة هو تقلص الصندوق الصوتي دخولآ نتيجة لشد وضغط الأوتار..!!
22 - وأن تشقق السطحة وظهور تباعد بين أجزائها ليس مرده لنوعية الخشب .. بل لعدم ضبط لصق تلك الأجزاء ..!!
23 - وما تفكك أضـلاع الصندوق الصوتي هو أيضآ دليل على عدم دقة جلوسها بصورة مريحة وحسب الأصول ..!!
24 - وان وضع مادة البلاستك على الغزال المتحرك بقصد حماية الأوتار .. هوأضعاف لتوصيل كامل النغمة وأهتزازها لأجزاء العــود ..!!
25 - وأن الفرق السعري بين كامل خشب تصنيع العود .. بين الجيد والعادي .. لا يتجاوز بمجمله الــ 20 $ .. !!
26 - وان من يقـول خشب سطحة العــود من البيانو .. هي كذبة كبيرة .. يمررها البعض على البعض ..!!
27 - ولا تصدق من يقول .. بأن العــود كلما مر عليه الزمن يكتسب حلاوة بالنغم والصوت .. فالجمــال يولــد ولا يوهب .. !!
28 - وأن مجمــوع أجــزاء قطع العود الأعتيادي لاتقل عن سبعــون (( 70 )) قطعـة ..!!

أعزائي : - هــذا غيض من فيض ومن لديــه من الأخــوة ما يضيف فهو نفع وفائدة وعلم مضاف يفيدنا جميعــآ .. وكل حسب تجربته ورؤيته .. فليدلي بهــا مشكــــورآ

الموضوع منقول للفائدة

mostafahaval
08/01/2010, 20h21
معلومات جميلة وغريبة
بارك الله فيك

سامر عبد اللطيف
19/06/2017, 17h43
تحية عربية يا قصي (ع راسي إبن البلد)

أعرف أن الموضوع قديم و قد لا تكون متواجد في المنتدى، وأرجوا من كل قلبي أن تكون أنت وأهلك بخير وسلامة. أما بعد.
هل يمكن أن تتذكر أين قرأت أن المخطوط من القرن الخامس عشر ( أنا على وشك العمل عليه)

الجزيل الجزيل من الشكر



تاريخ العود

قصي السعدي
مخطوطة مؤلفها مجهول بعنوان ( كشف الهموم و الكرب في شرح آلة الطرب ) تعود إلى القرن الخامس عشر ميلادي

_________________________
قصي السعدي
مهندس - باحث موسيقي سوري